السعودية تسجل 340 إعداماً في 2025 مع ارتفاع ملحوظ في قضايا المخدرات

السعودية تسجل 340 إعداماً في 2025 مع ارتفاع ملحوظ في قضايا المخدرات

عدد عمليات الإعدام في السعودية 2025 وصل إلى رقم قياسي صادم، حيث نفذت السلطات 340 حكما بالإعدام خلال العام الجاري، مع تسجيل 232 حالة مرتبطة بقضايا المخدرات فقط، ما يشكل نسبة تقارب 68% من الإعدامات التي لم تشمل جرائم القتل العمد؛ دلالة واضحة على تصاعد الإجراءات العقابية بشكل مثير للجدل في المملكة. هذا الرقم يبرز المعدل العالي لتنفيذ أحكام الإعدام، بمعدل إعدام كل 25 ساعة تقريباً، وهو ما يمثل قفزة خطيرة تفوق الرقم القياسي السابق الذي بلغ 338 إعداما في 2024 بحسب وكالة فرانس برس.

تفاصيل تنفيذ عمليات الإعدام في السعودية 2025

شهدت السعودية في عام 2025 تصاعدًا كبيرًا في تنفيذ أحكام الإعدام، حيث اشتدت وتيرة الإعدام بعد إصدار الأحكام بحق عدد من المدانين، من بينهم أحمد بن عبدالله الشمراني، بندر بن موسى القرني، ومهدي بن يحيى عواجي، الذين حكم عليهم بالإعدام في منطقة مكة المكرمة، بعد إدانتهم بقتل مواطن سوداني يُدعى “أبو محمد السوداني”، كان عاملاً بناءً في الأربعينات من عمره وترك أسرة مكونة من زوجة وثلاثة أطفال في الخرطوم، قُتل إثر شجار ناجم عن أجرة عمل لم يتلقاها لعدة شهور. يُظهر هذا الحادث جانبًا من القضايا التي أدت إلى تصاعد أعداد الإعدامات، التي تجاوزت الرصد السابق بشكل واضح.

الزيادة في الإعدامات ضمن سياسة الحزم ورؤية 2030

ترتبط الزيادة الوافدة في عدد الإعدامات بسياسة “الحزم” التي تتبعها المملكة منذ عام 2020، والتي تستهدف محاربة الجريمة بكل أشكالها في إطار تحقيق أهداف رؤية 2030. السعودية، بموقعها الاستراتيجي كممر هام لتهريب المخدرات بين آسيا وأوروبا، تواجه تحديات أمنية متزايدة، دفعتها إلى تشديد العقوبات على المتورطين في جرائم المخدرات، ما تسبب في ارتفاع نسبة الإعدامات المرتبطة بهذه الجرائم بشكل كبير. لكن، بحسب أستاذ القانون الجنائي الدكتور أحمد العدالة، هذه الأرقام تعكس فشلًا في السياسات الوقائية بدلًا من اعتبراها إنجازًا في العدالة، مع تحذير من تحول النظام القضائي إلى “مصنع ينفذ أحكام الموت بلا توقف”.

تداعيات أرقام الإعدام على المجتمع والحياة اليومية

تنعكس أرقام الإعدامات المتصاعدة بشكل واضح على الواقع الاجتماعي داخل المملكة، حيث يعايش المقيمون الأجانب حالة من القلق المتنامي، وتحث السفارات الأجنبية مواطنيها على توخي أقصى درجات الحذر. كما تبرز قصص مأساوية مثل قصة “أم سالم”، جارة إحدى المحكوم عليهم، التي تروي بأن الشاب كان طيبًا لكنه انزلق نحو الإدمان والفقر، مما أدى به إلى اتخاذ قرارات مدمرة. تدعو المنظمات الحقوقية الدولية إلى المزيد من الانتقادات ضد السعودية، وقد تؤثر هذه الأرقام سلبًا على العلاقات الدبلوماسية، في حين يحذر خبراء من أن هذه التوجهات قد تعيق جهود المملكة في تحقيق رؤية 2030 وصورة أفضل على الساحة الدولية.

  • تصاعد عدد الإعدامات إلى 340 حالة في 2025
  • 232 إعدامًا مرتبطة بقضايا المخدرات، تمثل 68% من الإجمالي
  • حالات تنفيذ الإعدام في مكة المكرمة لقضايا قتل مواطن سوداني
  • سياسة الحزم تتجاهل أوجه الفشل في الوقاية من الجريمة
  • قلق بين المقيمين الأجانب ودعوات السفارات لاتخاذ الحيطة
العام عدد الإعدامات الإعدامات المتعلقة بالمخدرات
2024 338 معلومات غير موضحة
2025 340 232

مع استمرار هذه الزيادة الدراماتيكية يوميًا، أصبحت السعودية أمام تحدي صعب يتمثل في المحافظة على سيادتها الوطنية، موازنةً ذلك مع الضغط الدولي المتزايد من أجل الإصلاح، وسط تساؤلات متزايدة حول مدى قدرتها على الجمع بين تطبيق العدالة بما يتماشى مع رؤيتها الحديثة ومتطلبات العدالة التقليدية، أم أن هذه الأرقام تعد بداية لفصل أكثر دمويّة في سجل المملكة.

كاتب صحفي رياضي يقدّم تغطية سريعة للمباريات والأحداث الرياضية، بأسلوب بسيط يوصّل المعلومة للجمهور بشكل جذاب ومباشر.