رئيس الموساد يؤكد ضرورة منع استئناف إيران برنامجها النووي حفاظًا على الأمن الدولي

ضمان ألا تستأنف إيران برنامجها النووي يمثل أولوية قصوى لإسرائيل بعد ستة أشهر من العمليات العسكرية المكثفة التي استهدفت المنشآت النووية في طهران، والتي جاءت كرد فعل لإجراءات تصعيدية إيرانية مقلقة تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني. بحسب رئيس جهاز الموساد، ديفيد برنيع، فإن المسألة لا تقتصر على تدمير المنشآت فقط، بل تتعداها إلى منع استئناف هذا البرنامج الذي يشكل تهديدًا مباشراً لأمن المنطقة.

العمليات العسكرية الإسرائيلية وتأثيرها على البرنامج النووي الإيراني

على مدى اثني عشر يوماً في يونيو الماضي، نفذت إسرائيل حملة عسكرية مركزة استهدفت مجموعة من المنشآت النووية والمواقع العسكرية والمدنية في إيران، توجت باغتيال عدد من القادة العسكريين البارزين على رأسهم قائد الحرس الثوري ورئيس هيئة الأركان بالإضافة إلى العلماء النوويين البارزين. هذه العمليات أثارت موجة من الردود الإيرانية، التي اشتملت على سلسلة هجمات صاروخية على مدن إسرائيلية عدة، مخلفة دماراً غير مسبوق وأجواءً متوترة تهدد استقرار المنطقة. هذه الخطوات تأتي في إطار محاولة إسرائيل ضمان عدم استئناف إيران نشاطاتها النووية تحت أي ظرف.

تعاون الولايات المتحدة في ضرب المنشآت النووية الإيرانية وتقييمات دقيقة للبرنامج

في الوقت الذي تكثف فيه إسرائيل عملياتها، شاركت الولايات المتحدة في قصف ثلاثة منشآت نووية إيرانية بالتزامن مع الهجمات الإسرائيلية. وأعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن تدمير البرنامج النووي الإيراني بالكامل، غير أن تقارير استخبارية صدرت عن واشنطن كشفت عن وجود شكوك حول مدى تدمير هذا البرنامج. هذه التقييمات توضح أن عملية وقف نشاطات إيران النووية ليست مسألة بسيطة، وتتطلب متابعة مستمرة وتنسيقاً عالي المستوى بين الأطراف المعنية لضمان نجاحها.

ضرورة متابعة إسرائيل لمنع استئناف إيران برنامجها النووي

أكد رئيس الموساد على أهمية استمرار جهود إسرائيل لضمان ألا تستأنف إيران برنامجها النووي، حيث لا يكفي إيقاف البرنامج مؤقتاً بل يجب ضمان عدم عودته بأي شكل، ما يستوجب:

• المراقبة المستمرة عبر التقنيات الاستخبارية الدقيقة
• الرد السريع على أية تحركات نووية إيرانية
• التعاون الدولي لمنع الدعم الخارجي الذي قد يعيد تمويل البرنامج

يبقى البرنامج النووي الإيراني نقطة توتر رئيسية تمثل خطرًا استراتيجياً على أمن إسرائيل والمنطقة بأسرها؛ لذا فإن تجاوز الوقت الحالي بدون استمرار الحملة الاستخباراتية والعسكرية قد يعيد إيران إلى التداول الدائم للنشاطات النووية.