دمشق تقترح تنظيم 50 ألف مقاتل كردي ضمن ثلاث فرق رئيسية وواشنطن تحث على اتفاق سريع مع «قسد»
جهود متواصل من أجل دمج القوات الكردية في المؤسسات السورية نشطت في الأسابيع الأخيرة وسط سعي مسؤولين سوريين وأكراد وأمريكيين لإظهار تقدم ملموس في الاتفاق المتعثر قبل نهاية المهلة المحددة بنهاية العام، مع ارتفاع وتيرة النقاشات رغم الإحباط المتزايد بسبب التأخيرات المستمرة.
آخر المستجدات حول دمج القوات الكردية في المؤسسات السورية
تتصاعد الجهود الرامية إلى دمج القوات الكردية ضمن المؤسسات السورية حيث يسعى المسؤولون المعنيون إلى تحقيق توافق شامل قبيل انتهاء العام الحالي، رغم أن تحقيق انفراجة كبيرة لا يبدو وارداً برأي بعض المطلعين على المفاوضات؛ الأمر الذي يتطلب المزيد من الحوارات المكثفة. وفقاً لمصادر سورية وكردية وغربية، تستمر المناقشات بوتيرة متسارعة، وسط تأكيدات من مسؤول في قوات سوريا الديمقراطية بكونهم “أقرب إلى اتفاق أكثر من أي وقت مضى”. في المقابل، هناك تشكك بتوقع التوصل إلى توافق نهائي خلال اللحظات الأخيرة، ما يبرز الحاجة لمحادثات إضافية تعزز فرص النجاح.
قراءة في احتمالات الاتفاق بين دمشق وقوات قسد بخصوص دمج القوات الكردية
يرى مسؤول غربي أن أي إعلان قريب يتعلق بدمج القوات الكردية سيرمي جزئياً إلى حفظ ماء الوجه وتمديد المهلة، إضافة إلى ضبط الاستقرار في سوريا التي لا تزال تعاني هشاشتها بعد عام من سقوط رئيسها السابق، بشار الأسد. وفقاً لمعظم المصادر، لا يُتوقع أن تصل المساعي الحالية إلى مستوى الاندماج الكامل لقوات سوريا الديمقراطية ضمن الجيش والهيئات الحكومية بحلول نهاية العام، وهو الهدف المنصوص عليه في الاتفاق التاريخي بين الجانبين في مارس الماضي. بينما يمثل الفشل في تجاوز هذا الخلاف تهديداً لنشوب صدام مسلح يعيد البلاد إلى دوامة حرب جديدة بعد أكثر من 14 عاماً من الصراع، ويتبادل الطرفان الاتهامات بالمماطلة وسوء النية، خاصة أن قوات سوريا الديمقراطية ترفض التنازل عن الحكم الذاتي الذي اكتسبته بدعم أمريكي، بعد سيطرتها على مصادر نفطية مهمة وسجون تنظيم الدولة الإسلامية.
دور الولايات المتحدة في تيسير الحوار حول دمج القوات الكردية ضمن المؤسسات السورية
تلعب الولايات المتحدة دور الوسيط الفاعل في الحوار بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية، حيث تدعم الرئيس السوري أحمد الشرع وتسعى لتعزيز الدعم الدولي لحكومته الانتقالية، كما تعمل على نقل الرسائل بين الطرفين وتسهيل محادثات تسفر عن اتفاق يضمن دمج القوات الكردية. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن توماس برّاك، السفير الأمريكي لدى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا، ما زال يواصل دعم وتسريع الحوار، مع التركيز على الحفاظ على الزخم الحاصل في مسار دمج القوات، في محاولة لتقريب وجهات النظر بين الجانبين.
- تنظيم 50 ألف مقاتل كردي في ثلاث فرق رئيسية ضمن الجيش السوري
- سعي دمشق لإرسال مقترح جديد لقوات سوريا الديمقراطية من أجل تحقيق التوافق
- الضغط الأمريكي لدفع الأطراف نحو اتفاق سريع يضمن الاستقرار
| الموعد النهائي | هدف دمج القوات |
|---|---|
| نهاية العام الحالي | الاندماج الكامل لقوات سوريا الديمقراطية في الجيش ومؤسسات الدولة |
