وفاة أسامة أحمد الشعفار، رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي للدراجات ونائب رئيس الاتحاد الدولي سابقًا، أثارت موجة من الحزن في الإمارات؛ فقد كان الفقيد شخصية رياضية وطنية بارزة وعضوًا سابقًا في المجلس الوطني الاتحادي، إثر حادث مؤسف خارج الدولة؛ هذا الخبر المفجع ألّم بالوسط الرياضي والاجتماعي بشكل لافت.
تعازٍ رسمية وحضور واسع في المجتمع الرياضي عقب وفاة أسامة أحمد الشعفار
نعت المؤسسات الرسمية، وعلى رأسها المجلس الوطني الاتحادي، الفقيد أسامة الشعفار، معتبرة إياه رمزًا وطنيًا قدّم رسالته بكفاءة وأمانة خلال سنوات خدمته؛ وأعرب معالي صقر غباش وأعضاء المجلس عن أعمق التعازي والمواساة لأسرة الراحل، مطالبين الله بمنحه رحمة واسعة ورفع درجاته. كما شهدت ساحة الرياضة مشاركة كبيرة من الهيئات الرياضية والإعلامية التي نفتخر بإرث الشعفار في تطوير رياضة الدراجات بدولة الإمارات وتعزيز موقعها على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ذكريات مؤثرة ورسائل وداع لأسامة أحمد الشعفار في وسائل التواصل الاجتماعي
لم يقتصر تعبير الحزن على القطاع الرسمي فقط، بل تفاعل الجمهور وأصدقاء الراحل عبر منصات التواصل الاجتماعي بنشر صور وذكريات تحكي عن تواضع الشعفار ودفء شخصيته، حيث وصفه الكثيرون بأنه كان الأخ والصديق الذي لا يتوانى عن تقديم الدعم والمساعدة. هذه المشاعر والمواقف الإنسانية الراقية جعلت منه نموذجًا ملهمًا، فكان تأثيره الإنساني أقوى وأعمق من مبادراته الرياضية.
مسيرة وإنجازات أسامة أحمد الشعفار في مجال رياضة الدراجات واللياقة البدنية
امتدت مسيرة الراحل لأكثر من عقدين، اتسمت بعطاء غير محدود in المناصب القيادية المهمة التي شغلها، منها:
- رئاسة اتحاد الإمارات للدراجات لمدة ثماني سنوات شهدت خلالها نهضة واضحة في اللعبة.
- رئاسة الاتحاد الآسيوي للدراجات، حيث لعب دورًا رئيسيًّا في تطوير الرياضة على الصعيد القاري.
- نائب رئيس الاتحاد الدولي للدراجات، مساهمًا في رسم سياسات اللعبة عالمياً.
- عضوية لجنة العلاقات الدولية بالمجلس الأولمبي الآسيوي، مدعمًا للعلاقات الرياضية بين الدول.
- مشاركًا فعالًا في اتحاد الإمارات لبناء الأجسام واللياقة البدنية، داعمًا لشتى الرياضات الصحية.
فترة رئاسته شهدت استضافة الإمارات لبطولات دولية كبرى وظهور جيل جديد من الشباب المواهب الذين برزوا تحت قيادته.
تكريمات وجوائز أسامة أحمد الشعفار التي تجسد نجاحه ورحلته المهنية
تقديرًا لإنجازاته، نال الراحل عددًا من الجوائز المرموقة التي تعبر عن حجم عطائه، منها:
- جائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي.
- جائزة الإنجاز الرياضي التي تعزز مكانته القيادية.
- الميدالية الذهبية الشرفية من الاتحاد الدولي لكمال الأجسام.
- الدكتوراه الفخرية من كلية علوم الرياضة في أوزبكستان.
هذه التكريمات لم تكن فقط اعترافًا بمساهماته المتواصلة، بل شهادة واضحة على الدور الفعّال الذي لعبه في رفع مستوى الرياضة الإماراتية وتطويرها في شتى المجالات.
إن وفاة أسامة أحمد الشعفار تركت فراغًا كبيرًا عبر الساحة الرياضية الإماراتية، إذ كان رمزًا للإخلاص والحماس في نشر الرياضة، وهذا الحزن العميق يعكس مدى النجاح الكبير الذي حققه خلال حياته المهنية المتفانية والإنسانية العميقة التي اتسم بها مع كل من أوتوا له المحبة والاحترام.
