الإنفلونزا الفائقة تضع نظام الرعاية الصحية البريطاني على حافة الانهيار وتزيد الضغط على المواطنين للبقاء في المنزل
تعاني بريطانيا من أسوأ انتشار للإنفلونزا الفائقة في تاريخها، حيث شهدت موجة غير مسبوقة من الحالات التي تفاقت التوقعات ووصلت مبكرًا بأسابيع، مما أدى إلى زيادة كبيرة في عدد المرضى الداخلين إلى المستشفيات. تضاعفت أعداد الدخول إلى المستشفيات بسبب الإنفلونزا أربع مرات في بعض المناطق، ويرجع ذلك إلى تفشي سلالة متحورة من الفيروس، وسط ظروف بيئية مثالية للانتشار بسبب الرطوبة.
يناير يشهد ذروة انتشار الإنفلونزا الفائقة في بريطانيا
يتوقع الخبراء أن تصل الموجة الحالية للإنفلونزا الفائقة في بريطانيا إلى ذروتها مع نهاية يناير، حيث حذر وزير الصحة ويس ستريتينغ من احتمال تضاعف أعداد المرضى ثلاث مرات في المستشفيات قبل أن يبدأ الانحسار، مما قد يؤدي إلى حالة من الفوضى داخل النظام الصحي. رد الفعل شمل إعادة فرض قواعد ارتداء الكمام في بعض المستشفيات، والإغلاق المؤقت لبعض المدارس التي تكافح التفشي، مع الرجوع إلى التعليم عن بُعد، وإرشادات بعدم حضور حفلات عيد الميلاد للمرضى، بينما دعت بعض البرلمانات إلى إطلاق حملة تطعيم عاجلة للحد من انتشار المرض.
الخطورة المتزايدة للإنفلونزا الفائقة وسلالة H3N2 المتحورة
تتميز هذه الموجة بسلالة H3N2 المتحورة التي بدأت في الانتشار مبكرًا منذ أكتوبر، وهو ما يزيد من خطورة انتشار الفيروس ويزيد الضغط على مستشفيات الهيئة الوطنية للصحة (NHS). تستغرق الأعراض من يوم إلى ثلاثة أيام للظهور، وتميل أغلب الحالات إلى الشفاء خلال أسبوع، لكن التعب المستمر والسعال قد يستمران عدة أسابيع فيما بعد. وقد حض المسؤولون على ضرورة التلقيح، مؤكدين أن اللقاح هو السلاح الأهم لتقليل مخاطر الإصابة بمضاعفات تهدد الحياة.
كيفية الحد من انتشار الإنفلونزا الفائقة ومواجهة تفشيها
لوقف تفشي الإنفلونزا الفائقة، ينصح الخبراء باتباع إجراءات وقائية بسيطة لكنها فعالة تشمل:
- الحصول على لقاح الإنفلونزا للحماية من المرض
- غسل اليدين بانتظام لتقليل انتقال العدوى
- الاجتماع في أماكن جيدة التهوية لتفادي تراكم الفيروسات في الهواء
- ارتداء الكمامة في الأماكن المزدحمة أو عند الشعور بالأعراض
- البقاء في المنزل عند الشعور بالأعراض، وعدم مخالطة الأشخاص الأكثر عرضة للخطر
وينتقل الفيروس عبر قطرات صغيرة على بعد يصل إلى ستة أقدام، تنتج عن السعال أو العطس أو حتى التحدث، مما يجعل الإجراءات السابقة ضرورية جدًا لتقليل العدوى والحد من تفشي الإنفلونزا الفائقة خلال هذا الموسم.
