وزارة الكهرباء المصرية تؤكد عدم وجود تغيير في شرائح استهلاك الكهرباء وتؤكد استمرار الدعم الحكومي رغم الأزمة العالمية وتأثيرها المحتمل على الفواتير، مما يطمئن ملايين المواطنين الذين يخشون زيادة التكاليف؛ هذه التصريحات تأتي في إطار مواجهة تحديات الطاقة العالمية مع الحفاظ على الخدمة وجودتها.
وزارة الكهرباء المصرية تضمن استمرار الدعم وعدم تغيير شرائح استهلاك الكهرباء
في تصريح رسمي حاسم، أكد منصور عبد الغني، المتحدث باسم وزارة الكهرباء، أن شرائح استهلاك الكهرباء لم تشهد أي تغيير، مشدداً على أن الدعم الحكومي مستمر ولا توجد نية لرفع الأسعار، رغم الاستثمارات الهائلة التي تم ضخها في القطاع خلال السنوات العشر الماضية. هذه الرسالة جاءت لطمأنة أكثر من 100 مليون مواطن مصري في ظل مخاوف متزايدة من تأثير الأزمات الاقتصادية العالمية على فواتير الكهرباء المنزلية. أحمد محمود، أحد المستهلكين البسيطين، عبر عن ارتياحه قائلاً إنه كان يخشى ارتفاع فواتير الكهرباء، لكن هذا التأكيد الحكومي خفف عنه القلق وضمن ميزانية أسرته المحدودة. وأشار عبد الغني أيضاً إلى أن الدولة تهدف لتحسين جودة الخدمة والمرافق المتعلقة بكهرباء المنازل بما يتناسب مع الاستثمارات الكبيرة التي تم تنفيذها.
التعامل مع شكاوى عدادات الكهرباء في إطار طبيعي واستمرارية خدمة مستقرة
حول الشكاوى المتعلقة بعدادات الكهرباء، نفى المتحدث الرسمي وجود شكاوى جماعية أثارت قلق المواطنين، مؤكداً أن حالة الشكاوى الفنية طبيعية وتدار وفق الإجراءات المعمول بها. هذا التوضيح جاء عقب انتشار شائعات عن وجود عيوب في دفعة محددة من العدادات، مما دفع وزارة الكهرباء لتأكيد متابعتها المستمرة للمشكلات الفنية. كما أوضح د. محمود عصمت، وزير الكهرباء، أن الهدف الرئيسي هو ضمان استقرار واستمرارية التيار الكهربائي وتلبية متطلبات خطط التنمية العمرانية والصناعية والزراعية في جميع المحافظات، مع الالتزام التام بخدمة المواطنين وتحسين أدائها.
التزام مصر بحماية المستهلكين وسط الأزمة العالمية وترشيد الاستهلاك للحفاظ على الدعم
على الرغم من الضغوط التي تواجهها العديد من الدول لرفع أسعار الكهرباء بسبب أزمة الطاقة العالمية، تظل مصر ملتزمة بحماية المواطنين من هذه التأثيرات السلبية، وهو ما عبرت عنه فاطمة علي، ربة منزل، التي أعربت عن سعادتها باستمرار الدعم، ما يتيح لها الاستخدام المريح للأجهزة الكهربائية دون زيادة أعباء مالية. من جهة أخرى، يشرح الخبير الاقتصادي د. عماد النشار ضرورة التوازن الدقيق بين العدالة الاجتماعية والاستدامة المالية للحفاظ على الدعم. وبدعم من اللجنة البرلمانية، أكد المسؤولون أن قطاع الكهرباء يظل من القطاعات الحيوية ذات الأهمية الكبرى لحياة المواطنين وسير النمو الاقتصادي في البلاد.
- الاستمرار في تقديم الدعم لمنع زيادة أسعار الكهرباء
- التعامل الفوري مع شكاوى العدادات ضمن نطاق طبيعي
- ترشيد استهلاك الكهرباء لضمان استدامة الدعم المالي
- تحسين جودة خدمات الكهرباء بما يتلاءم مع الاستثمارات المنفذة
رغم تلك التأكيدات، يبقى التساؤل حول مدى استمرار هذه السياسة وسط التحديات الاقتصادية المتصاعدة، وحث الخبراء المستهلكين على ترشيد الاستهلاك لضمان استمرار الدعم الحكومي، في حين تواصل الحكومة جهودها لإيجاد توازن حقيقي يحفظ للدعم واجبه الاجتماعي ويضمن التوازن المالي لقطاع الكهرباء، وهو ما سيتضح مع مواجهة الدولة للضغوط الاقتصادية العالمية في الفترة المقبلة.
