المرور السعودي يضع النقاط على الحروف في مسألة السلامة المرورية؛ إذ أوضحت الإدارة العامة تفاصيل دقيقة تلزم السائقين بضرورة البقاء في المسارات المحددة لتفادي الكوارث التي تقع نتيجة الإهمال، وتأتي هذه التوجيهات ضمن مساعي خفض معدلات الحوادث الجسيمة التي تشهدها الطرق السريعة نتيجة عدم التقيد بالمسار الأيمن في مواقف مفصلية محددة؛ مما يجعل الانضباط المروري ركيزة أساسية لحياة الأفراد والمارة.
الحالات التي تفرضها لوائح المرور السعودي للقيادة يمينًا
تتعدد السيناريوهات التي يكون فيها الانتقال إلى الجانب الأيمن ضرورة قصوى وليست مجرد تفضيل شخصي للسائق؛ فالمرور السعودي رصد أن التهاون في هذه القواعد يتسبب في حوادث جانبية ومباشرة تتضاعف خطورتها على الطرق الطويلة، وتتمثل هذه الحالات الإجبارية فيما يلي:
- عند الرغبة في الانعطاف يمينا للدخول إلى طريق آخر لتفادي تعارض المسارات.
- في حال وجود مركبة تطلق إشارات التجاوز من الخلف لضمان انسيابية الحركة.
- إذا كانت سرعة المركبة الحالية أقل من السرعة القصوى المحددة للطريق.
- عند انخفاض مستويات الرؤية الأفقية بسبب العوامل الجوية المختلفة.
- عند رصد مركبة قادمة من الاتجاه المعاكس لتقليل احتمالات التصادم المواجه.
تأثير الحوادث الناتجة عن تجاهل تعليمات المرور السعودي
تشير التقارير الميدانية إلى أن المسارات السريعة تتحول إلى بيئة شديدة الخطورة حينما يمتنع أصحاب المركبات البطيئة عن الالتزام بالجانب الأيمن؛ إذ يؤدي ذلك إلى تكدس مروري يدفع الآخرين للقيام بتجاوزات خاطئة من جهة اليمين، وقد شدد المرور السعودي على أن هذه السلوكيات ترفع من معدلات الوفيات بشكل لافت؛ لأن السرعات العالية لا تمنح السائقين وقتا كافيا لاتخاذ رد فعل صحيح عند وقوع المفاجآت المرورية الطارئة؛ ولهذا فإن حماية الأرواح ترتبط وثيقا بمدى وعي قائد المركبة بهذه القوانين الصارمة.
| الموقف المروري | الإجراء المتبع وفق المرور السعودي |
|---|---|
| سرعة منخفضة | الالتزام الفوري بأقصى اليمين |
| الرؤية الضبابية | البقاء في المسار الأيمن مع تخفيف السرعة |
| تجاوز مركبة أخرى | تفسيح المجال من خلال الانتقال يمينا |
استراتيجية المرور السعودي في تأمين الطرق السريعة
تعتمد الجهات التنفيذية في المرور السعودي على تطبيق تقنيات حديثة لمراقبة الانضباط داخل المسارات؛ حيث يتم رصد المركبات التي تتسبب في عرقلة السير أو التي ترفض إخلاء الطريق للمركبات الأسرع، كما تهدف هذه الرقابة الصارمة إلى تقليل الفجوة في السرعات بين المركبات المختلفة داخل الطريق الواحد؛ مما يقلص فرص الاحتكاك أو التصادم العنيف؛ فالالتزام بالجانب الأيمن يعد بمثابة صمام أمان يضمن تدفق الحركة دون عوائق؛ وهو ما يرفع من جودة الأمان العام على كافة شبكات الطرق بالمملكة العربية السعودية.
تمثل القواعد المعلنة من المرور السعودي منهجا وقائيا يمنع وقوع إصابات بليغة ناتجة عن عدم المبالاة بقوانين المسارات؛ فالسائق الواعي يدرك أن بقاؤه في الجهة اليمنى من الطريق عند الضرورة يسهم في حماية نفسه والآخرين من تبعات التصادمات المميتة؛ مما يعزز في النهاية من ثقافة القيادة الآمنة والمسؤولة داخل مجتمعنا بشكل مستدام.