منفذ هجوم الجيش الأمريكي في سوريا مجند سابق بداعش وتفاصيل جديدة تكشف خلفيات الهجوم

منفذ هجوم الجيش الأمريكي في سوريا مجند سابق بداعش وتفاصيل جديدة تكشف خلفيات الهجوم
منفذ هجوم الجيش الأمريكي في سوريا مجند سابق بداعش وتفاصيل جديدة تكشف خلفيات الهجوم

مجند بـ داعش يُنفذ هجومًا في تدمر بسوريا أسفر عن مقتل 3 مواطنين أمريكيين وإصابة آخرين، وتكشف التفاصيل الجديدة أن المهاجم انضم قبل شهرين إلى قوات الأمن الداخلي السورية كحارس على قاعدة عسكرية، ثم نُقل إلى مسؤولية أخرى وسط شكوك متزايدة حول انتمائه لتنظيم داعش الإرهابي، ما يعكس التحديات الأمنية التي تواجهها القوات في المناطق الصحراوية.

تفاصيل انضمام المجند وتنقلاته داخل قوات الأمن الداخلي في سوريا

انضم المجند إلى قوات الأمن الداخلي السورية مؤخرًا، ليصبح واحدًا من بين 5000 عنصر جُدد تم تجنيدهم في فرقة جديدة تم تشكيلها ضمن قوات الأمن في منطقة البادية الصحراوية، التي تعتبر من أكثر المناطق هشاشة نظرًا لاستمرار نشاط خلايا داعش فيها؛ وبحسب المسؤول السوري، فإن الرجل شغل منصب حارس في قاعدة عسكرية لفترة شهرين قبل نقله إلى موقع آخر، وذلك بعد ظهور شبهات حول ولائه لتنظيم داعش. وكان قد بدأ تقييم شامل لجميع الأعضاء ضمن الفرقة نتيجة لشكوك عن وجود متسلل يزود التنظيم الإرهابي بمعلومات، وقد ركز هذا التقييم بشكل خاص على المجند المهاجم الذي تبين أنه محل رصد خلال الأسبوع الماضي مع استمرار مراقبته عن كثب.

الأبعاد الأمنية وراء هجوم تدمر وأثره على التعاون الأمريكي السوري

وقع الهجوم في الصحراء السورية قرب تدمر خلال يوم السبت، وأسفر عن مقتل جنديين أمريكيين ومدني يحمل الجنسية الأمريكية، وأصيب ثلاثة آخرون بالإضافة إلى ثلاثة من عناصر قوات الأمن المحلية الذين شاركوا في التصدي للمسلح، وفقًا لما أفاد نور الدين البابا، المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية. واعتبر البابا أن الحادث شكل خرقًا أمنيًا جسيمًا، خاصة أن المهاجم تم نقله مؤخرًا لمنصب حراسة معدات في موقع بعيد عن القيادة وعن أي دوريات لقوات التحالف الأمريكية، وذلك في محاولة لاتخاذ تدابير احترازية، لكن هذا لم يمنع وقوع الحادث. وتتزامن هذه الحادثة مع توسيع الجيش الأمريكي لتعزيز تعاونه مع القوات السورية الأمنية، مع تواجد حوالي 900 جندي أمريكي على الأراضي السورية منذ أكثر من عشر سنوات بمهمة محاربة الإرهاب، وتحديدًا تنظيم داعش.

التحديات التي تواجه قوات الأمن الداخلي في مكافحة نشاطات داعش في البادية

بالرغم من السيطرة الكاملة على معظم الأراضي السورية خلال 11 يومًا وفقًا لما صرح به نور الدين البابا، إلا أن الفصائل المتطرفة مثل داعش لا تزال تنشط في مناطق مثل البادية الصحراوية، ما يجعل من القتال ضد هذه التنظيمات أولوية أمنية صعبة تتطلب يقظة مستمرة. وأكد البابا أن التحقيقات مستمرة لتحديد ما إذا كان المهاجم جزءًا من شبكة أوسع تتواصل مع داعش لتعزيز تهديداتها. ويشير هذا إلى أن فرقة الأمن الداخلي الجديدة تواجه تحديات في تقدير المخاطر الأمنية، خاصة مع احتمال وجود متسللين ضمن صفوفها.

  • تشكيل فرقة أمنية جديدة مكونة من 5000 عنصر في منطقة البادية
  • مراقبة وتقييم شامل لجميع الأعضاء للكشف عن أي نشاط مريب
  • نقل العناصر المشكوك فيهم لمهام أقل خطورة كإجراء احترازي
  • تعاون مستمر بين القوات الأمريكية والسورية لمحاربة تنظيم داعش
تفاصيل الهجوم النتائج
الموقع الصحراء قرب مدينة تدمر
الضحايا 3 مواطنين أمريكيين (جنديان ومدني) و3 عناصر أمن سوري
عدد الجرحى 3 أمريكيين آخرين

يعد الكشف عن تفاصيل المجند بـ داعش الذي نفذ هذا الهجوم تذكيرًا بمدى تعقيد المشهد الأمني في سوريا؛ إذ تواجه القوات الداخلية تهديدات متجددة من تنظيمات إرهابية تخترق صفوفها، ما يلقي بظلاله على جهود محاربة الإرهاب بالتعاون بين القوات السورية والأمريكية، ويبرز الحاجة الملحة إلى تعزيز إجراءات التدقيق الأمني ومواصلة الرقابة الدقيقة على العناصر الجديدة.

كاتب صحفي يهتم بتقديم الأخبار والتقارير بشكل مبسط وواضح، مع متابعة مستمرة للتفاصيل وتقديم المعلومة للقارئ بصورة دقيقة وسريعة.