يظهر أن هناك خلل فني يمنع الاتصال بالطوارئ في هواتف بيكسل من غوغل، وهو ما يمثل أزمة متفاقمة تهدد سلامة المستخدمين وتضع سمعة الشركة على المحك؛ فهذه المشكلة، التي وُصفت بأنها “مروّعة”، لم تعد مجرد عطل عابر بل تحولت إلى ثغرة أمان مستمرة عبر أربعة أجيال من الهواتف، وصولاً إلى طراز بيكسل 10، مما يثير تساؤلات جدية حول موثوقية هذه الأجهزة في اللحظات الأكثر حرجاً.
تجارب مقلقة.. كيف يظهر خلل فني يمنع الاتصال بالطوارئ في هواتف بيكسل؟
تتزايد الأدلة على أن خلل فني يمنع الاتصال بالطوارئ في هواتف بيكسل ليس مجرد حوادث فردية، بل نمط متكرر ومقلق يُعرض حياة المستخدمين للخطر، وتكشف الشكاوى المتراكمة على منصات مثل “ريديت” عن قصص محبطة لمستخدمين وجدوا أنفسهم عاجزين عن طلب المساعدة عند الحاجة الماسة، حتى مع وجود إشارة شبكة قوية وظروف مثالية نظرياً لإجراء المكالمة؛ ففي إحدى الحالات الموثقة، أفاد مستخدم لهاتف بيكسل 8 بأنه حاول الاتصال برقم الطوارئ 911 وانتظر لأكثر من عشر دقائق دون أي استجابة أو حتى نغمة اتصال، ولم يتمكن من إتمام المكالمة إلا بعد اللجوء إلى حل بديل وهو تفعيل خاصية الاتصال عبر الواي فاي (Wi-Fi Calling)، وهو حل لا يتوفر للجميع في أوقات الأزمات. هذا الفشل الجوهري يحوّل الهاتف الذكي من أداة أمان إلى مصدر قلق، خاصة وأن هذه المشكلة تمس الوظيفة الأساسية التي يُفترض أن يؤديها أي هاتف دون تردد.
- فشل تام في بدء المكالمة مع رقم الطوارئ 911.
- تأخير طويل وغير مبرر في الاتصال دون وجود استجابة.
- الحاجة إلى حلول بديلة مثل الاتصال عبر الواي فاي لإجراء المكالمة.
- حدوث المشكلة رغم توفر تغطية شبكة خلوية قوية.
تاريخ الأزمة.. هل بدأ خلل الاتصال بالطوارئ في هواتف بيكسل مع معالج Tensor؟
تعود جذور هذا الخلل الخطير إلى عام 2021، وهو العام الذي شهد نقطة تحول استراتيجية لشركة غوغل مع إطلاق هاتف بيكسل 6، أول جهاز يعتمد على معالج Tensor الذي طورته الشركة داخلياً، وتشير التقارير الفنية إلى أن تزامن ظهور المشكلة مع هذا التغيير الجوهري في العتاد ليس من قبيل المصادفة، مما يرجح أن يكون الخلل مرتبطاً بالمودم المدمج في المعالج أو بتفاعله مع برمجيات النظام؛ ورغم محاولات غوغل لاحتواء الأزمة، فإن الحلول التي قُدمت لم تكن شاملة، فبينما تمكنت الشركة من معالجة المشكلة جزئياً في بعض الأسواق مثل كندا، ظلت الشكاوى قائمة ومستمرة في الولايات المتحدة، مما يؤكد أن الإصلاح لم يكن جذرياً. إن استمرار هذا الخلل عبر أجيال متلاحقة يوضح أننا أمام مشكلة عميقة، وهو ما يجعل تكرار ظهور خلل فني يمنع الاتصال بالطوارئ في هواتف بيكسل وصمة عار في سجل الشركة الهندسي.
| إصدار الهاتف | تاريخ الإطلاق التقريبي | حالة مشكلة الاتصال بالطوارئ |
|---|---|---|
| بيكسل 6 و 6 برو | أكتوبر 2021 | بداية ظهور التقارير عن الخلل |
| بيكسل 7 و 7 برو | أكتوبر 2022 | استمرار المشكلة وظهور شكاوى جديدة |
| بيكسل 8 و 8 برو | أكتوبر 2023 | تأكيد استمرار الخلل بتقارير موثقة |
عندما تفقد المزايا قيمتها.. تداعيات خلل هواتف بيكسل الخطير
أشعل هذا الخلل المستمر موجة من الغضب والاستياء بين قاعدة مستخدمي هواتف بيكسل الأوفياء، الذين اختاروا هذه الأجهزة لثقتهم في جودة غوغل وتميزها في التصوير الفوتوغرافي وقدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، ولكن عندما يفشل الهاتف في أداء وظيفته الأكثر بدائية وأهمية، وهي توفير وسيلة اتصال آمنة في حالات الطوارئ، فإن كل تلك الميزات المبتكرة تصبح عديمة القيمة تماماً؛ فما فائدة الكاميرا المذهلة أو المساعد الذكي إذا كان الجهاز نفسه قد يخذل صاحبه في لحظة حياة أو موت، وهذا هو جوهر الانتقادات الموجهة لغوغل حالياً. يرى المحللون أن تجاهل الشركة لهذه القضية على مدار أربع سنوات يمثل خطأ استراتيجياً فادحاً، وأن استمرار خلل فني يمنع الاتصال بالطوارئ في هواتف بيكسل قد يؤدي إلى تآكل الثقة التي بنتها العلامة التجارية على مدى سنوات.
إن الإصرار على الترويج للميزات الثانوية بينما تظل الوظيفة الأساسية معيبة يضع غوغل في موقف حرج، ويجعل المستهلكين يعيدون تقييم أولوياتهم عند اختيار هاتفهم القادم، فالسلامة الشخصية تظل دائماً هي الأولوية القصوى. يتطلب الوضع الحالي تحركاً عاجلاً وشفافاً من غوغل، ليس فقط لإصلاح الخلل بشكل نهائي، بل لاستعادة ثقة جمهورها التي أصبحت الآن على المحك بسبب هذا الإهمال المستمر لوظيفة حيوية.
