تخطي إلى المحتوى الرئيسي

تحقيقات قضائية في حضرموت.. النائب العام يتدخل لضبط الأوضاع بعد تصاعد المطالب الاستقلالية جنوباً

تحقيقات قضائية في حضرموت.. النائب العام يتدخل لضبط الأوضاع بعد تصاعد المطالب الاستقلالية جنوباً
A A

الساحة الجنوبية تشتعل حاليا بموجة من التطورات المتسارعة التي أعادت خلط الأوراق السياسية والقانونية في المنطقة؛ حيث تتزامن هذه التحركات الشعبية الواسعة مع قرارات قضائية حاسمة وحراك جماهيري غير مسبوق في العاصمة عدن وحضرموت، مما يشير إلى مرحلة انتقالية تتسم بالتعقيد السياسي والمطالبات الحقوقية التي لم تعد تقبل التأجيل أو التهدئة العابرة.

تحركات قضائية تزامنا مع كون الساحة الجنوبية تشتعل

تلقى المحيط السياسي والقانوني توجيهات مباشرة من القاضي قاهر مصطفى علي؛ بصفته النائب العام للجمهورية، تقضي بضرورة البدء الفوري في تحقيقات موسعة تتولاها نيابة استئناف الأموال العامة في محافظة حضرموت؛ وذلك لرصد التجاوزات المالية والإدارية التي رافقت الأزمات الأخيرة، إذ تهدف هذه الخطوة القانونية إلى ضبط المسار المؤسسي في وقت حساس يرى فيه المراقبون أن الساحة الجنوبية تشتعل نتيجة تراكم النزاعات حول الموارد والتمثيل السياسي الواضح، الأمر الذي جعل التدخل القضائي ضرورة قصوى لتطويق أي تداعيات قد تزيد من حدة الاحتقان الشعبي المتربص بالواقع المعيشي الصعب.

اتساع نطاق الاحتجاجات بينما الساحة الجنوبية تشتعل

شهدت مديرية خور مكسر وتحديدا ساحة الاعتصام المفتوح تدفقا بشريا هائلا يضم مختلف النخب العمالية والصحفية لتعزيز الحراك القائم؛ فقد شارك جبل ردفان رئيس الاتحاد العام للجمعيات السكنية في قيادة المواكب الجماهيرية التي التف حولها المهنيون والناشطون لإيصال صوتهم للعالم، وبينما الساحة الجنوبية تشتعل بهذه الحشود؛ برزت ملامح التصعيد من خلال العناصر التالية:

  • المشاركة الواسعة لنقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين في توثيق الحدث.
  • انضمام القطاعات الحقوقية للمطالبة بفتح ملفات الفساد في حضرموت.
  • تنظيم مسيرات راجلة جابت الشوارع الرئيسية في العاصمة المؤقتة عدن.
  • رفع شعارات مكتوبة تدعو إلى استعادة الدولة كاملة السيادة.
  • تنسيق الجهود بين النقابات العمالية والاتحادات لتفيذ العصيان المدني.

أبعاد المواقف الدولية حين ترصد أن الساحة الجنوبية تشتعل

يواصل خبراء القانون الدولي ومن بينهم الدكتور توفيق جزوليت رصد ما يحدث في الميدان برؤية تحليلية ترى أن إعلان دولة الجنوب العربي بات مطلبا لا يمكن تجاوزه؛ حيث يعتبر هؤلاء المحللون أن الساحة الجنوبية تشتعل اليوم لتعبر عن هوية سياسية ناضجة تسعى لانتزاع اعتراف إقليمي ودولي واسع، وتوضح الجداول التالية أبرز النقاط المتعلقة بالأدوار الفاعلة في المشهد الراهن:

الجهة الفاعلة طبيعة التحرك الميداني
النيابة العامة بدء تحقيقات الأموال العامة في المكلا
الاتحادات النقابية قيادة الحشود في ساحات الاعتصام بعدن
الأوساط الأكاديمية تحليل المسارات القانونية لاستقلال الجنوب

تراقب الأوساط السياسية في الوقت الراهن نتائج التحقيقات القضائية التي انطلقت في حضرموت ومدى قدرتها على امتصاص غضب الشارع؛ خاصة في ظل الترتيبات الجماهيرية التي يقودها اتحاد الجمعيات ونقابة الإعلاميين، ويبدو أن المسار القانوني والميداني يسيران جنبا إلى جنب لتحديد ملامح المشهد القادم في ظل رغبة شعبية عارمة تهدف لإحداث تغيير جذري ومنهجي.

مشاركة: