ولي العهد السعودي يحسم الموقف أمام الشيخ الفوزان: هذا هو المنهج الذي لا نحيد عنه

ما قاله ولي العهد محمد بن سلمان للشيخ صالح الفوزان أحدث ضجة واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث أعاد نشطاء تداول مقطع فيديو يجسد لحظة استثنائية تجمع بين القيادة السياسية وأحد أبرز العلماء في المملكة، وقد تزامن انتشار المقطع مع صدور الأمر الملكي الكريم بتعيين فضيلة الشيخ في أرفع منصب ديني، مما أضفى على المشهد بعدًا جديدًا من الأهمية والاهتمام.

تفاصيل ما قاله ولي العهد محمد بن سلمان للشيخ صالح الفوزان في زيارة تاريخية

يعود المقطع المصور، الذي لاقى تفاعلًا هائلاً، إلى زيارة قام بها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى منزل الشيخ صالح بن فوزان الفوزان في عام 2018؛ وهي زيارة عكست التقدير العميق الذي تكنه القيادة لعلماء الدين، وفي اللحظة التي وثقتها الكاميرات، يُظهر الأمير محمد بن سلمان تواضعًا جمًا وهو يرفض الدخول إلى صالة الاستقبال قبل الشيخ، مصممًا على أن يتقدمه العالم الجليل، وقد لخص هذا الموقف الإنساني **ما قاله ولي العهد محمد بن سلمان للشيخ صالح الفوزان** في عبارة موجزة وبليغة وهي: “أنت والد لي”، وهي كلمات بسيطة في مبناها ولكنها عميقة في معناها، حيث تحمل دلالات الاحترام والتوقير التي تمثل ركيزة أساسية في الثقافة السعودية، وقد جاءت إعادة تداول هذا الفيديو لتؤكد على استمرارية هذا النهج من التقدير الرسمي والشعبي لقامة علمية كبيرة مثل الشيخ الفوزان، خاصة بعد توليه منصبه الجديد.

صدى واسع لعبارة “أنت والد لي”: دلالات الاحترام والتقدير في المشهد السعودي

لم تكن عبارة ولي العهد مجرد كلمات عابرة؛ بل كانت رسالة واضحة تعبر عن مكانة العلماء في قلب الدولة وقيادتها، وهو ما يفسر سبب الانتشار الكبير للمقطع، فالمجتمع السعودي يرى في هذا الموقف تجسيدًا للقيم الإسلامية والعربية الأصيلة التي تحث على توقير الكبير واحترام أهل العلم، ولقد أثار **ما قاله ولي العهد محمد بن سلمان للشيخ صالح الفوزان** موجة من الإشادة والتعليقات الإيجابية، حيث اعتبره الكثيرون نموذجًا يُحتذى به في العلاقة بين الحاكم والعالم، القائمة على المودة والتقدير المتبادل، وتتجاوز أهمية هذا المشهد مجرد لقطة عفوية، لتصبح رمزًا لمدى حرص القيادة على إبراز مكانة الرموز الدينية التي تشكل مرجعية روحية وعلمية للمجتمع، مما يعزز من اللحمة الوطنية ويؤكد على ثوابت الدولة القائمة على احترام الدين ورجاله.

من هو الشيخ صالح الفوزان الذي عينه الملك مفتياً عاماً للمملكة؟

الشيخ صالح بن فوزان الفوزان، الذي حظي بهذا التقدير الكبير، هو شخصية علمية فذة لها تاريخ حافل بالعطاء في خدمة الدين والوطن، وقد جاء تعيينه في هذا المنصب الرفيع تتويجًا لمسيرة طويلة من البحث والتدريس والإفتاء، ويعد فهم سيرته الذاتية جزءًا لا يتجزء من فهم أهمية **ما قاله ولي العهد محمد بن سلمان للشيخ صالح الفوزان** وقيمته الرمزية.

وقد صدر الأمر الملكي من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، يوم الأربعاء، بتعيين الشيخ صالح بن فوزان الفوزان مفتيًا عامًا للمملكة العربية السعودية، ورئيسًا لهيئة كبار العلماء، ورئيسًا للرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بمرتبة وزير، خلفًا للمفتي السابق الراحل الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، وهذه المناصب تجعل من الشيخ الفوزان المرجعية الدينية العليا في البلاد، وتضع على عاتقه مسؤوليات جسامًا في توجيه الشأن الديني والإجابة على استفسارات المسلمين من داخل المملكة وخارجها، وتُعرف عن فضيلته غزارة علمه ورسوخه في الفقه والعقيدة، وتتميز مسيرته المهنية والعلمية بالعديد من المحطات البارزة التي شكلت شخصيته العلمية.

• عضوية هيئة كبار العلماء منذ سنوات طويلة.
• عضوية المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة.
• التدريس في المعاهد العلمية وكلية الشريعة والدراسات العليا بالجامعات السعودية.
• المشاركة الدائمة في برنامج “نور على الدرب” الإذاعي الشهير، والذي يُعد منارة للمستفتين.

إن هذا التعيين ينسجم تمامًا مع الاحترام الذي ظهر جليًا في ما قاله ولي العهد محمد بن سلمان للشيخ صالح الفوزان، حيث تضع الدولة ثقتها في عالم جليل يجمع بين الأصالة العلمية والفهم العميق لمتطلبات العصر، ويمثل الشيخ الفوزان استمرارية للمنهج الوسطي المعتدل الذي قامت عليه المملكة، ويُنظر إلى توليه هذا المنصب بأنه سيساهم في تعزيز دور المؤسسة الدينية في خدمة المجتمع وتحصينه فكريًا وعقديًا.

يمثل هذا المشهد المتكامل، من كلمات التقدير الصادقة إلى قرار التعيين السيادي، تأكيدًا على العلاقة الوثيقة بين القيادة والعلماء، وهي علاقة مبنية على الاحترام المتبادل والعمل المشترك من أجل خدمة الدين والوطن، كما أن تفاعل الناس مع ما قاله ولي العهد محمد بن سلمان للشيخ صالح الفوزان يبرهن على وعي المجتمع وتقديره لهذه القيم الراسخة.