وقف الحرب في السودان يمثل أولوية قصوى للدولة المصرية التي تبذل جهودًا حثيثة في أروقة الأمم المتحدة والمحافل الدولية لإنهاء الصراع الدائر؛ حيث أكد السفير إيهاب عوض مندوب مصر الدائم لدى المنظمة الدولية أن القاهرة تتحرك بالتنسيق مع كافة الشركاء الإقليميين والدوليين لوضع حد نهائي لمعاناة الشعب السوداني الشقيق وحماية مقدراته الوطنية.
تحركات مصرية دولية من أجل وقف الحرب في السودان
شددت مصر أمام مجلس الأمن على انخراطها الفاعل ضمن الآلية الرباعية الدولية بهدف الوصول إلى تسوية سياسية شاملة تبدأ بهدنة إنسانية فورية؛ إذ تسعى التحركات المصرية إلى تأسيس وقف مستدام لإطلاق النار يضمن إنشاء ممرات آمنة للمدنيين بالتنسيق الكامل مع مؤسسات الدولة الشرعية؛ كما تركز الرؤية المصرية على ضرورة إطلاق عملية سياسية يقودها السودانيون أنفسهم دون تدخلات إملائية خارجية لضمان استقرار البلاد؛ ولم تتوانَ الدبلوماسية المصرية عن دعم كافة المسارات داخل الاتحاد الإفريقي ومنظمة دول جوار السودان لتعزيز فرص السلام واستعادة الهدوء في كافة الولايات المتضررة من النزاع المسلح.
ثوابت القاهرة في مواجهة تداعيات وقف الحرب في السودان
تحذر الدولة المصرية من تجاوز الخطوط الحمراء التي تمس أمنها القومي المرتبط عضويًا باستقرار الخرطوم ووحدة أراضيها؛ حيث ترفض القاهرة بشكل قاطع محاولات تقسيم البلاد أو الاعتراف بكيانات موازية للمؤسسات الوطنية الرسمية؛ وتتضمن الرؤية المصرية عدة ركائز أساسية لحماية الدولة السودانية:
- الحفاظ على وحدة التراب الوطني السوداني وسلامته الإقليمية.
- دعم المؤسسات الوطنية الشرعية ورفض الأجسام الموازية.
- منع تدفق السلاح والمرتزقة والمقاتلين الأجانب للأراضي السودانية.
- محاسبة المتورطين في الاعتداءات على قوات حفظ السلام الأممية.
- توفير الحماية اللازمة للمدنيين في دارفور وكردفان والفاشر.
الدور الإغاثي المصري لتعزيز وقف الحرب في السودان
لم تكتفِ مصر بالمسار السياسي بل امتدت جهودها لتشمل الجوانب الإنسانية والطبية لدعم الأشقاء في محنتهم القاسية؛ فقد استقبلت الأراضي المصرية مئات الآلاف من النازحين السودانيين وقدمت لهم كافة التسهيلات المعيشية والخدمية منذ اندلاع الشرارة الأولى للأزمة؛ كما تواصل القوافل الطبية والإغاثية المصرية العبور للداخل السوداني محملة بالأدوية والمستلزمات الضرورية لإسناد المستشفيات المنهكة نتيجة القتال.
| نوع الدعم المصري | التفاصيل والإجراءات |
|---|---|
| المسار السياسي | التنسيق مع الآلية الرباعية والاتحاد الإفريقي |
| المساعدات الطبية | إرسال قوافل تضم نخبة من الأطباء والجراحين |
| الدعم اللوجستي | تطوير مشروعات الطاقة والبنية التحتية الأساسية |
| الملف الإنساني | استقبال المهاجرين وتوفير المواد الغذائية والإعاشة |
تؤمن القيادة المصرية بأن استقرار المنطقة يبدأ من وقف الحرب في السودان وتغليب لغة الحوار الوطني بعيدًا عن لغة السلاح؛ ولذلك تظل الجهود المصرية مستمرة في تقديم الدعم الفني والسياسي لضمان نجاح الفترة الانتقالية؛ بما يحقق طموحات الشعب السوداني في العيش الكريم داخل دولة آمنة وموحدة ترفض التمزق أو التدخل في شؤونها السيادية.
