تُجسد دعوة إنفانتينو للاستثمار في كرة القدم رؤية طموحة لتحويل الرياضة إلى أداة عالمية لنشر السعادة والبهجة، وقد جاءت هذه الدعوة خلال مشاركته اللافتة في مبادرة مستقبل الاستثمار التي استضافتها الرياض، حيث أشاد رئيس الفيفا بالنموذج السعودي الرائد في توظيف الرياضة لتعزيز الروح الإيجابية، مهنئًا الاتحاد السعودي والجمهور على التأهل المستحق إلى نهائيات كأس العالم 2026.
كيف تترجم دعوة إنفانتينو للاستثمار في كرة القدم السعادة إلى واقع؟
أوضح جياني إنفانتينو أن الأثر الحقيقي لكرة القدم يكمن في قدرتها على توليد مشاعر إيجابية جياشة، وهو ما يتجاوز مجرد النتائج على أرض الملعب؛ فعندما يحقق المنتخب الوطني إنجازًا ما، فإن الفرحة لا تقتصر على اللاعبين فقط بل تمتد لتغمر شعبًا بأكمله، وهذا هو التأثير السحري الذي وصفه رئيس الفيفا، حيث يرى أن السعادة التي تمنحها اللعبة هي استثمار حقيقي في الروح المعنوية للمجتمعات، وأشار إلى أن لاعبي المنتخب السعودي قدموا لشعبهم هدية ثمينة عندما جعلوا الملايين يشعرون بالفخر والسرور، وهو ما يؤكد أن الاستثمار في كرة القدم هو استثمار مباشر في رفاهية الشعوب.
كرة القدم ليست مجرد لعبة: رسالة إنفانتينو لتوحيد الشعوب
خلال حديثه، لم يتردد إنفانتينو في استخدام كرة قدم بسيطة لتوضيح فكرته العميقة، مؤكدًا أنها تتجاوز كونها أداة للعب لتصبح وسيلة تواصل عالمية قادرة على توحيد الجميع بغض النظر عن اختلافاتهم، فالابتسامة التي ترسمها هذه الكرة على وجوه الأطفال والشباب في كل أنحاء العالم هي رسالة أمل تتخطى الحواجز واللغات؛ فهي لغة عالمية يفهمها الجميع، وهي جسر يربط بين الثقافات، وهذا التصور يعكس جوهر دعوة إنفانتينو للاستثمار في كرة القدم كقوة ناعمة يمكنها تحقيق التقارب والتفاهم بين الأمم. إن رسالته تتركز على أن هذه اللعبة البسيطة تحمل في طياتها القدرة على تحويل الأفراد والمجتمعات إلى كيانات أكثر سعادة وتماسكًا، ويمكن تلخيص فلسفته في النقاط التالية:
- كرة القدم هي مصدر أساسي للسعادة الجماعية.
- تعمل كأداة فعالة للتواصل وتوحيد الثقافات المختلفة.
- الابتسامة التي تولدها هي رسالة عالمية للأمل والفرح.
- تمثل استثمارًا مباشرًا في المشاعر الإنسانية الإيجابية.
إن الفهم العميق لهذه المبادئ هو ما يدعم دعوة إنفانتينو للاستثمار في كرة القدم لتحقيق أهداف تتجاوز حدود الملعب.
الاستثمار في المشاعر الإنسانية عبر كرة القدم: رؤية إنفانتينو للتنمية الشاملة
ربط إنفانتينو بين الأنشطة التنموية الشاملة التي تشهدها المملكة العربية السعودية وأهمية عدم إغفال الجانب الإنساني، مشددًا على أن الاستثمار في الاقتصاد والتعليم والصحة يجب أن يواكبه استثمار موازٍ في المشاعر، حيث تأتي كرة القدم لتلعب هذا الدور المحوري، فاللعبة تمتلك القدرة على توحيد العالم وجمع الناس على شغف مشترك، مما ينسيهم همومهم اليومية ويمنحهم لحظات من المتعة الخالصة، وقد استشهد بالاستعدادات الجارية لتنظيم كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، حيث من المتوقع أن يشارك في هذا الحدث العالمي أكثر من 14 مليون مشجع، مما يجعله تجسيدًا حيًا لقدرة الرياضة على خلق تجارب إنسانية مشتركة، وهو ما يعزز من أهمية دعوة إنفانتينو للاستثمار في كرة القدم.
وفي نهاية حديثه، اعترف إنفانتينو بأن مسؤولياته قد لا تبدو بنفس أهمية مسؤوليات قادة العالم في مجالات أخرى، لكنه شدد على أن توفير السعادة والأمل والسلام من خلال كرة القدم يمثل أولوية لا يمكن الاستهانة بها، مجددًا تهانيه للدول المتأهلة للمونديال، ومن بينها كولومبيا والسعودية، على نجاحها في تحقيق هذا الإنجاز المهم.