البرد القارس يهدد أطفال غزة بشكل متزايد، حيث تشكل حالة انخفاض حرارة الجسم خطرًا حقيقيًا على حياتهم في ظل الخيام المهترئة التي يعيشون فيها بدون حماية كافية من الطقس القاسي، مما يعرض الأطفال والرضع لخطر فقدان الأرواح يوميًا بسبب عدم توافر الاحتياجات الأساسية لمواجهة انخفاض درجات الحرارة.
تعريف حالة انخفاض حرارة الجسم وأسبابها في غزة
حالة انخفاض حرارة الجسم تعتبر من الحالات الطبية الطارئة التي تحدث عندما تنخفض درجة حرارة الإنسان عن 35 مئوية، مما يضعف قدرة الجسم على السيطرة على حرارته الداخلية وبالتالي تعرض وظائفه الحيوية للتدهور، وهو ما يتفاقم بشكل خاص بين الأطفال في غزة الذين يعانون من ظروف معيشية صعبة وسط الخيام المهترئة والغياب التام لتدفئة كافية. ويُعد الحرمان من الغذاء الجيد والطبي غير الكافي عوامل تعزز من خطورة حالة انخفاض حرارة الجسم على هؤلاء الأطفال.
كيف تؤثر حالة انخفاض حرارة الجسم على صحة الأطفال في غزة؟
تحدث حالة انخفاض حرارة الجسم عندما يفقد الجسم حرارته بشكل أسرع مما يستطيع تعويضها، إذ يؤدي التعرض المباشر لتيارات الهواء الباردة وغياب الملابس الملائمة إلى تفاقم المشكلة. كما أن الرطوبة تلعب دورًا في زيادة فقدان الحرارة من الجسم، ويزيد سوء التغذية والضعف الصحي من صعوبة إنتاج الطاقة اللازمة لتوليد الحرارة داخليًا، مما يجعل الأطفال الرضع والأطفال الصغار أكثر عرضة للإصابة. وتتوقف العمليات الحيوية مع ظهور أعراض مثل التغيرات السلوكية، بطء الكلام والحركة، وتباطؤ ضربات القلب والتنفس، وقد يؤدي ذلك إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يتم التعامل معها فورًا.
الأعراض المبكرة وكيفية التعامل مع حالة انخفاض حرارة الجسم بين الأطفال بغزة
تتضمن أعراض حالة انخفاض حرارة الجسم أولًا الإصابة بقشعريرة مستمرة، شعور دائم بالتعب والضعف، تباطؤ الحركة والكلام، وبرودة الجلد واحتباس الرطوبة عليه، وهذه العلامات بمثابة إنذار مبكر لخطر يتزايد إذا لم يُعالج بسرعة، خاصة في المناطق المهددة كغزة. يمكن التعرف على الأطفال المصابين ومساعدتهم من خلال اتباع خطوات مهمة تمكن من السيطرة على الحالة مثل:
- نقل الطفل إلى مكان دافئ بعيدًا عن كلها البرد والرياح
- تغطية الجسم بملابس وغطاء إضافي جاف ودافئ
- تقديم تغذية مناسبة لرفع مستوى الطاقة
- مراقبة علامات التنفس والنبض بشكل مستمر
- طلب المساعدة الطبية الفورية عند ظهور أعراض شديدة مثل فقدان الوعي