دعوى نفقة تواجهها «يُمنى» بعد جفاف علاقتهما: زوجها كان يعد الخبز قبل الأكل وزيارة مفاجئة أنهت زواجهما
قضية يمنى في محكمة الأسرة لمطالبة نفقة بعد طلاقها تكشف عن تفاصيل غريبة ومؤلمة عن الزواج الذي لم يكن إلا رحلة معاناة من البخل والإهانة، حيث أصبحت مطالبتها بحقوقها خطوة ضرورية لاستعادة كرامتها وسط رفض زوجها السابق وأهلها والمجتمع.
قصص طلاق ونفقة: كيف دمرت زيارة مفاجئة حياة يمنى الزوجية
يمنى، فتاة في العشرين من عمرها، لم تتخيل أن زواجها الذي مضى عليه عامان سيكون مليئًا بالخوف والتعب بسبب زوج بخيل يعتمد كليًا على والدته، وتبدأ المأساة منذ أيام الخطوبة عندما تقدم شاب من منطقتها معتاد على البخل ولا يشارك يمنى بخطط مالية واضحة، ما جعلها تشعر بعدم الأمان منذ البداية، رغم تحذيرات أهلها الذين نصحوها بالصبر لأن الزواج سيغير كل شيء، ولكن البخل المفرط ورفضه لأبسط طلبات يمنى لم يتغير، بل تفاقم مع بداية حياتهما الزوجية.
في بيت العائلة، تكرر الزوج احتسابه للأرغفة، وعدم التهاون في الأمور المالية، ومنعها من التواصل مع أهلها، فيما بدأ العنف اللفظي والجسدي معها، مخلفًا حاجز خوف وصمت خوفًا من نظرة المجتمع والتهم القاسية التي لطالما عانتها يمنى.
محكمة الأسرة ونفقات الطلاق: كيف فشلت محاولات يمنى للهروب من زواجها البخيل
حاولت يمنى كثيرًا إنهاء خطوبتها بسبب عصبية زوجها وبخله، لكنها قوبلت بنصح عائلتها بالصبر وضرورة الاستمرار في الزواج خوفًا من سمعة العائلة، وبعد الزواج، لم تشعر ببداية جديدة مليئة بالفرح أو الأمان، بل صدمت بصفعة أولى جاءت إثر طلبها مصروفًا بسيطًا للبيت، وبعدها اختبرت حياة لا تمتلك فيها أدنى خصوصية، كانت تضطر للاستيقاظ مبكرًا لتنظيف البيت والطهي، بينما كانت حماتها تحاسبها على أدق التفاصيل بحدة واعتداءات جسدية مستمرة.
هذه المعاناة التي بلغت حد العنف الأسري، قاومتها يمنى بصبر طويل دام سنتين، لكنها شعرت أنها داخل معركة مستمرة من الإهمال النفسي والجسدي، وسط سخرية ومعاملة مهينة من زوجها وأهله الذين لم يكونوا يرحمونها حيث اتهموها بالتقصير رغم الظروف القاسية.
رفع دعوى نفقة بعد الطلاق: معاناة يمنى بين رفض الزوج والمجتمع
بعد سنتين من الصبر والمعاناة، جاء اليوم الذي انهارت فيه يمنى حين دعا أهل الزوج عائلة كبيرة للغداء ولم يكن هناك طعام بسبب رفض زوجها إعطائها المال، ومن ثم توبيخها أمام الجميع، ما أدى إلى طلاقها فورًا في لحظة من الإهانة العلنية، فخرجت يمنى بملابسها فقط إلى بيت أهلها حيث لم تجد الدعم أو المواساة التي تحتاجها، بل تحوّل اللوم إلى عائق جديد يضاف لمعاناتها.
في معركة جديدة من نوعها، واجهت يمنى رفض زوجها السابق لصرف نفقتها، مما دفعها للتوجه إلى محكمة الأسرة ببنها لرفع دعوى متجمد نفقة رقم 4545 أحوال شخصية، مطالبة بحقها المشروع للعيش بكرامة، رغم الصمت الكبير وخوفها من نظرة المجتمع، وسط موجة من الرفض من كل الجهات، ما جعل قضيتها تستمر في الظهور حيث تتابع الدفاع عن حقوقها بشجاعة رغم كل الصعاب.
- تزوير واقع الزواج الحقيقي خلف باب المحكمة
- تأثير البخل الزوجي والعنف الأسري على حياة الزوجة
- التحول القانوني من معاناة صامتة إلى معركة نفقة علنية
