كارثة استقبال ميسي في الهند: اقتحام مشجعين غاضبين وتحطيم ملعب سولت ليك

عاشت زيارة ميسي الهند لحظة مأساوية تحولت إلى كارثة حقيقية بفعل الفوضى والتخريب الذي شهده ملعب سولت ليك في كولكاتا، إثر استقبال المشجعين الغاضبين لنجم الأرجنتين، مما أفسد تجربة آلاف الحاضرين الذين دفعوا مبالغ عالية مقابل تذاكر مشاهدة اللاعب الشهير.

وصول ومغادرة ميسي الهند وسط فوضى عارمة

وصل ليونيل ميسي إلى ملعب سولت ليك في الساعة 11:15 صباحًا بالتوقيت المحلي، لكنه مكث أقل من نصف ساعة قبل أن يُجبر على المغادرة بسرعة كبيرة، دون أن يتمكن من إتمام جولته حول أرض الملعب بسبب حالة الفوضى التي سيطرت على المكان، وأفادت تقارير بأن حوالي 80 ألف متفرج حضروا الحدث داخل ملعب يتسع لـ85 ألف متفرج، حيث دفع بعضهم مبلغًا يصل إلى 99 جنيهًا إسترلينيًا لحضور اللقاء؛ لكن التوترات تصاعدت بسبب الحشود الضخمة من المرافقين الذين رافقوا ميسي، بمن فيهم زميلاه في نادي إنتر ميامي، لويس سواريز ورودريجو دي بول.

عبر أحد المشجعين لوكالة ANI عن استيائه الشديد، مؤكدًا أنه لم يتمكن من رؤية ميسي رغم دفعه مبلغ 12 ألف روبية، وهو ما عبر عنه هتافات من المدرجات طالبت برؤية اللاعب. تصاعد الإحباط إلى حد أن بعض الجمهور بدأوا بتسلق الأسوار واقتحام أرض الملعب محاولين الاقتراب من النجم الأرجنتيني قبل مغادرته المفاجئة، وأظهرت مشاهد متداولة عبر وسائل التواصل تجمع حشود ضخمة من المتظاهرين الذين رشقوا الزجاجات وأتلفوا المقاعد، مما استدعى تدخل الشرطة لفض الفوضى والسيطرة على الوضع.

فوضى جمهور ميسي الهند وتدخل الشرطة

استخدمت الشرطة الهراوات لتفريق الحشود الغاضبة التي تحولت إلى أعمال شغب داخل الملعب، وشهدت الأحداث تدمير لافتات وأجهزة صوتية وسط صيحات من الشتائم ضد منظمي الحدث، فيما عبّر مشجع آخر لصحيفة ناشيونال هيرالد عن شعوره بالخداع حسب الجدول التالي:

أضاف المشجع: «لم نحصل حتى على فرصة لرؤية وجهه، هل هذا ما استحق ثمن التذاكر؟»، مما يعكس حجم الخيبة التي انتابت الحضور.

ردود فعل رسمية حول زيارة ميسي الهند ومطالب بالتحقيق

قدمت رئيسة وزراء ولاية البنغال الغربية، ماماتا بانيرجي، اعتذارها لنجم كرة القدم وللجمهور الرياضي عن سوء التنظيم، مع الإعلان عن تشكيل لجنة تحقيق للتقصي وتحديد المسؤوليات، مؤكدة أنها ستتخذ إجراءات تمنع تكرار مثل هذه الحوادث. وردًا على هذا المأزق، دعا شهزاد جاي هند، المتحدث الرسمي باسم حزب بهاراتيا جاناتا، إلى استقالة بانيرجي، ووصف الحادثة بأنها فضيحة على المستوى الدولي بسبب الافتقار إلى التخطيط الأمني، مشيرًا إلى تعطل دخول الجماهير واضطرار ميسي للمغادرة فورًا، وما قد كان يمكن أن يحدث من مخاطر.

شهدت زيارة ميسي الهند هذه المرة إقامة تمثال ضخم بارتفاع 70 قدمًا في كولكاتا احتفالًا بالنجم، حيث تضمن برنامج زيارته فعاليات موسيقية، وعيادات تدريبية للشباب، وبطولات بادل، بالإضافة إلى إطلاق مبادرات خيرية في عدة مدن هندية مختلفة.

• تذاكر تجاوزت قيمتها 99 جنيهًا إسترلينيًا
• حضور أكثر من 80 ألف مشجع في ملعب يسع لـ85 ألفاً
• مرافقون كثيرون حالت دون رؤية ميسي
• احتجاجات وتحطيم لمقاعد ومعدات الملعب
• تحقيق رسمي وإعلان استياء واسع النطاق