أزمة أرض الزمالك تتعمق بكشف كمال درويش عن تورط الأهلي في النزاع

أرض أكتوبر التي أثارت جدلاً كبيرًا في الساحة الرياضية، كانت من نصيب نادي الزمالك خلال فترة رئاسة الدكتور كمال درويش لمجلس الإدارة، ضمن خطة استراتيجية لإنشاء استاد خاص لكل نادٍ من الأندية الكبرى؛ هذه الخطوة أوضحت رؤية مستقبلية لتطوير بنية الأندية الرياضية في مصر، وما زالت كواليسها تُثار حتى اليوم.

نظرة كمال درويش على أزمة أرض الزمالك في أكتوبر

كشف كمال درويش في تصريحات تليفزيونية عن تفاصيل ملف أزمة أرض الزمالك بمدينة أكتوبر، مؤكدًا أن الأرض كانت تقع بجانب أرض النادي الأهلي، وكان الهدف الرئيسي وقتها تخصيص أراضٍ لكل نادٍ لبناء استاد خاص به؛ هذا الاتفاق بين الأندية الكبرى جاء برؤية منظمة لإعطاء كل نادٍ مكانة تليق به في مجال البنية التحتية الرياضية. واتفق المسؤولون على أن يكون اتجاه كل نادي مختلف بما يضمن التوازن، فالأهلي استلم أرضًا بمنطقة الشيخ زايد، بينما خصصت أرض أكتوبر للزمالك، في محاولة لتكريس مبدأ العدالة بين الأندية.

التحديات المالية وتأثيرها على استغلال أرض الزمالك في أكتوبر

ذكر كمال درويش أن الأسباب المالية التي واجهها نادي الزمالك آنذاك حالت دون استغلال الأرض أو البدء في مشروع الفرع بخلاف الطموحات الكبيرة؛ ففي ظل موارد مالية محدودة، كان من الصعب الشروع في إنشاء فرع متكامل أو استاد بمواصفات حديثة، إذ يتطلب مثل هذا المشروع وجود مساهم أو مستثمر يضمن الاستمرارية عبر الحصول على حقوق مالية مقابل الأرض أو البنى المقامة عليها. أما دوره كمجلس إدارة، فكان من المفترض أن يُتابع ملف أرض أكتوبر باستمرار، لكن حلول المجلس في 2005 وتعيين لجنة مؤقتة للإدارة أدى إلى تعطيل الإجراءات الضرورية واتخاذ القرارات الحاسمة، مما زاد الأزمة تعقيدًا.

الحلول الواقعية ودور الجمعية العمومية في أزمة أرض الزمالك

شدد كمال درويش على أهمية التفكير العقلاني والعملي عند البحث عن حلول لأزمة أرض الزمالك في أكتوبر، مع ضرورة التخلص من التمسك بالمواقف السابقة أو الانسياق وراء المشاعر، معتبرًا الحوار هو السبيل الأمثل لتجاوز الأزمات مهما كانت تعقيداتها، خاصة وأن الأرض متوفرة ولم تُستغل حتى اليوم. ولفت إلى أن الزمالك مؤسسة دولة يجب أن يكون هناك تعاون دائم بينها وبين الجهات الحكومية، ولذلك فإن أعضاء الجمعية العمومية، الذين يدفعون الاشتراكات للحصول على خدمات معينة، يركزون على جودة هذه الخدمات كأولوية، وليس فقط على الإنجازات والبطولات.

• ضرورة البحث عن حلول بديلة واقعية بعيدًا عن العواطف
• أهمية التنسيق والتعاون مع مؤسسات الدولة في إدارة الأصول
• التركيز على تقديم خدمات ذات جودة للأعضاء لتعزيز الولاء

وكرس كمال درويش حديثه على أن الانتصارات الرياضية لا تضمن بالضرورة النجاح في انتخابات الأندية، إذا لم يتم تلبية احتياجات الأعضاء من خدمات متميزة وملموسة، مع ضرورة أن يظل النادي متماسكًا كمؤسسة وطنية تخدم رياضة مصر، وتنتقل خطوة بخطوة نحو استقرار وتنمية مستدامة؛ إذ أن أزمة أرض الزمالك في أكتوبر ليست فقط مسألة مأزق عقاري، بل انعكاس لإدارة الموارد والتحديات التي تواجه الأندية العريقة في كل مراحل تاريخها.