دراسة جديدة: جلوس الأطفال الطويل أمام الهاتف يرفع خطر الجلطات الدماغية

دراسة جديدة: جلوس الأطفال الطويل أمام الهاتف يرفع خطر الجلطات الدماغية
دراسة جديدة: جلوس الأطفال الطويل أمام الهاتف يرفع خطر الجلطات الدماغية

فرط الحركة لدى الأطفال وتأثير الإفراط في استخدام التكنولوجيا الحديثة أصبح من الظواهر التي تثير القلق لدى الأسر والمختصين على حد سواء، حيث أثبتت الدراسات أن الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية يسهم في ظهور أعراض فرط الحركة بشكل أوضح وأكثر تفاقمًا، مما يجعل من المهم فهم العلاقة بين هذه الظاهرة والتكنولوجيا لتحقيق توازن صحي لأطفالنا.

فرط الحركة لدى الأطفال وتأثير استخدام الأجهزة اللوحية

أوضح الخبير التربوي الدكتور ولاء شبانة أن ظاهرة فرط الحركة تتزايد بين الأطفال في العصر الحالي بسبب ارتفاع استخدام الأجهزة اللوحية ووسائل التواصل الاجتماعي، والتي تلعب دورًا مضافًا في زيادة حدة هذه الأعراض. ورغم أن هذه الأجهزة ليست السبب المباشر لفرط الحركة، إلا أن التفرغ المستمر لها يُحدث حالة من التشتت الذهني ويؤدي إلى ارتفاع النشاط العدواني لدى الأطفال. يعاني الطفل الذي يقضي وقتًا طويلًا أمام الشاشات من ضعف القدرات التواصلية مع أقرانه، مما يؤثر سلبًا على تفاعله الاجتماعي ويزيد من عزلة الطفل داخل محيطه.

تأثير الهواتف المحمولة على زيادة فرط الحركة والمشكلات الصحية والنفسية

حذرت الدكتور ولاء شبانة من أن التعرض لساعات طويلة أمام الهاتف المحمول قد يؤدي إلى تفاقم أعراض فرط الحركة عند الأطفال، إذ يجعل الاستخدام المفرط لتطبيقات الهاتف الأطفال أكثر عدوانية ويزيد من المشكلات النفسية لديهم. تتعدى تأثيرات هذا الاستخدام الجانب النفسي لتشمل صحة الطفل الجسدية، حيث يؤدي الجلوس لفترات طويلة إلى ضعف نشاط الدورة الدموية وقد ينتج عن ذلك مشكلات صحية خطيرة مثل الجلطات، كما حدث في بعض الحالات. يلزم التنبه إلى هذه المخاطر الصحية التي قد لا تظهر مباشرة لكنها تؤثر على نمو الطفل بشكل عام.

توجيه طاقة الأطفال وترشيد استخدام التكنولوجيا للحد من فرط الحركة

أكدت ولاء شبانة على أن الأطفال في سن الثانية يجب ألا يُسمح لهم باستخدام الهواتف المحمولة أو الأجهزة الإلكترونية بشكل مطلق؛ إذ إن توجيه طاقة الطفل نحو الأنشطة الجسدية والتفاعلية المناسبة لعمره يعد الأساس في السيطرة على ظاهرة فرط الحركة وتقليل تأثيراتها. ومن بين الحلول المقترحة للحفاظ على صحة الأطفال:

  • تحديد أوقات استخدام الأجهزة الإلكترونية بشكل صارم ومناسب للعمر
  • تشجيع الألعاب البدنية التي تساعد في تفريغ الطاقة وتعزيز القدرات الحركية
  • تعزيز التواصل الاجتماعي بين الأطفال للحد من العزلة والانطوائية
  • توفير بيئة خالية من التشتيت الإلكتروني أثناء أوقات النوم والدراسة
العمر مدة الاستخدام الموصى بها
حتى عامين عدم السماح باستخدام الأجهزة الإلكترونية
من 3 إلى 5 أعوام حتى ساعة واحدة يوميًا
من 6 إلى 12 عامًا ساعتان يوميًا كحد أقصى

تظهر أهمية الحذر من الإفراط في استخدام التكنولوجيا وتأثيرها المباشر على فرط الحركة لدى الأطفال، التي قد تظهر في التصرفات العدوانية والمشكلات الصحية والنفسية. ضبط البيئة المحيطة بالطفل وتوفير أنشطة بدنية ملائمة مع تقنين استخدام الأجهزة الإلكترونية يساعد على تحقيق توازن صحي يُسهم في تنمية الطفل بشكل سليم ومستقر.

كاتب صحفي يهتم بتقديم الأخبار والتقارير بشكل مبسط وواضح، مع متابعة مستمرة للتفاصيل وتقديم المعلومة للقارئ بصورة دقيقة وسريعة.