انخفاض عائد السندات الأمريكية يدفع الذهب لـ قمة جديدة كان له أثر واضح في سوق المعادن الثمينة اليوم، حيث ساهم التراجع الطفيف في عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات في تحفيز ارتفاع أسعار الذهب، إذ يقلل ذلك من تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في الذهب الذي لا يقدم عائدًا دوريًا، مما يجعل الذهب خيارًا جذابًا للمستثمرين الباحثين عن ملاذ آمن وسط تقلبات الأسواق.
انخفاض عائد السندات الأمريكية وأثره على ارتفاع أسعار الذهب
تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات بشكل طفيف اليوم أضاف زخماً إيجابياً أمام الذهب ليستمر في صعوده، حيث أن انخفاض العائدات يقلل من جاذبية السندات مقارنة بالذهب، ويدفع المستثمرين إلى تحويل سيولتهم إلى المعدن الأصفر، الذي يُعد بديلًا استثماريًا ثابتًا في ظل انخفاض مكاسب السندات، فلا يقدم الذهب أي عائد من الفوائد، لكن تراجع تكلفة الفرصة البديلة يجعله استثمارًا أفضل. بنظرة أعمق، تشير تحركات الأسواق إلى أن هذا التغير في عوائد السندات أسهم في رفع سيولة توجهها نحو الذهب، مما ساعد المعدن النفيس على التوجه إلى مستويات سعرية جديدة.
أسعار الذهب اليوم في مصر وتأثير تراجع عائد السندات الأمريكية
يبرز الرابط الواضح بين حركة عوائد السندات الأمريكية وأسعار الذهب المحلية في مصر، حيث جاءت الأسعار اليوم كما يلي:
| المنتج | السعر بالجنيه المصري |
|---|---|
| عيار 21 | 5745 |
| عيار 18 | 4924 |
| الجنيه الذهب | 45690 |
هذا الارتفاع بالسوق المصري يعكس تأثير انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية التي تزيد من احتمالات ارتفاع الذهب في الأسواق العالمية والمحلية على حد سواء، خاصة أن الذهب يزداد إغراءً نتيجة لتراجع عوائد السندات الحكومية الأمريكية، فيما يسعى المستثمرون في مصر إلى اقتناص فرص الاستثمار في المعدن الأصفر عبر اختلاف عياراته المختلفة.
تيسير البنك الاحتياطي الفيدرالي وانعكاسه على أداء الذهب العالمي
في ضوء التيسير الكمي الذي أعلن عنه البنك الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماعه الأسبوع الماضي والمتعلق بشراء سندات الخزانة بمقدار 40 مليار دولار شهريًا، شهدت عوائد السندات الأمريكية انخفاضًا ملحوظًا، ما انعكس بشكل إيجابي على أسعار الذهب عالميًا، حيث أدى ذلك إلى رفع الزخم الشرائي للذهب الذي صعد لخامس جلسة على التوالي. ارتفع الذهب في الأسبوع الماضي مسجلًا أعلى مستوى خلال 7 أسابيع عند 4353 دولارًا للأونصة، ليستمر في الاتجاه الصاعد مع بداية الأسبوع الحالي ويصل مؤشر الزخم إلى منطقة التشبع الشرائي، ما يؤكد قوة الطلب وتحسن أداء الذهب كملاذ آمن وجاذب للاستثمارات، خاصة مع زيادة السيولة المتدفقة إليه جراء سياسة التيسير النقدي وانخفاض عائدات السندات الحكومية التي تقلل تكلفة الفرصة البديلة.
- انخفاض عوائد السندات يزيد من جاذبية الذهب كاستثمار.
- تثبيت أسعار الذهب في مصر يعكس توجهات الأسواق العالمية.
- التيسير الكمي للبنك الفيدرالي يدعم صعود أسعار الذهب.
تتفاعل الأسواق بشكل واضح مع تحركات عوائد السندات الأمريكية، حيث ينظر المستثمرون إلى انخفاضها كدافع رئيسي للانتقال نحو الذهب الذي يلعب دور الحصن الآمن ويستفيد من السياسة النقدية التيسيرية، مما يجعل الذهب يحافظ على زخم صعوده ويتجه نحو مستويات سعرية مرتفعة إضافة إلى استعادة جاذبيته وسط تقلبات الأسواق العالمية المتزايدة.