موظف سعودي يعتمد جهاز أكسجين مستمر منذ 37 عاماً في أداء مهامه المهنية

موظف سعودي يعتمد جهاز أكسجين مستمر منذ 37 عاماً في أداء مهامه المهنية
موظف سعودي يعتمد جهاز أكسجين مستمر منذ 37 عاماً في أداء مهامه المهنية

موظف سعودي يواصل عمله بجهاز أكسجين منذ 37 عاماً، في قصة تمثل تجسيدًا حيًا لمعنى الإخلاص والالتزام الذي نادرًا ما يُرى بهذا العمق؛ هذه القصة أثارت مشاعر ملايين المتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث برز مشهد سلطان الشمري، الموظف بجامعة حائل، وهو يؤدي مهامه اليومية متصلًا بأسطوانة الأكسجين، مؤكدًا بذلك أن الإرادة لا تعرف حدودًا رغم الظروف الصحية الصعبة.

رحلة الإخلاص والصمود: قصة موظف سعودي يواصل عمله بجهاز أكسجين منذ 37 عاماً

بدأت رحلة سلطان مع حساسية صدرية حادة منذ عقود، حولت جهاز الأكسجين إلى رفيق دائم له، خصوصًا خلال أشهر الشتاء التي تزداد معها المعاناة. لم يسمح سلطان لأي نوبة ربو أن تبعده يوماً عن مكتبه، متمسكًا بمسؤولياته رغم المشقة، وهو ما رواه د. أحمد المدير، عميد الكلية، مشبهًا إياه بالمحارب الذي لا يزال يقاتل حتى النفس الأخير. هذا الالتزام لم يقتصر على سلطان فقط، بل شكل مصدر إلهام لزملائه الذين اندهشوا من إصراره على مواصلة العمل وسط كل التحديات.

التوازن بين العمل والصحة: تحديات موظف سعودي يواصل عمله بجهاز أكسجين منذ 37 عاماً

صورة سلطان التي انتشرت بشكل واسع أثارت نقاشًا مجتمعيًا حول مدى الإخلاص المطلوب في العمل مقابل الحفاظ على الصحة؛ فالزميل خالد يعبر عن مشاعره قائلاً إنه لم يتوقع أن تثير الصورة كل هذه الجدل، فقد كان هدفه فقط إبراز تفاني سلطان. من جهة أخرى، حذر د. محمد الطبيب، استشاري الأمراض الصدرية، من الأخطار الصحية الناتجة عن عدم أخذ قسط كافٍ من الراحة، مؤكدًا أن استمرار العمل مع وجود الحاجة لأسطوانة الأكسجين قد يسهم في مضاعفات صحية. جامعة حائل بدورها عبرت عن فخرها بروح العطاء التي يظهرها سلطان، متمنية له الشفاء العاجل والدعم المستمر.

دروس من قصة موظف سعودي يواصل عمله بجهاز أكسجين منذ 37 عاماً: بين الإخلاص والمجتمع

تتزايد الدعوات لإعادة النظر في سياسات العمل الخاصة بالمرضى داخل مؤسسات العمل، وذلك بعد مشاهدة قصة سلطان التي تجمع بين الشجاعة والتحدي والألم في آنٍ واحد؛ المجتمع أمام تحدٍ لإيجاد توازن صحي بين التزام الموظف تجاه مهامه وبين المحافظة على صحته الجسدية، وهو أمر يتطلب وعيًا دقيقًا من جميع الأطراف. تعكس قصة سلطان معنى أعمق يتجاوز حدود الصبر والإخلاص لتسلط الضوء على الحاجة إلى دعم متكامل للمرضى داخل بيئة العمل، بعيدًا عن المخاطر التي قد تهدد حياتهم.

  • رفض الإجازات رغم المرض لأكثر من ثلاثة عقود.
  • المقاومة اليومية لنوبات الربو بحضور العمل.
  • التحدي المجتمعي لإعادة تقييم معايير العمل الصحية.
  • دور المؤسسات التعليمية في دعم الموظفين المرضى.
العناصر التفاصيل
مدة المعاناة 37 عامًا من المرض والعمل المستمر
مكان العمل جامعة حائل، المملكة العربية السعودية
الحالة الصحية تعتمد على جهاز الأكسجين بشكل دائم

تستمر قصة الموظف السعودي الذي يواصل عمله بجهاز أكسجين منذ 37 عاماً في إثارة مشاعر المختصين والمجتمع، فتطرح تساؤلات عميقة حول احترام الحقوق الصحية للموظف وضرورة إيجاد بيئة عمل تحافظ على سلامته، بعيدًا عن مجازفة صحة الفرد في سبيل الالتزام المهني. وفي زمن تتسارع فيه وتيرة الحياة، تظل هذه القصة علامة مضيئة على التفاني، لكنها تفتح باب التفكير في كيفية حماية كل إنسان يعمل من أجل وطنه، دون أن يتعرض جسده للخطر.

كاتب صحفي رياضي يقدّم تغطية سريعة للمباريات والأحداث الرياضية، بأسلوب بسيط يوصّل المعلومة للجمهور بشكل جذاب ومباشر.