عبارة «6-7» بين جيل ألفا: فهم جديد لهجتهم يشغل الآباء والمعلمين ويكشف فجوة التواصل

عبارة «6-7» بين جيل ألفا: فهم جديد لهجتهم يشغل الآباء والمعلمين ويكشف فجوة التواصل
عبارة «6-7» بين جيل ألفا: فهم جديد لهجتهم يشغل الآباء والمعلمين ويكشف فجوة التواصل

عبارة «سيكس سيفن» أو «6-7» تحير الكثير من الآباء والمعلمين بسبب انتشارها الواسع بين الأطفال والمراهقين، الذين يستخدمونها بحماس شديد دون أن يكون للكبار فهم دقيق لمعناها، مما يزيد من الحيرة لديهم تجاه هذا الترند الغامض. فقد حاول العديد من البالغين عبر منصات التواصل الاجتماعي معرفة أصل عبارة «سيكس سيفن» وما تعنيه بالتحديد، وأشار المعلم الأمريكي جايب دانينبريج في تسجيل له على تيك توك إلى أنه سمع هذه العبارة 75 مرة في يوم واحد فقط، معترفًا بعدم قدرته على تفسير معناها أو تحديد أسباب انتشارها بهذا الشكل الكبير.

معنى جملة «سيكس سيفن» وانتشارها بين المراهقين

أثارت عبارة «سيكس سيفن» أو «6-7» تساؤلات متزايدة بين الأهالي والمعلمين بسبب استخدامها غير المفسر بين جيل الشباب، ما دفع صحيفة «نيويورك تايمز» إلى تحذير البالغين من محاولة السؤال عن معناها مباشرةً، إذ غالبًا ما يقابلون ذلك بالسخرية واللامبالاة، حيث تكون الإجابة المعتادة «لا أعلم، هي فقط مضحكة»؛ الأمر الذي زاد غموضها. أصل هذه العبارة يعود إلى أغنية «Doot Doot 7-6» لمغني الراب سكريلا، التي حققت شهرة واسعة بين الشباب والمعروف أنها طُبّقت بشكل خاص على فيديوهات تيك توك لمقاطع لاعب كرة السلة الأمريكي لاميلو بول الذي يبلغ طوله 6 أقدام و7 بوصات، وتم مزامنة مقطع «سيكس سيفن» مع هذه اللقطات الرياضية.

ينتشر استخدام هذه العبارة بشكل مكثف كنوع من المزاح والسرية بين أفراد جيل ألفا، خاصة بعد انتشار فيديو على تيك توك لشاب يُدعى تايلين كيني «تي كاي» وهو يرددها بصوت عالي وحماسي في مباراة كرة سلة، ثم تقلدها كثير من الشباب، لتتحول العبارة من سياق رياضي محدد إلى تعبير عشوائي يستخدمه الشباب بمجرد رؤية الرقمين «6» و«7» في أي مكان، وفي هذا الصدد يقول سكريلا إنه لم يضع معنى محددًا أو مقصودًا للعبارة، الأمر الذي ساعدها على البقاء مستمرة كظاهرة شعبية.

تحليل لغوي لظاهرة عبارة «سيكس سيفن» بين جيل ألفا

تُعتبر عدم وضوح معنى عبارة «سيكس سيفن»، مع غموضها عند الكبار، هو السبب الرئيسي لجاذبيتها بين الأطفال والمراهقين، كما يؤكد المعلم دانينبريج أن فهم العبارة واستخدامها من قبل البالغين من شأنه أن يقتل متعة استخدامها لدى الشباب تمامًا، وحتى تجربة المعلمين في تقليد العبارة أمام طلابهم غالبًا ما تؤدي إلى اعتراضات بسبب شعور الشباب أن البالغين يدخّلون على شيء خاص بهم. ويعلق تايلور جونز، الباحث الاجتماعي وعالم اللغويات، بأن أفضل طريقة لإفساد عبارة «6-7» هي انضمام الكبار إليها، مما يفقدها عنصر التميّز والخصوصية الذي يجعلها ممتعة للمراهقين.

في تصريح رسمي لمنصة «ديكشنري» التي اختارت كلمة العام 2025، اعتُمدت عبارة «6-7» لتصبح رمزًا لغويًا يعكس استخدام جيل ألفا لتعابير صوتية تكون غامضة وساخرة، وأثار هذا الأمر نوعًا من الانقسام الفكاهي بين الأجيال؛ حيث أشار ستيف جونسون مدير قسم المعاجم في IXL التعليمية إلى أن هذه العبارة تطورت لتصبح ظاهرة ثقافية تتجاوز فكرة المزاح الاعتيادي، بعد سماع المعلمين لها يوميًا دون أي سياق واضح.

السمات الثقافية واللغوية لعبارة «سيكس سيفن» في التواصل الجيلي

تتميز عبارة «سيكس سيفن» بأنها تعبير انفعالي وعاطفي يتم استخدامه غالبًا كنداء أو صيحة حماسية وليس لها معنى ثابت، ما يجعلها مادة مثيرة للتحليل اللغوي والاجتماعي في نفس الوقت. عادة ما تُقال مع حركة اليدين التي توحي بتأرجح أو تذبذب، وهو ما يشير ضمنيًا إلى معاني غير مستقرة وغير متفق عليها بين المستخدمين، ويُصنف هذا الاستخدام حسب منصة «ديكشنري» كنوع من «Slang brainrot» أي العامية العبثية التي تُبنى على الدعابة والطفولية والمبالغة.

بجانب كونها مجرد شفرة سرية داخلية بين أفراد جيل ألفا، تُعد العبارة رمزًا واضحًا للتعبير عن الانتماء الجيلي، وفقًا لتصريحات جونسون، فهي وسيلة قوية للتواصل والتأكيد على الهوية المشتركة بين الشباب والمراهقين. هذا يشير إلى أهمية فهم ودراسة فساد وانتشار مثل هذه التعابير في اللغة اليومية، وكيف تلعب دورًا في بناء تواصل اجتماعي خاص وفريد بين الأجيال الأصغر.

  • أصل عبارة «سيكس سيفن» يرتبط بأغنية شهيرة لسكريلا
  • انتشارها الكبير عبر تيك توك ومقاطع الرياضة
  • عدم وجود معنى واضح يجعل من استخدامها متعة للمراهقين
  • رمز تعبير حي للانتماء الجيلي لجيل ألفا
  • التحديات التي تواجه البالغين في فهم واستخدام العبارة

كاتب صحفي رياضي يقدّم تغطية سريعة للمباريات والأحداث الرياضية، بأسلوب بسيط يوصّل المعلومة للجمهور بشكل جذاب ومباشر.