الجهود المصرية في تطوير النقل الأخضر تعكس التزاماً بخفض البصمة الكربونية وتعزيز البنية التحتية المستدامة
قطاع النقل الأخضر في مصر يشهد جهودًا حثيثة نحو تطوير بنية تحتية مستدامة تساهم بشكل فاعل في خفض البصمة الكربونية، حيث تؤكد دراسات المرصد المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، بقيادة الدكتور أحمد سلطان، التزام الدولة بتعزيز الاستثمار في التكنولوجيا النظيفة بموجب خطة استراتيجية شاملة لمواجهة التحديات البيئية المتزايدة الناجمة عن وسائل النقل التقليدية القائمة على الوقود الأحفوري
جهود الحكومة المصرية لتطوير قطاع النقل الأخضر وتعزيز الاستدامة البيئية
تعتبر جهود مصر في تطوير قطاع النقل الأخضر جزءًا مهمًا من استراتيجية وطنية تهدف إلى تحقيق الاستدامة البيئية وتقليل الانبعاثات الكربونية الناتجة عن الاستخدام المكثف لوسائل النقل التقليدية التي تعتمد على الوقود الأحفوري؛ فقد أظهرت الدراسة أن الحكومة وضعت خطة استثمارية شاملة تركز على التنقل الصديق للبيئة، حيث تم تخصيص حوالي 50% من الاستثمارات العامة الخضراء في الخطة الاستثمارية للعام المالي 2025/2024 لمشروعات النقل الأخضر، مما يعكس التزام مصر بالحفاظ على البيئة وتنمية قطاع النقل بطريقة مستدامة
تشمل هذه الجهود توسيع شبكة مترو الأنفاق الذي يعد وسيلة نقل كهربائية صديقة للبيئة تقلل من التلوث الهوائي والازدحام المروري في المدن الكبرى مثل القاهرة، كما تسعى الدولة لتطوير وسائل النقل الكهربائي الأخرى مثل الترام والحافلات الكهربائية، بهدف توفير بدائل ذات كفاءة عالية في استهلاك الطاقة وترشيد الانبعاثات الضارة
التقنيات الحديثة والبنية التحتية الداعمة للنقل الأخضر في مصر
يُعتمد في قطاع النقل الأخضر على تقنيات مبتكرة تتمثل في السيارات الكهربائية ووسائل النقل العام التي تستخدم الطاقة النظيفة أو الوقود المتجدد، كما يتم تعزيز استخدام وسائل النقل غير الآلية كجزء من الاستراتيجية البيئية، بهدف تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والملوثات الناجمة عن احتراق الوقود الأحفوري وتحسين جودة الهواء
وقد عملت الحكومة على تطوير البنية التحتية اللازمة لنمو هذا القطاع، من خلال إنشاء محطات شحن للسيارات الكهربائية وتوسيع شبكة النقل الكهربائي في المدن الكبرى، إلى جانب إدخال نظم النقل الذكي التي تدير حركة المرور بكفاءة أعلى وتساهم في تقليل استهلاك الوقود، وهذا التنسيق التقني سيؤدي إلى الحد من التلوث وتحسين تجربة التنقل للمواطنين
- تطوير محطات شحن السيارات الكهربائية في المدن الكبرى
- توسيع شبكة النقل الكهربائي لتشمل وسائل متنوعة
- إدخال نظم النقل الذكية لتحسين إدارة حركة المرور وتقليل استهلاك الوقود
مشروعات النقل الأخضر والمبادرات الاستثمارية الداعمة للتحول البيئي في مصر
تم وضع أسس عدة لمشروعات نقل خضراء حديثة تهدف إلى تحسين حركة السكان، والحد من الانبعاثات الضارة، وتخفيف الازدحام المروري في المدن الكبرى، من أبرزها مشروع “المونوريل” والقطار الكهربائي الخفيف (LRT)، اللذان يعكسان التحول الفعلي نحو نقل مستدام يراعي البيئة ويقلل التأثيرات السلبية الناتجة عن وسائل النقل التقليدية
يحظى قطاع النقل الأخضر بدعم استثماري قوي من الحكومة من خلال توفير حوافز وتمويلات للمؤسسات والمستثمرين العاملين في مجال التكنولوجيا النظيفة، مما يسمح بزرع بنية تحتية متطورة تسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في توازن مع المحافظة على البيئة وتقليل البصمة الكربونية
| المشروع | الأثر البيئي المتوقع |
|---|---|
| توسيع شبكة مترو الأنفاق | تقليل انبعاثات الكربون والازدحام |
| المونوريل والقطار الكهربائي الخفيف | تحسين حركة السكان وتقليل التلوث |
| تطوير الحافلات والترام الكهربائي | خفض استهلاك الوقود وتوفير بدائل نظيفة |
تشير الدراسة إلى أن تجربة مصر في مجال النقل الأخضر تمثل التزامًا راسخًا نحو بناء بنية تحتية مستدامة؛ إذ تسهم هذه الجهود المبذولة في تحسين جودة الحياة داخل المدن المصرية وتقليل التلوث والازدحام، كما تؤكد على أهمية النقل الأخضر كوسيلة فعالة لمواجهة تحديات التغير المناخي وتحقيق مستقبل بيئي مستدام يوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على الموارد الطبيعية الضرورية للأجيال القادمة
