ارتفاع حالات الإنفلونزا في بريطانيا إلى 3 آلاف يومياً مع تزايد ضغط المستشفيات بنسبة 18% أسبوعياً

تتصاعد أعداد الإصابة بالإنفلونزا الخارقة في بريطانيا بشكل متسارع، حيث تجاوز متوسط المرضى في المستشفيات 3140 حالة يوميًا خلال الأسبوع الماضي في إنجلترا، مع ارتفاع بنسبة 18% في أعداد المصابين خلال أسبوع واحد، مما يزيد من المخاوف بشأن إمكانية تحول هذا الفيروس إلى حالة طوارئ صحية تهدد النظام الصحي الوطني.

ارتفاع حالات الإصابة بالإنفلونزا الخارقة رغم التطعيمات

تشير البيانات الحديثة إلى أن ارتفاع حالات الإصابة بالإنفلونزا الخارقة يظل مستمرًا رغم تلقي آلاف المواطنين للقاح الوقائي، مما يثير القلق من فقدان السيطرة على انتشار الفيروس. وأفاد تقرير صحيفة «ذا صن» البريطانية بأن الحالات ازدادت بنسبة 39% في شرق إنجلترا و40% في الجنوب الغربي. كما تسبب تفشي الفيروس في زيادة معدل إشغال الأسرة بالمستشفيات، حيث بلغت نسبة الإشغال 94% يوميًا خلال الأسبوع الماضي، مما يعكس الضغط الكبير على مرافق الرعاية الصحية. وفي هذا السياق، أكدت البروفيسورة ميجانا بانديت، المديرة الطبية الوطنية لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، أن البلاد لم تتجاوز بعد المرحلة الحرجة رغم بعض الانخفاضات الطفيفة في معدل الإصابة.

المستشفيات في حالة تأهب قصوى مع تزايد أعباء الإنفلونزا الخارقة

تشهد المستشفيات البريطانية حالة استنفار قصوى، مع توقعات بزيادة الضغط خلال الأيام القادمة بسبب إضراب عدد من العاملين في القطاع الصحي، مما يعقد الوضع. وذكر وزير الصحة والرعاية الاجتماعية، ويس ستريتينج، أن مرض الإنفلونزا الخارقة يشكل عبئًا ثقيلًا على هيئة الخدمات الصحية الوطنية مع وجود أعداد قياسية من المرضى، وأن خدمات الطوارئ تشهد ضغطًا هائلًا. وهناك فئات سكانية أكثر عرضة للمرض، تشمل الأطفال الصغار، وكبار السن فوق 65 عامًا، والنساء الحوامل، والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، مما يتطلب اتخاذ تدابير وقائية مشددة. وقد نبهت الدكتورة زوي ويليامز إلى أن السلالة الجديدة قد تكون أكثر حدة وشدة مقارنة بالإنفلونزا الموسمية المعتادة.

علامات الإنفلونزا الخارقة وطرق الوقاية منها

يُعتبر الإرهاق الشديد من أبرز الأعراض التي تميز الإصابة بالإنفلونزا الخارقة، وفقًا للدكتور سوراج كوكاديا، الذي أوضح أن الأعراض تتشابه مع نزلات البرد كالاحتقان والتهاب الحلق والعطس، لكن شدة التعب والإرهاق تكون علامة فارقة تشير إلى خطورة الحالة. ويقترح الخبراء اتباع إجراءات وقائية دقيقة للحد من انتشار الوباء، خصوصًا بين الفئات المعرضة للمضاعفات، والتي تشمل:

• تلقي التطعيم ضد الإنفلونزا بانتظام.
• ارتداء الكمامات في الأماكن المكتظة.
• الالتزام بالنظافة الشخصية وتعقيم اليدين بصورة مستمرة.
• تجنب الأماكن المغلقة ومناطق التجمع الكبيرة.