“بوابة الملك سلمان” أكبر بوابات الحرم المكي.. مشروع يعيد تشكيل الواجهة الشمالية للمسجد.

يعد مشروع بوابة الملك سلمان بمكة المكرمة خطوة رائدة أعلن عنها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، والذي يشغل منصب رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس إدارة شركة رؤى الحرم المكي؛ حيث يمثل هذا التدشين انطلاقة لوجهة عمرانية متعددة الاستخدامات، مصممة لإحداث نقلة نوعية غير مسبوقة في منظومة البنية التحتية للمدينة المقدسة وخدمة ضيوف الرحمن.

ما هي أبرز أهداف مشروع بوابة الملك سلمان بمكة المكرمة؟

يهدف مشروع بوابة الملك سلمان بمكة المكرمة إلى تقديم نموذج عالمي فريد في التطوير العمراني الحضري، مع التركيز بشكل أساسي على إثراء وتحسين تجربة زوار بيت الله الحرام؛ ويتم تحقيق ذلك من خلال توفير باقة متكاملة من الخدمات السكنية والثقافية والخدمية التي ترتقي لأعلى المعايير العالمية، بما ينسجم تمامًا مع المستهدفات الطموحة لبرنامج خدمة ضيوف الرحمن، أحد أهم برامج رؤية المملكة، ويقع المشروع في موقع استراتيجي حيوي بجوار المسجد الحرام مباشرة، ما يعزز من قيمته ويسهل الوصول إليه، كما يتميز بقدرته الاستيعابية الهائلة التي تخدم أعدادًا ضخمة من الزوار والمصلين؛ ويُعتبر مشروع بوابة الملك سلمان بمكة المكرمة أحد أكبر المشاريع التطويرية في المنطقة.

كيف يجمع مشروع بوابة الملك سلمان بين الحداثة والتراث؟

يُجسد هذا المشروع العملاق رؤية متوازنة تجمع ببراعة بين الأصالة والمعاصرة؛ فمن جانب، يولي مشروع بوابة الملك سلمان بمكة المكرمة أهمية قصوى لحماية الإرث التاريخي والثقافي الغني للمدينة المقدسة، ويتجلى ذلك في خطة إعادة تأهيل ما يقارب 19 ألف متر مربع من المناطق ذات القيمة التراثية والثقافية، الأمر الذي لا يرسخ الهوية المعمارية الأصيلة لمكة المكرمة فحسب، بل يوفر أيضًا فرصًا تعليمية وثقافية متنوعة تعزز من التجربة الروحانية للزوار، ومن جانب آخر، يتبنى المشروع أحدث أساليب الحياة العصرية من خلال تصميم يضمن أعلى مستويات الراحة والرفاهية، حيث سيتم ربطه بشكل كامل بوسائل النقل العامة المتطورة لتسهيل حركة الحشود وضمان تجربة سلسة ومريحة للجميع.

مساهمة مشروع بوابة الملك سلمان في تحقيق رؤية المملكة 2030

يلعب مشروع بوابة الملك سلمان بمكة المكرمة دورًا محوريًا في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، فهو لا يقتصر على كونه مشروعًا عمرانيًا فحسب، بل هو محرك اقتصادي واجتماعي قوي؛ حيث من المتوقع أن يساهم في خلق أكثر من 300 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة بحلول عام 2036، مما يدعم جهود التنويع الاقتصادي الوطني وتنمية الكوادر البشرية، كما يمثل المشروع دعمًا قويًا للاستثمارات المحلية والعالمية، خاصة في قطاع السياحة الدينية والضيافة، مما يفتح آفاقًا جديدة لتطوير القطاع العمراني والخدمي في مكة المكرمة، وسيسهم المشروع في الارتقاء بمنظومة الخدمات المقدمة للزوار عبر عدة محاور.

• توفير مرافق سكنية وفندقية متكاملة تلبي كافة الاحتياجات.
• إنشاء مساحات ثقافية وخدمية تعزز من التجربة الشاملة للزائر.
• تطوير مناطق ترفيهية وتجارية متطورة تلبي تطلعات ضيوف الرحمن.
• تحويل المنطقة إلى مركز جذب رئيسي يعزز تجربة الزيارة الدينية والثقافية.

سيساهم مشروع بوابة الملك سلمان بمكة المكرمة في رفع مستوى جودة الحياة لسكان المدينة وزوارها، ليصبح معلمًا بارزًا يخدم ملايين المسلمين من جميع أنحاء العالم سنويًا، ويجسد التزام المملكة بتطوير الحرمين الشريفين وتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن.