ييس توروب هو الاسم الذي بات يتردد بقوة في أروقة القلعة الحمراء؛ حيث يسعى المدرب الدنماركي لرسم مسار جديد يتجاوز مجرد حصد الألقاب المعتادة؛ فالرجل يحمل رؤية شاملة ترتكز على بناء هيكل فني مستدام يضمن تفوق النادي الأهلي لسنوات طويلة؛ مستغلاً خبراته الأوروبية في تطوير المواهب ورفع الكفاءة الفنية الجماعية.
أهداف ييس توروب في بناء فريق تنافسي
يرى ييس توروب أن المهمة الأساسية لا تتوقف عند منصات التتويج؛ بل تمتد لتشمل صناعة شخصية قوية للفريق تجعل الفوز نتيجة حتمية للأداء المتطور؛ وقد نجح بالفعل في استهلال مشواره بتحقيق لقب السوبر المصري؛ وهو ما منح الجماهير ثقة مبكرة في فلسفته التي تعتمد على الضغط العالي والكرة الهجومية المنظمة؛ حيث يسعى ييس توروب لتحويل كل مباراة إلى محطة لتحسين التمركز والتحركات الجماعية؛ مما يجعل الفريق قادراً على المنافسة في الدوري والكأس ودوري أبطال أفريقيا بنفس الزخم البدني والفني.
بصمة ييس توروب في تطوير مستوى النجوم
تجلت قدرات ييس توروب في إعادة بريق عدد من الركائز الأساسية والوافدين الجدد؛ حيث لاحظ الجميع تطوراً ملموساً في مستويات لاعبين دوليين استعادوا خطورتهم المعهودة تحت قيادته؛ ويمكن تلخيص أبرز ملامح هذا التطور من خلال النقاط التالية:
- تحسين القدرات الهجومية والفاعلية أمام المرمى لمحمود تريزيجيه وزيزو.
- استعادة أليو ديانج لبريقه المفقود في وسط الملعب وتحسين عملية الربط.
- تطوير الأدوار المركبة لمحمد علي بن رمضان ومروان عطية دفاعاً وهجوماً.
- بث الروح القتالية والثقة في نفوس اللاعبين العائدين من الإصابات.
- توظيف أشرف بن شرقي في مراكز تخدم المنظومة الجماعية بشكل أكبر.
استراتيجية ييس توروب في منح الفرص للناشئين
يمثل الاعتماد على قطاع الناشئين ركيزة أساسية في مشروع ييس توروب الذي لا يتوقف عن مطالبة الشباب بالإيمان بقدراتهم؛ وقد ترجم هذا التوجه عملياً خلال بطولة كأس عاصمة مصر؛ ثم في المواجهات الرسمية التي شهدت ظهوراً طاغياً للمواهب الصاعدة؛ ويتم توضيح أثر هذه السياسة عبر الجدول الآتي:
| المجال | التفاصيل |
|---|---|
| المباريات الودية | تجربة أكثر من 10 لاعبين صاعدين في كأس العاصمة. |
| المواجهات الرسمية | الاعتماد الكامل على الشباب في مباراة غزل المحلة. |
| الهدف الفني | خلق صف ثانٍ قوي وتخفيف العبء المالي للصفقات. |
يؤكد ييس توروب باستمرار أن الفرصة متاحة لكل من يثبت جدارته في التدريبات بغض النظر عن سنه؛ مما خلق حالة من الحماس الشديد داخل قطاع الناشئين؛ حيث بات كل برعم صغير يدرك أن طريقه للفريق الأول ممهد بالاجتهاد؛ ليصبح ييس توروب بذلك مهندس التغيير الحقيقي داخل منظومة الكرة بالنادي.
