الرئيس اللبناني يكشف تفاصيل الاقتراح الأمريكي لتعديل آلية العمل في الجنوب وتأثيره على الاستقرار الإقليمي
اقتراح أمريكي لتعديل آلية العمل في الجنوب يركز على تعزيز دور الجيش اللبناني في التحقق من المزاعم الإسرائيلية حول وجود أسلحة في المنشآت المدنية والمنازل، حيث كشف الرئيس اللبناني جوزيف عون عن مبادرات أمريكية تهدف إلى تحديث وتفعيل آليات العمل في المنطقة الجنوبية لتعزيز الأمن والاستقرار. تمحورت خطط التعديل حول تمكين الجيش من القيام بدوره بإشراف مباشر في ميدان العمل، بما يحقق مطالب الأطراف الدولية ويضمن ضبط الوضع على الأرض.
تعزيز دور الجيش اللبناني في التحقق من المزاعم الإسرائيلية جنوب لبنان
يشمل اقتراح تعديل آلية العمل في الجنوب تولي الجيش اللبناني مسؤولية التحقق من أي ادعاءات إسرائيلية بشأن وجود أسلحة ضمن المناطق المدنية أو المنازل، وهو ما يمثل خطوة استراتيجية لتقوية سلطة الدولة على الأرض. جاءت هذه المبادرة في إطار الضغط الأمريكي المستمر لوقف الحملة على الجيش اللبناني، حيث يرى المسؤولون الأمريكيون أن استعادة الثقة بالجيش تمر عبر استمراره في تنفيذ مهامه خاصة في نزع السلاح جنوب نهر الليطاني مع ضمان منع انتقال الأسلحة بين المناطق المختلفة، بجانب قبول الجيش لدور فعّال وآلية جديدة تسمح بإدارة أوضاع الجنوب بشكل أكثر نجاعة.
الاختبار العملي لآلية العمل في الجنوب وتحقيق توافق مع الأهالي
شكلت تجربة بلدة يانوح اختباراً حقيقياً لمدى التزام الجيش بالآلية الجديدة، حيث طلبت لجنة “الميكانيزم” من الجيش الدخول إلى أحد المنازل والتأكد من عدم وجود أسلحة فيه، وقد جاءت البداية بعدم العثور على أي أسلحة رغم التهديد الإسرائيلي بقصف المنزل، إلا أن الجيش عاد لاحقاً وقام بعمليات حفر وتفتيش أوسع، ما أدى إلى إلغاء قرار القصف الإسرائيلي نهائياً. أظهرت الحادثة أهمية التوصل إلى صيغة توافقية مع الأهالي تتيح دخول المنازل بحساسية، وهو ما اعتبرته الولايات المتحدة فرصة لبناء الثقة وتنفيذ خطة متكاملة رغم تردد الجيش والأهالي سابقاً بسبب حماية المنازل، لا سيما في ظل ضعف دور الدولة في إعادة الإعمار، مما يحول دون تدخل المقاومة ويضعها في موقف حرج.
الضغوط الأمريكية وتأثيرها على آلية العمل الجديدة في الجنوب
أبلغت الولايات المتحدة الجهات المعنية في لبنان بأن تثبيت “آلية التحقق” يمثل السبيل الوحيد لوقف حملات الضغط الأمريكية ضد الجيش، واعتُبر الالتزام بهذه الآلية المفتاح لإعادة تفعيل الدعوات لاستقبال قائد الجيش في الولايات المتحدة، إلى جانب منح الضوء الأخضر لتدعم فرنسا والسعودية الجيش اللبناني في ضوء قرارات اجتماع باريس. في المقابل، تعتقد مصادر متابعة أن هذه الآلية قد تتحول إلى أداة جديدة لزيادة الضغوط على الجيش اللبناني بفرض شروط قد لا يكون لبنان قادراً على تلبيتها، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني ويطرح تساؤلات حول مستقبل دور الجيش في الجنوب.
- تولّي الجيش التحقق من مزاعم وجود أسلحة في المنشآت المدنية
- استعادة الثقة بالجيش من خلال نزع السلاح جنوب نهر الليطاني
- الاستفادة من تجربة بلدة يانوح في التفتيش الميداني
- دعم دولي أمريكي وفرنسي وسعودي لتعزيز قدرات الجيش
