مفاتيح الترويج للمقصد المصري تكشف أهمية المنصات الرقمية في تعزيز الصورة الذهنية وجذب السياح، حيث بات الاعتماد على التحليلات الرقمية أداة لا غنى عنها لفهم توجهات السائحين وتوجيه الحملات الترويجية بكفاءة عالية وفقًا لآخر التطورات العالمية وقدرات الشركات المحلية.
الاعتماد على التحليلات الرقمية في تطوير قطاع السياحة المصري
شاركت غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة بفعالية كبيرة في فعاليات المنتدى وورش العمل التي نظمتها وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع منصة TripAdvisor العالمية، تحت عنوان «دور البيانات في تعزيز صياغة الصورة الذهنية للوجهات السياحية رقمياً» التي أقيمت في المتحف المصري الكبير. شارك في الفعالية كبار المسؤولين منهم شريف فتحي وزير السياحة والآثار ورؤساء الغرف السياحية والقطاع الخاص، إضافة إلى مجلس إدارة الغرفة المتخصص بالسياحة الخارجية، وفي مقدمتهم الدكتور نادر الببلاوي رئيس المجلس، وكريم محسن نائب الرئيس، وكريم المنباوي رئيس لجنة السياحة الخارجية، وشريف البنا عضو اللجنة.
أكد الدكتور نادر الببلاوي أن مفاتيح الترويج للمقصد المصري تعتمد أساسًا على البيانات الرقمية وهي ركيزة في تطوير صناعة السياحة، حيث توفر التحليلات الرقمية فهماً معمقاً لتوجهات السائحين، ما يسهل توجيه الحملات الدعائية بدقة متناهية. كما أشار إلى أهمية التعاون مع المنصات الدولية المتخصصة التي تمكن شركات السياحة المصرية من متابعة آخر اتجاهات الأسواق العالمية، مما يساعد على صياغة برامج سياحية ملائمة للسائح العصري ومتطلباته.
تنويع البرامج السياحية ضرورة ملحة لمواكبة تغيرات السوق الدولي
يرى كريم محسن نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة أن تطوير البرامج السياحية للمقصد المصري فرضته المتغيرات السريعة في السوق العالمي، إذ لا يمكن الاكتفاء بالطرق التقليدية في الترويج، بل يجب إعادة هيكلة عروض السياحة بما يتناسب مع الاعتماد المتزايد للسياح على المنصات الرقمية في تخطيط رحلاتهم. ويركز هذا التطوير على تقديم تجربة سياحية متكاملة تشتمل على كل عناصر الرحلة وليس النقاط الجغرافية فقط، الأمر الذي يساهم في جذب اهتمام السياح الباحثين عن التجربة الكاملة.
وأشار محسن إلى ضرورة التعاون والتكامل بين شركات السياحة والجهات المعنية للاستفادة المثلى من البيانات العالمية التي توفرها منصات التواصل والسياحة، الأمر الذي يعزز الصورة الذهنية للمقصد المصري على المستوى الرقمي ويزيد من الطلب السياحي الوافد.
استغلال التنوع الثقافي والبرامج السياحية المتكاملة لترويج المقصد المصري
أكد كريم المنباوي رئيس لجنة السياحة الخارجية أن التنوع الغني للمقصد السياحي المصري يلعب دورًا حيويًا في رفع مستوى تنافسية البرامج السياحية في الأسواق العالمية، خاصة عند إبراز هذا التنوع لمنظمي الرحلات الخارجية وشركات السياحة، مما يؤدي إلى تقديم برامج شاملة تعكس ثراء المنتج السياحي وتلبي مختلف اهتمامات السائحين.
وأضاف أن التحول من الترويج التقليدي إلى تقديم تجربة سياحية مبتكرة يُعد من متطلبات العصر، إذ يخلق حافزًا حقيقيًا لدى السائحين لخوض مغامرة سياحية متكاملة داخل مصر. من جهته، أوضح شريف البنا أن التجارب السياحية الأصيلة والعمل على التفاعل الفعلي مع الثقافة المحلية أصبحا من أهم مفاتيح الترويج السياحي، حيث يبحث السائح عن تجارب إنسانية تبرز هوية المكان، وهو ما تتميز به مصر بثراء تراثي وثقافي غير مسبوق.
وهناك تجارب ناجحة في مناطق مثل إسنا وسانت كاترين تثبت أهمية الاستثمار في التراث المحلي والمجتمع المحيط لتحقيق استدامة سياحية واقتصادية، فضلاً عن تعزيز الصورة الذهنية الإيجابية للمقصد المصري على منصات التسويق الرقمية.
- الاعتماد على التحليلات الرقمية لفهم توجهات السائح
- تطوير وتنويع البرامج السياحية بشكل مستمر
- التكامل بين شركات السياحة والجهات المختصة
- إبراز التنوع الثقافي والتراثي في البرامج السياحية
- التركيز على التجارب الأصيلة والتفاعل مع الثقافة المحلية
تؤكد غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة أن الشراكة الفاعلة للقطاع الخاص لا غنى عنها لدعم جهود الترويج والتحول الرقمي بالمقصد المصري، حيث يتطلب الواقع الراهن المزيد من الابتكار في تصميم البرامج السياحية والاستفادة من الأدوات الرقمية الحديثة، بما يعزز النمو المستدام لقطاع السياحة ويؤمن مكانة مصر في السوق العالمية للسياحة.
