موجة برد قطبية تؤثر على 8 محافظات يمنية وتزيد مخاطر الصحة العامة في ساعات قليلة

موجة برد قطبية تؤثر على 8 محافظات يمنية وتزيد مخاطر الصحة العامة في ساعات قليلة

موجة برد قطبية تجتاح 8 محافظات يمنية خلال ساعات تحمل معها تحذيرًا حادًا للمواطنين، إذ تستعد تلك المحافظات لاستقبال أبرد صباحٍ منذ سنوات، حيث ستقلّ الرؤية إلى أقل من 50 مترًا في الطرقات الجبلية الحيوية، مما يضاعف المخاطر خاصة على كبار السن والأطفال. تؤكد الجهات المختصة أن هذا البرد القارس سيزيد من مشاكل التنفس بنسبة 40% خلال ساعات، وتشير التنبؤات إلى أن هذه الموجة هي الأقسى خلال عدة سنوات.

تفاصيل موجة برد قطبية تجتاح 8 محافظات يمنية وتأثيرها على الحياة اليومية

تتركز موجة البرد القطبية في قلب اليمن الجبلي، مستهدفة محافظات البيضاء، ذمار، صنعاء، عمران، صعدة، مرتفعات إب، الضالع، ولحج، ما يجعل المناطق الجبلية مسرحًا لتحديات كبيرة. حذّر المركز الوطني للأرصاد من أن البرد القارس قد يهدد حياة الفئات الحساسة؛ خصوصًا كبار السن والأطفال، حيث يؤكد المزارع أبو محمد (68 عامًا) من البيضاء، والذي يعاني من ضيق التنفس، أنه يشعر بالخوف من الليالي الباردة القادمة بسبب المعاناة المتزايدة عند هبوب الرياح الباردة. هذا التحذير يأتي في ظل توقعات بانخفاض في الرؤية بسبب الضباب الذي سيغطي الطرق الجبلية، مما يزيد من صعوبة التنقل للحافلات والسيارات على حد سواء.

الموجة القطبية في اليمن وتأثيرها على الصحة والتنقلات والكهرباء

تزامن وصول موجة برد قطبية مع بداية فصل الشتاء الرسمي في اليمن، بعد دخول كتل هوائية باردة قادمة من الشمال، مستغلة المرتفعات الشاهقة والتضاريس الوعرة. آخر موجة شبيهة ضربت البلاد عام 2019 وأدت إلى شلل مرور استمر لأسبوع، ما ينذر باضطرابات محتملة مع هذه الموجة الجديدة. د. فاطمة الحمادي، المتخصصة في أمراض الجهاز التنفسي، تشير إلى أن البرودة الشديدة تزيد من مشكلات التنفس بنسبة تصل إلى 40% لا سيما بين المرضى وكبار السن. هذا المناخ سيؤدي إلى تغييرات ملحوظة على الحياة اليومية لملايين اليمنيين، حيث من المتوقع تأجيل الدوام المدرسي وانخفاض حركة الأسواق، بالإضافة إلى ارتفاع استهلاك الكهرباء نتيجة الحاجة للتدفئة، ما يثقل كاهل الأسر اقتصاديًا.

آليات مواجهة موجة برد قطبية تجتاح 8 محافظات يمنية ونصائح السلامة

في ظل موجة برد قطبية تجتاح 8 محافظات يمنية، تتخذ الجهات الرسمية والمحلية إجراءات لاستعداد الفئات الضعيفة والخدمات الصحية، بينما تتعرض حركة النقل والملاحة إلى اضطرابات متوقعة قد تؤثر على تنقلات السكان. يروي محمد العامري، سائق تاكسي عابرًا طريق صنعاء-عمران، كيف أن ضبابًا كثيفًا جعل الرؤية شبه معدومة، مما عرّض حياته للخطر. من جهة أخرى، يتطلع المزارعون إلى الأمطار المرتقبة باعتبارها فرصة لتعزيز مخزون المياه الزراعية. كما تستعد المستشفيات لاستقبال حالات أمراض تنفسية إضافية، خاصة من كبار السن والمرضى المزمنين.

  • الابتعاد عن القيادة أثناء الضباب الكثيف
  • الاهتمام بالتدفئة المناسبة في المنازل
  • رعاية الأطفال وكبار السن بشكل خاص
  • البقاء في الأماكن الدافئة إن أمكن

تستمر التوقعات بتحسن تدريجي في الأجواء بنهاية الأسبوع، لكن هذا الشتاء قد يحمل في طياته المزيد من المفاجآت والتحديات التي تتطلب يقظة دائمة من الجميع.

كاتب صحفي رياضي يقدّم تغطية سريعة للمباريات والأحداث الرياضية، بأسلوب بسيط يوصّل المعلومة للجمهور بشكل جذاب ومباشر.