قرار الجوازات الجديد لتحويل تأشيرة زيارة الأطفال إلى إقامة نظامية أصبح نقطة تحول حقيقية أثرت إيجابياً على آلاف الأسر المقيمة في السعودية، حيث لم يعد من الضروري أن يغادر الأطفال المملكة دورياً، مما وفر عليهم نفقة تُقدر بـ 15 ألف ريال سنوياً وقلق 45 يوماً من الانتظار لكل طفل. المديرية العامة للجوازات أصدرت هذا القرار لتبسيط الإجراءات وضمان استقرار الأطفال تحت سن الثامنة عشرة، شرط أن يكون الأبوين يحملان إقامة نظامية سارية ليتمكنّا من ضم أبنائهما إلكترونياً دون مغادرة الأطفال للمملكة.
كيف يحقق قرار تحويل تأشيرة زيارة الأطفال إلى إقامة نظامية راحة الأسر المقيمة؟
هذا القرار شكل انفراجة كبيرة في حياة الأسر التي كانت تضطر لإنفاق مبالغ كبيرة وزمن طويل لإخراج أبنائها ثم إرجاعهم، خاصة وأن الإجراء السابق كان يتطلب مغادرة الطفل المملكة كل ثلاثة أشهر، ما يعني ضغوطًا نفسية ومالية شديدة. الآن، مع إمكانية تحويل تأشيرة الزيارة إلى إقامة نظامية بضغطة زر واحدة، أصبح باستطاعة الأبوين ضم أطفالهم إلكترونياً بشرط وجود إقامة نظامية سارية لكليهما، مما يحول دون تفكيك الأسرة أو تعريض الأطفال إلى التوتر أو تغيّبهم عن دراستهم. محمد العتيبي، أحد المستفيدين، يؤكد أنه تمكن من إنجاز الضم لجميع أطفاله دون الحاجة للسفر، وذكر ذلك كتجربة مريحة وفريدة من نوعها.
الأثر الاجتماعي والاقتصادي لقرار تحويل تأشيرة زيارة الأطفال إلى إقامة نظامية في السعودية
جاء القرار استجابةً للمعاناة التي عانى منها المجتمع المقيم؛ حيث تحولت هذه المشكلة إلى معضلة ملحة لآلاف الأسر، أضطروا معها لتفكيك وحدتهم مؤقتاً خوفًا على حقوق أبنائهم ومستقبلهم التعليمي، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف التنقل والانتظار الذي كان يستغرق 45 يومًا لكل طفل. يشير الخبير القانوني د. عبدالله الشمري إلى أن القرار يجعل السعودية ضمن الدول القليلة التي توفر حلولاً أسرع وأكثر مرونة في لم شمل العائلات، مقارنًا إياه بقوانين أوروبا لكن بمرونة أكبر وسرعة تنفيذ غير مسبوقة. وإلى جانب الأثر الاجتماعي، توقّع المختصون توفير مليارات الريالات للمجتمع من خلال تقليل تكاليف الإقامة والسفر وتأشيرات الخروج والعودة، مما يفتح المجال لموجة كبيرة من طلبات الاستقدام وفرص العمل.
شروط وإجراءات تحويل تأشيرة زيارة الأطفال إلى إقامة نظامية والآفاق المستقبلية
يتطلب تحويل تأشيرة زيارة الأطفال إلى إقامة نظامية وجود إقامة نظامية سارية الأهل (كلا الوالدين)، ويتم إتمام كافة الإجراءات إلكترونياً عبر المنصات الرسمية، مما يسهل العملية ويختصر الوقت ويقلل الإجراءات الروتينية.
- شرط رئيسي: إقامة نظامية سارية للأبوين
- سهولة التقديم إلكترونياً دون الحاجة لزيارة مراكز أو مغادرة الأطفال
- التزام باللوائح التي تضمن حقوق الأطفال في التعليم والاستقرار النفسي
هذا القرار يمثل بداية عهد جديد من الدعم والاستقرار للمجتمعات المقيمة في المملكة، وهو جزء من سلسلة خطوات تهدف إلى تعزيز مكانة السعودية كوجهة مفضلة للكفاءات، مع توقع المزيد من التسهيلات خلال السنوات القادمة في إطار رؤية 2030. الأسر الآن تنعم براحة البال والاستقرار النفسي، مع فرصة ذهبية لا ينبغي تفويتها لضمان مستقبل أطفالهم في المملكة بكل أمان.