تخطي إلى المحتوى الرئيسي

تحذير تقني هام.. حقيقة تفريغ بطارية الهاتف بالكامل قبل إعادة شحنها مجددًا

Al Bayan
A A

تقنية بطاريات أيون الليثيوم هي المحرك الأساسي للأجهزة الحديثة التي نعتمد عليها في حياتنا اليومية بكثرة؛ ومع ذلك لا تزال بعض المفاهيم القديمة تسيطر على سلوك المستخدمين عند التعامل مع هواتفهم الذكية. يسود اعتقاد خاطئ بأن تفريغ الشحن تمامًا يعزز من كفاءة ونشاط بطاريات أيون الليثيوم داخل الهواتف والسيارات الكهربائية؛ في حين أن الواقع التقني يؤكد أن هذه الممارسات أصبحت جزءًا من الماضي ولا تتناسب مع طبيعة المواد الكيميائية الحالية.

أسباب تراجع كفاءة بطاريات أيون الليثيوم قديمًا

تعود جذور القناعات المرتبطة بضرورة إفراغ الشحن إلى الحقبة التي سيطرت فيها بطاريات النيكل كادميوم على السوق التقني؛ حيث كانت تلك الأنظمة تعاني من ظاهرة تقنية تُعرف بتأثير الذاكرة الذي يقلل السعة تدريجيًا. أما في الوقت الراهن فإن بطاريات أيون الليثيوم المتطورة تعمل عبر حركة الأيونات بين الأقطاب دون تشكيل بلورات تعيق الأداء؛ مما يجعل استنزاف الطاقة حتى الصفر أمرًا غير ضروري بل ومجهدًا للمكونات الداخلية للجهاز. يوضح الخبراء أن الاستمرار في ممارسة التفريغ الكامل يعجل من شيخوخة الخلايا ويقلل من عدد دورات الشحن المتاحة للمستخدم بمرور الزمن.

آلية الحفاظ على بطاريات أيون الليثيوم لفترات أطول

تتأثر جودة بطاريات أيون الليثيوم بشكل مباشر بمستوى الجهد الذي تتعرض له المواد الكيميائية أثناء الشحن والتفريغ؛ ولذلك ينصح المختصون باتباع معايير محددة لضمان استمرارية الأداء المثالي. يمكن تلخيص أفضل الممارسات التي تتبعها كبرى الشركات التقنية مثل تسلا وغيرها في النقاط التالية:

  • الالتزام بقاعدة الشحن التي تتراوح ما بين عشرين إلى ثمانين بالمئة.
  • تجنب وصول مستوى الطاقة إلى الصفر بشكل متكرر ومنتظم.
  • الابتعاد عن درجات الحرارة المرتفعة أثناء عمليات الشحن السريع.
  • عدم ترك الهاتف متصلًا بالشاحن لفترات طويلة بعد وصوله للحد الأقصى.
  • استخدام الملحقات الأصلية التي تنظم تدفق التيار الكهربائي بدقة.

مقارنة بين بطاريات أيون الليثيوم والأنظمة القديمة

تتضح الفروقات الجوهرية عند النظر إلى الخصائص التشغيلية لكل نوع من مصادر الطاقة؛ حيث استطاعت التقنيات الحديثة تجاوز العقبات التي كانت تواجه المستخدمين في تسعينات القرن الماضي. يوضح الجدول التالي أبرز الاختلافات التي تميز بطاريات أيون الليثيوم عن سابقتها من نوع نيكل كادميوم:

وجه المقارنة بطاريات النيكل كادميوم بطاريات أيون الليثيوم
تأثير الذاكرة موجود ويقلل السعة غير موجود تمامًا
أفضل ممارسة شحن تفريغ كامل دوري شحن جزئي مستمر
العمر الافتراضي يتأثر بالشحن المتكرر يتأثر بالحرارة والجهد العالي

تعتمد حماية بطاريات أيون الليثيوم من التلف السريع على فهم طبيعة التفاعلات الكيميائية التي تحدث داخلها؛ حيث يمثل الحفاظ على مستوى طاقة متوازن الضمانة الأكيدة لإطالة عمر الجهاز. إن الابتعاد عن المستويات القصوى سواء في الامتلاء أو النفاذ يقلل الضغط على الخلايا؛ مما يوفر تجربة استخدام مستقرة وممتدة لسنوات طويلة دون تراجع ملحوظ في الأداء.

مشاركة: