تُعد نتائج برنامج مدرستي أجمل بالطائف شهادة حية على التطور الكبير الذي تشهده المنظومة التعليمية في المملكة، حيث عزز هذا الإنجاز المتميز مكانة الإدارة العامة للتعليم بالمحافظة ضمن المشهد الوطني، ويؤكد الفوز بالمركزين الثاني والثالث في فئة الإتقان ضمن التصفيات التي أقيمت بحائل الجهود الدؤوبة التي تبذلها وزارة التعليم لتحسين بيئة التعلم والارتقاء بجودة المخرجات.
نتائج برنامج مدرستي أجمل بالطائف: إنجاز يعكس رؤية التطوير
تجلت مظاهر التميز والإبداع بفوز ثانوية الشيخ عبدالعزيز بن باز بالمركز الثاني والدرع الفضي، بينما حصدت متوسطة الأبناء بالقاعدة الجوية المركز الثالث والدرع البرونزي، وهو ما يعكس حجم التنافسية الإيجابية بين المدارس السعودية لتحقيق الجودة الشاملة، وقد أوضح مدير عام التعليم بمحافظة الطائف الدكتور سعيد بن عبدالله الغامدي أن هذا الإنجاز جاء نتيجة جهود جماعية متكاملة من المعلمين والإداريين والطلاب، الذين نجحوا في ترجمة مفهوم الإبداع التربوي إلى واقع ملموس، كما أشار إلى أن فئة الإتقان ضمن برنامج مدرستي أجمل تمثل مبادرة وطنية رائدة تهدف إلى تحفيز المدارس على تطوير بيئات تعليمية جاذبة، ترتكز على قيم الانتماء والابتكار، بما يتماشى مباشرة مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 الطموحة في تحسين جودة التعليم وتنمية مهارات الجيل القادم.
| المدرسة الفائزة | المركز المحقق | الجائزة المستحقة |
|---|---|---|
| ثانوية الشيخ عبدالعزيز بن باز | المركز الثاني | الدرع الفضي |
| متوسطة الأبناء بالقاعدة الجوية | المركز الثالث | الدرع البرونزي |
نماذج إبداعية في المدارس الفائزة بمسابقة مدرستي أجمل
برزت المدارس الفائزة من خلال تقديمها مبادرات نوعية فريدة تجمع بين استخدام التقنية الحديثة والتصميم المبتكر للمساحات التعليمية، حيث قدمت ثانوية الشيخ عبدالعزيز بن باز نموذجاً متكاملاً لإدارة الفصول الدراسية بأسلوب تفاعلي يضمن تحقيق تواصل فعال ومثمر بين المعلم والطالب، بينما ركزت متوسطة الأبناء بالقاعدة الجوية على استثمار التقنيات الرقمية لتعزيز ملكة الإبداع وغرس قيم الانتماء الوطني في نفوس الطلاب، وقد أكد الغامدي أن هذه المبادرات النوعية تمثل نقلة حقيقية في تطبيق مفاهيم التعليم الحديث الذي يدمج التكنولوجيا مع الفنون التربوية لخلق بيئة تعلم محفزة وملهمة، وهو ما يفسر الأداء المتميز في نتائج برنامج مدرستي أجمل بالطائف، كما أوضح أن الإدارة لم تدخر جهداً في تقديم الدعم الفني والتدريبي اللازم للمدارس المشاركة لضمان جودة المشاريع وتوافقها مع المعايير الدقيقة للبرنامج الوطني.
تعليم الطائف وتكامل الجهود: كيف ساهم برنامج مدرستي أجمل في التميز؟
أشار الدكتور سعيد الغامدي إلى أن ما تحقق في الطائف هو تجسيد حي للتكامل الوثيق بين رؤية وزارة التعليم والجهود المخلصة للكوادر التربوية في الميدان التعليمي، مؤكداً أن هذه النجاحات لم تكن لتتحقق لولا الدعم السخي من القيادة الرشيدة التي تضع قطاع التعليم في صدارة أولوياتها ضمن مسار التنمية الوطنية الشاملة، وأضاف أن برنامج مدرستي أجمل ساهم بفعالية في تعزيز ثقافة تبادل الخبرات بين الإدارات التعليمية المختلفة، وشجع المدارس على تبني الممارسات التربوية الحديثة التي تجعل الطالب محور العملية التعليمية وعنصراً فاعلاً فيها، وقد أظهرت نتائج برنامج مدرستي أجمل بالطائف مدى نجاح هذه المقاربة، وتضمنت المبادرات الفائزة عناصر أساسية منها:
- تطبيق نموذج متكامل لإدارة المساحات التعليمية بطريقة تفاعلية لتعزيز التواصل.
- توظيف التقنيات الرقمية الحديثة لدعم الإبداع وترسيخ قيم الانتماء الوطني.
- دمج الفنون التربوية مع التكنولوجيا لخلق بيئة تعلم محفزة ومستدامة.
كما شدد الغامدي على أهمية الحفاظ على هذا الزخم الإيجابي عبر تنفيذ مبادرات نوعية جديدة تسهم في تحويل المدارس السعودية إلى مراكز حقيقية للابتكار والإنتاج المعرفي، بما يخدم مستقبل الوطن ويحقق تطلعاته.
تجسد تجربة تعليم الطائف نموذجاً يحتذى به في التميز المؤسسي، إذ أثبتت أن الاستثمار في بيئة التعلم هو الطريق الأمثل لبناء جيل مبتكر قادر على المنافسة عالمياً وتحقيق طموحات المملكة نحو تعليم متطور ومستدام.