رسالة السلطان سليم الأول في 18 ديسمبر 1516 تهدد مصر بإبادة الأتراك الجراكسة إذا رفضوا الخضوع

رسالة السلطان سليم الأول في 18 ديسمبر 1516 تهدد مصر بإبادة الأتراك الجراكسة إذا رفضوا الخضوع
رسالة السلطان سليم الأول في 18 ديسمبر 1516 تهدد مصر بإبادة الأتراك الجراكسة إذا رفضوا الخضوع

الكلمة المفتاحية الرئيسية: رسالة السلطان سليم الأول إلى طومان باشا في 18 ديسمبر 1516

ذات كلمة مفتاحية تتمحور حول رسالة السلطان سليم الأول إلى طومان باشا في 18 ديسمبر 1516، تجسد مرحلة حرجة من التاريخ العثماني والمملوكي، إذ تحمل داخله تحديًا واستعدادًا لحسم الصراع على مصر، وذلك في لحظة تتداخل فيها السياسة والحرب والكرامة الوطنية بين السلطانين.

خلفية إرسال رسالة السلطان سليم الأول إلى طومان باشا في 18 ديسمبر 1516

في اجتماع السلطان العثماني سليم الأول بديوانه في دمشق بتاريخ 2 ديسمبر 1516، تم اتخاذ قرار حاسم بالتحرك لاحتلال مصر، وهو ما يوضحه الدكتور أحمد فؤاد متولي في مؤلفه “الفتح العثماني لمصر والشام”؛ فقد نالت القوات العثمانية نصراً ضد المماليك تحت قيادة السلطان قنصوه الغوري في معركة مرج دابق بتاريخ 24 أغسطس 1516، إذ لقي الغوري حتفه في ساحة القتال. ولم تصل تفاصيل الهزيمة إلى القاهرة فور وقوعها، وظل الوضع غامضًا عدة أسابيع، مع استمرار طومان باشا في ممارسة سلطاته كنائب للغيبة، وهذا ما يؤكده الدكتور عماد أبو غازي في كتابه “طومان باي”. انطلقت القوات العثمانية من الشام، واحتلت دمشق في 8 أكتوبر 1516، بينما لم تتوفر معلومات دقيقة في القاهرة حول سقوط الغوري، حتى وصول هاربين من المعركة في أكتوبر الذي أثار حالة من الرعب والخوف. بدأت قوى الأمراء في مصر بالإجماع على انتخاب طومان باشا سلطانًا خلفًا للغوري بعد تردد كبير منه، قائلين: “ما عندنا نسلطن إلا أنت طوعًا أو كرهاً”.

تفاصيل رسالة السلطان سليم الأول إلى طومان باشا في 18 ديسمبر 1516 وتداعياتها

رفض طومان باشا الانصياع لمطالب السلطان سليم الأول، فتقدم على رأس أربعة آلاف جندي لفتح غزة في 27 نوفمبر 1516. وبعد عقد الديوان يوم 2 ديسمبر في دمشق وتحديد التحرك نحو مصر، غادر سليم الأول دمشق في 15 ديسمبر وكان في القنيطرة يوم 18 ديسمبر، حيث كتب رسالة شديدة اللهجة إلى طومان باشا تتضمن إعلان نفسه خليفة الله في أرضه، مدعيًا أن الله أوحى إليه بملكية الأرض من الشرق إلى الغرب، كما كانت للإسكندر ذو القرنين، وهو يذكر أن طومان باشا مملوك لا يصلح للحكم. وتضمن الخطاب مطالب بتحصيل خراج مصر كما كان لخلفاء بغداد، والخضوع لسلطته وإقامة الخطبة باسمه، محذراً من دخول مصر بالقوة وقتل جميع الأتراك الجراكسة، حتى الأطفال في بطون أمهاتهم. وقد ختم سليم رسالته بالآية القرآنية: «وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا». أثارت هذه الرسالة غضب طومان باشا بشدة فأمر بقتل الرسول الذي جاء بها، الأمر الذي دفع السلطان سليم للمضي قدمًا في تقدمه تجاه مصر، وعبر جسر يعقوب في 19 ديسمبر.

معركة الرايدنية وانعكاسات رسالة السلطان سليم الأول إلى طومان باشا في 18 ديسمبر 1516

التقى الزحف العثماني بقيادة سليم الأول بقوات المماليك تحت قيادة طومان باشا في معركة الرايدنية شمال شرق القاهرة يوم 22 يناير 1517. شهدت المعركة اشتباكًا عنيفًا أبلى فيه طومان باشا بلاء حسناً، رغم الخسائر الكبيرة التي تعرض لها، فاضطر إلى التقهقر جنوبًا بعد تكبيده العثمانيين خسائر فادحة، ومن بينها مقتل سنان باشا القائد والوزير العثماني، وهو ما أقر به المؤرخون والنصوص العثمانية، بل وذكر السلطان سليم صعوبة المعركة في رسالة النصر الموجهة إلى الشام. هذه المعركة تشكل نقطة فاصلة في المصافحة النهائية لاحتلال مصر من العثمانيين عقب الرسالة الحاسمة التي أرسلها سليم الأول إلى طومان باشا.

  • اجتماع دمشق 2 ديسمبر 1516 لتحديد تحرك ضخم لاحتلال مصر
  • الانتصار في معركة مرج دابق وهزيمة قنصوه الغوري
  • رسالة شديدة اللهجة من السلطان سليم لطومان باشا بتاريخ 18 ديسمبر 1516
  • رد فعل طومان باشا وقبوله بقتال العثمانيين في غزة والرايدنية
  • معركة الرايدنية وانعكاساتها على السيطرة العثمانية لمصر
التاريخ الحدث
24 أغسطس 1516 معركة مرج دابق وهزيمة السلطان قنصوه الغوري
2 ديسمبر 1516 اجتماع ديوان دمشق واتخاذ قرار احتلال مصر
18 ديسمبر 1516 رسالة السلطان سليم الأول إلى طومان باشا
22 يناير 1517 معركة الرايدنية بين العثمانيين والمماليك

كاتب صحفي يهتم بتقديم الأخبار والتقارير بشكل مبسط وواضح، مع متابعة مستمرة للتفاصيل وتقديم المعلومة للقارئ بصورة دقيقة وسريعة.