تعاني نسبة كبيرة من مرضى حساسية الجيوب الأنفية من صداع مزمن يمكن أن يلازمهم لأيام عدة، يسبب لهم إزعاجًا كبيرًا بسبب تأثيره على الحواس كالطريقة التي يرون بها العالم من حولهم، بالإضافة إلى تقليل التركيز والقدرة على أداء المهام اليومية بشكل طبيعي، خصوصًا في أوقات الطقس شديد البرودة.
نصائح فعالة للوقاية من صداع جيوب الأنفية في الطقس شديد البرودة
لتفادي الإصابة بصداع جيوب الأنفية خلال فصول الشتاء الباردة، وتحديدًا في الأوقات التي يغلب عليها الهواء البارد في الصباح والمساء، توصي وزارة الصحة باتباع مجموعة من التدابير البسيطة التي تقي من تفاقم الأعراض، ومنها:
- شرب كميات كبيرة من الماء والسوائل للحفاظ على رطوبة الجيوب الأنفية
- الالتزام بالبقاء في المنزل إلى أن يهدأ الطقس إلا للضرورة القصوى
- تجنب أي مهيجات للحساسية مثل دخان السجائر إذا كان المريض مدخنًا
- تناول أدوية الحساسية بانتظام وفق وصفة الطبيب المختص
- ارتداء الكمامات الطبية عند التعرض للهواء البارد لحماية الأنف والفم
- استخدام المناديل المبللة لمسح الأنف والفم عند التعرض للبرد الشديد
هذه الخطوات تسهم بشكل واضح في تقليل نوبات صداع جيوب الأنفية وتحسين جودة الحياة خلال الطقس القارس.
العوامل التي تزيد من احتمالية صداع جيوب الأنفية وتأثيرها على المرضى
يوجد العديد من العوامل التي تزيد حدة صداع جيوب الأنفية، وقد لا يكون الكثير من المرضى على وعي بها، وقد أفاد الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، بأن المسببات تتمثل في العطور عالية الرائحة وبر الحيوانات، بالإضافة إلى التغيرات الجوية لا سيما الطقس البارد أو الرطب. كما يؤدي قلة تناول الماء إلى تكثف المخاط في الجيوب الأنفية، مما يفاقم الألم، إلى جانب التلوث بالمواد الكيميائية والدخان، وكذلك الإجهاد وساعات النوم غير الكافية، والتي تلعب دورًا كبيرًا في تفاقم الحالة.
كيفية التعامل الصحيح مع صداع جيوب الأنفية أثناء الطقس البارد
التعامل السليم مع صداع جيوب الأنفية في الطقس البارد لا يقتصر على تناول الأدوية فقط، بل يتطلب اتباع نمط حياة صحي والابتعاد عن المحفزات التي تزيد من الالتهابات. يُنصح باتباع النصائح الصحية والوقائية للحفاظ على مجرى الأنف والجيوب الأنفية مفتوحًا ورطبًا، مع الحرص على شرب الماء بانتظام والحماية من التقلبات المفاجئة في درجات الحرارة. ارتداء الكمامات الطبية أثناء الخروج والعمل على تقليل التعرض لمهيجات الحساسية يساهم في تخفيف الأعراض.
اتباع هذه الإجراءات يخفف كثيرًا من حدة صداع جيوب الأنفية، كما يحسن من الحالة المزاجية والتركيز في الحياة اليومية، مما يجعل العيش خلال فصول الشتاء القاسية أكثر تحملًا وسلاسة.