فكري صالح يروي موقفًا إنسانيًا نادرًا لأم كلثوم مع امرأة فقيرة على كورنيش النيل

فكري صالح يروي موقفًا إنسانيًا نادرًا لأم كلثوم مع امرأة فقيرة على كورنيش النيل
فكري صالح يروي موقفًا إنسانيًا نادرًا لأم كلثوم مع امرأة فقيرة على كورنيش النيل

ذكريات فكري صالح مع أم كلثوم تكشف حكاية إنسانية فريدة من نوعها، إذ جمعته علاقته بالكوكب الشرق أكثر من مجرد إعجاب بالغناء، بل كانت مصدر إلهام دائم شكّل مسيرته الدراسية والشخصية على مدى عقود طويلة.

ذكريات فكري صالح مع أم كلثوم وجنيه الصورة الثمين

لم تقتصر علاقة فكري صالح بأم كلثوم على الاستماع الدائم لأغانيها عبر أثير الراديو فحسب، بل شملت حضور حفلاتها الإذاعية التي كانت تقام في الخميس الأول من كل شهر، حيث كان صوتها ينتظر بشوق من شتى أنحاء العالم العربي كحدث سنوي مميز؛ وفي عام 1965، حقق حلمه بالحصول على صورة معها؛ حيث دفع للمصور جنيهًا ليقتني تلك الذكرى الثمينة، وتمكن أثناء استراحة الأغاني من الاقتراب من الستارة والتقاط اللحظة التي لا تنسى بجانبها، فيما روى تلك التفاصيل خلال لقاء مع الإعلامية نهي الرميسي على إذاعة البرنامج العام بجمهورية مصر عام 2021، مشيرًا إلى أهمية هذه الصورة في ذاكرته.

دراسة صوت أم كلثوم علميًا وشغف فكري صالح الكبير

لم يقتصر اهتمام فكري صالح بصوت أم كلثوم على الاستماع فقط، بل كان حافزًا له ولزملائه في كلية الهندسة بجامعة عين شمس لدراستها بشكل علمي في مادة الصوتيات بقسم الهندسة الكهربائية، حيث أسسوا “جمعية أم كلثوم” والتي نظموا خلالها ندوات علمية ورحلات دراسية، علاوة على استضافة كبار الشعراء والموسيقيين لمناقشة أغانيها وشخصيتها، وكان فكري يزورها في منزلها ليعرض عليها نتائج الدراسات والصور، إلى جانب إجراء مقابلات صغيرة كانت تُنشر في مجلة الحائط على جدران الكلية، مما يعكس حرصه العميق على توثيق وتقدير صوتها الفني والإنساني.

الجانب الإنساني لصوت أم كلثوم في ذاكرة فكري صالح

أضفى فكري صالح على ذكرياته جانبًا إنسانيًا خالصًا حين تحدث عن تواضع أم كلثوم وحرصها على مساعدة الفقراء؛ حيث رويت قصة جلوسها مع امرأة فقيرة على كورنيش النيل وشرب الشاي معها، ومساعدتها بالمال، مما يبرز جانبها الرحيمي بعيدًا عن الشهرة والنجومية؛ كما وصف صوتها بأنه كان فريدًا من نوعه، يتخطى مستويات الغناء العادية بتردد يصل إلى 16 ألف ذبذبة في الثانية، وهو ما لم تتمكن أي مغنية أخرى من بلوغه حتى على مستوى الأوبرا العالمية، حسب قوله.

  • حضور حفلات إذاعية خاصة بأم كلثوم
  • دراسة علم الصوتيات المرتبط بأغانيها
  • تأسيس جمعية تهتم بدراستها وحياتها
  • تسجيل ذكريات شخصية وإنسانية نادرة
  • نقل شغفها إلى الأجيال الجديدة عبر منصات التواصل

على الرغم من انتقال فكري صالح إلى كندا ونجاحه المهني هناك كمستشار بوزارة الصحة لشؤون الأجهزة الطبية، إلا أن حبه وذكرياته مع أم كلثوم ظلت نابضة بالحياة في قلبه، حيث يشارك قصصه التي تجمع بين الفن والإنسانية عبر فيسبوك، حاملاً رسالة تتمنى أن يستمر الشباب في التعرف على كوكب الشرق والاستمتاع بصوتها وبشخصيتها العطرة؛ إذ يؤكد أن أم كلثوم ستظل حيّة طالما اللغة العربية حية والنيل يجري بمياهه.

كاتب صحفي رياضي يقدّم تغطية سريعة للمباريات والأحداث الرياضية، بأسلوب بسيط يوصّل المعلومة للجمهور بشكل جذاب ومباشر.