تدشين الأشجار الذكية في السعودية وتحويل 25 ألف مدرسة لغابات تفكر يعدّ نقلة نوعية في التعليم والتكنولوجيا المستدامة بالمملكة، حيث ترسل هذه الأشجار تقارير يومية دقيقة عن صحتها وجودة الهواء المحيط، مما يخلق بيئة تعليمية متميزة تجمع بين الطبيعة والابتكار. هذه المبادرة تعكس رؤية السعودية 2030 الطموحة وتهدف لتحويل بيئة التعلم إلى فضاءات خضراء ذكية تدعم الطلاب بأحدث التقنيات.
كيف تحولت 25 ألف مدرسة في السعودية إلى غابات ذكية بإدخال الأشجار الذكية
انطلقت المبادرة تحت رعاية الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي من المنطقة الشرقية، وتتم بالشراكة بين شركة تطوير القابضة وNetZero، لتجهيز المدارس بأجهزة استشعار متطورة تسمح للأشجار الذكية بمراقبة صحتها وإرسال تقارير يومية يتم تحليلها للاستفادة منها عملياً. الأشجار الذكية تعمل كأنها هواتف ذكية متصلة بالإنترنت، لكن بدلاً من استهلاك البطارية، تنتج الأكسجين وتحسن جودة الهواء، وهذه التحولات الحيوية ساعدت في رفع تفاعل الطلاب داخل الفصول بنسبة 40%، كما تشير المعلمة نورا المطيري ومدير المدرسة محمد الفارس في المدارس التي تم تطبيق النظام فيها.
الأشجار الذكية ودورها الفعلي في تحسين جودة التعليم والبيئة المدرسية
لا تقتصر أهمية الأشجار الذكية على الجانب التقني فقط، بل هي عامل رئيسي لتحسين حياة الطلاب وأولياء الأمور من خلال توفير بيئة صحية ونظيفة، حيث تقول فاطمة الشمري بسعادة: “أطفالنا يتنفسون هواء نقي داخل المدرسة لأول مرة”، ويشير الطالب أحمد الزهراني بحماس إلى دمج التكنولوجيا مع الطبيعة داخل المدارس. وبالنسبة للطالبة سارة أحمد التي كانت تعاني من الحساسية، فقد وجدت في هذه الغابات الذكية ملاذاً صحياً بفضل المراقبة المستمرة لجودة الهواء ونمو الأشجار التي توفر بيانات دقيقة تجعل الفناء المدرسي بيئة مثالية للتعلم والنمو.
رؤية 2030 وأثر الأشجار الذكية على مستقبل التعليم البيئي في السعودية
يرى د. محمد العتيبي، خبير الاستدامة البيئية، أن ابتكار الأشجار الذكية يمثل تحولاً جذرياً في مفهوم التعليم البيئي على مستوى المنطقة، حيث يحول كل فصل دراسي إلى مختبر حي يتعلم فيه الطلاب آليات النظم البيئية الذكية بشكل عملي. وفي حال نجاح التجربة في الشرقية، فسيتم تعميمها لتشمل كافة مدارس المملكة البالغ عددها 25,000 مدرسة، محولة إياها لواحات خضراء ذكية تتفاعل باستمرار مع الطلاب وتدعم التعلم المستدام. مع وجود هذه المبادرة الطموحة، من المنتظر أن تصبح مدارس السعودية لغابات ذكية تنبض بالحياة والتفكير بحلول عام 2030.
- أجهزة استشعار متطورة لمراقبة صحة الأشجار وجودة الهواء
- دعم التفاعل الطلابي وزيادة الاهتمام بالبيئة
- تحويل المدارس لمختبرات بيئية حية تعتمد التكنولوجيا الطبيعية
- تكامل التقنية مع التعليم ضمن رؤية المملكة 2030
| عدد المدارس المستهدفة | 25,000 مدرسة |
|---|---|
| نسبة زيادة تفاعل الطلاب | 40% |
| المنطقة التي انطلقت منها المبادرة | المنطقة الشرقية |
| التقنيات المستخدمة | أجهزة استشعار ذكية متصلة بالإنترنت |
