السعودية تبدأ مشروع طويق بتعويم أول سفينة حربية متطورة في أمريكا لتعزيز حماية السواحل بأربع سفن قتالية

السعودية تبدأ مشروع طويق بتعويم أول سفينة حربية متطورة في أمريكا لتعزيز حماية السواحل بأربع سفن قتالية
السعودية تبدأ مشروع طويق بتعويم أول سفينة حربية متطورة في أمريكا لتعزيز حماية السواحل بأربع سفن قتالية

مشروع طويق لبناء سفن حربية متطورة في السعودية يمثل نقلة نوعية تدخل المملكة من خلالها سوق الصناعات البحرية الدفاعية بقوة؛ فقد شهدت ولاية ويسكونسن الأمريكية تعويم أول سفينة حربية سعودية من الجيل الجديد باسم “جلالة الملك سعود”، وهي الأولى من أربع سفن قتالية ضمن المشروع الاستراتيجي. هذا الإنجاز يعكس طموح المملكة في تطوير قوة بحرية حديثة، وتعزيز أمنها البحري في مواجهة التحديات المتصاعدة.

مشروع طويق يعكس تحوّل المملكة نحو قوة بحرية متطورة

يعدّ مشروع طويق خطوة استراتيجية تمضي بها السعودية نحو تحقيق رؤيتها المستقبلية 2030، ولا سيما في مجال توطين الصناعات العسكرية البحرية؛ حيث يمثل السعي لبناء أربع سفن قتالية متطورة ضمن عقد قيمته 35 مليار دولار استثماراً حاسماً في تعزيز القدرات الدفاعية. هذه السفن تتمتع بتقنيات قتالية حديثة تسمح لها بضرب أهداف بحرية وبعيدة، وقد تم تصميمها بحضور خبراء وشركات عالمية مثل “لوكهيد مارتن” و”فينكانتيري”. المشروع يعكس أيضاً حرص المملكة على امتلاك قوة بحرية احترافية قادرة على حماية 2700 كيلومتر من السواحل الاستراتيجية وتأمين الممرات الحيوية، وهو ما يمثل تحولاً تاريخياً منذ بداية بناء أول سفن الملك عبدالعزيز في الخمسينيات.

تعزيز القدرات البحرية السعودية وتأثيرها في الخليج العربي

تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التهديدات البحرية في منطقة تعدّ مساراً لنحو 40% من تجارة النفط العالمية، ما يفرض على السعودية تعزيز دفاعات سواحلها البحرية. وأكد خبير الشؤون البحرية د. عبدالله المريخي أن مشروع طويق سيعيد صياغة موازين القوى البحرية في الخليج خلال العقد المقبل؛ حيث تزود هذه السفن بمنظومات دفاعية متقدمة تشبه “عاصفة رعدية” يمكنها استهداف أهداف في مدى مئات الكيلومترات. هذا التطور التقني والعسكري يحمل في طياته تعزيزاً للأمن البحري الإقليمي، ويمنح المملكة قدرة ردع فعالة تعزز الاستقرار في المنطقة بمواجهة التوترات المحتملة.

تطوير البنية التحتية البحرية ودعم الاقتصاد المحلي

لا يقتصر مشروع طويق على تصنيع السفن القتالية فقط، بل يشمل أيضاً تحديث قاعدة الملك عبدالعزيز البحرية في الجبيل، وإنشاء مرافق متقدمة للصيانة والتدريب، ما يُسهم في خلق آلاف الوظائف المتخصصة وتعزيز التنمية في المناطق الساحلية. يشير العسكريون والشباب المشاركون في هذا الإنجاز إلى أن المراسم كانت لحظة ملهمة تبعث الأمل لجيل جديد من البحارة السعوديين، كما تقول المهندسة سارة العتيبي التي شاركت في التصميم، مشيرة إلى شعورها بأنها ترى أمام عينيها تحقق حلم طويل الأمد. هذا المشروع الحيوي يعكس التزام المملكة بتنمية القدرات الوطنية وتطوير مهارات الكوادر المحلية عبر التدريب الميداني والمهني.

  • تعويم أول سفينة حربية متطورة ضمن مشروع طويق
  • المشاركة الواسعة لشركات عالمية في التصميم والتصنيع
  • تطوير قاعدة الملك عبدالعزيز البحرية ومرافق الصيانة والتدريب
  • خلق فرص عمل وتعزيز النمو الاقتصادي في المناطق الساحلية
العنصر التفصيل
قيمة المشروع 35 مليار دولار
عدد السفن 4 سفن حربية متطورة
طول حماية الساحل 2700 كيلومتر
الموقع الأساسي للتطوير قاعدة الملك عبدالعزيز البحرية، الجبيل

مع تعويم هذه السفينة الحربية الحديثة، تؤكد السعودية دخولها نادي الدول البحرية المتقدمة، حيث تمثل هذه الخطوة ضخاً استراتيجياً في منظومة الأمن القومي، وترجمة حقيقية لأهداف التوطين والتطوير في القطاع العسكري؛ في وقت يشهد فيه الخليج تحديات أمنية متزايدة، مما يطرح تساؤلات حول تداعيات هذا المشروع على موازين القوى البحرية، وما إذا كان سقف الطموحات الأمنية هذا سيمهد لعصر جديد من الاستقرار البحري أو ينذر بتصعيد جديد في سباق التسلح بالمنطقة.

كاتب صحفي رياضي يقدّم تغطية سريعة للمباريات والأحداث الرياضية، بأسلوب بسيط يوصّل المعلومة للجمهور بشكل جذاب ومباشر.