لا تجديد عقود نجوم الأهلي الخمسة تسبب في أزمة حقيقية للنادي، إذ أدى التأخير في إبرام العقود الجديدة إلى فقدان النادي إمكانية الاستفادة من هؤلاء اللاعبين أو تحقيق أي عائد مالي بسبب رحيل ثلاثة منهم بالمجان مع انتهاء عقودهم. يحدث هذا المأزق حينما ينتظر اللاعبون انتهاء عقودهم وتألقهم أو تلقيهم عروضاً، مما يجعلهم يفرضون شروطهم المالية، سواء بالحصول على نفس العروض الخارجية أو الرحيل مجاناً، مستغلين الفارق بين عروض الأهلي وطموحاتهم الخارجية.
تأثير تأخر تجديد عقود نجوم الأهلي الخمسة على مستقبل الفريق
الأهلي يواجه مأزقًا حقيقياً بسبب تأخر تجديد عقود خمسة من أبرز نجومه، حيث لم يتم التوصل إلى اتفاقات مناسبة قبل انتهاء العقود، مما أدى إلى خسائر فادحة على مستوى التشكيل والاستفادة المالية. أبرز هؤلاء اللاعبين رامي ربيعة، الذي وقع على عرض مغرور من العين الإماراتي، حيث حاول الأهلي التفاوض معه دون التوصل إلى اتفاق مرضي، مما دفعه للرحيل مجاناً وفقدان النادي فرصة الاحتفاظ به أو جني عائد مالي. موقف مشابه تعرّض له أكرم توفيق الذي فضل عرض الشمال القطري، ورحل بالمجان رغم رغبة الأهلي في تجديد عقده، ليزيد ذلك تفاقم المشكلة لدى الإدارة الحمراء.
تحديات تجديد عقود لاعبي الأهلي وتأثيرها على الاستقرار الفني
يُضاف إلى الأزمة رحيل أحمد فتحي الذي رفض تجديد عقده مع الأهلي، مفضلاً الانتقال لبيراميدز بعقد أفضل لمدة ثلاث سنوات بدلاً من عقد لمدة سنتين كان يعرضها الاهلي، مما تسبب في صدمة للإدارة. كذلك، تأخر الأهلي في فتح ملف تجديد عقد عبد الله السعيد ساهم في دخول الزمالك طرفاً في المفاوضات، وتمكن من التعاقد معه، قبل أن يُرغم الأهلي على تمديد عقد اللاعب ثم عرضه للبيع لاحقاً، مما يعكس خسائر مالية وفنية. فيما يواجه اللاعبين الجدد مثل اليو ديانج نفس المشكلة، حيث يطلب اللاعب مبلغ 2 مليون دولار لتجديد عقده الذي ينتهي بنهاية الموسم، في حين أن عرض الأهلي لا يتجاوز 1.3 مليون دولار، مع وجود عروض خليجية تفوق ذلك، مما يضع الأهلي في حرج.
أبرز أسباب أزمة تجديد عقود نجوم الأهلي والخطوات المتوقع اتخاذها
تكشف أزمة تجديد عقود نجوم الأهلي الخمسة عن ممارسات خاطئة في إدارة ملفات العقود الجديدة؛ حيث ينتظر النادي لحين تألق اللاعبين أو تلقّيهم عروضاً مغرية من الخارج، ما يتيح للاعبين فرض شروطهم المالية أو الرحيل بدون مقابل. إذن الأسباب تتمثل في:
- تأخر بدء المفاوضات قبل انتهاء العقود بفترة كافية.
- عدم التوافق على القيمة المالية بين الإدارة واللاعبين.
- تفضيل بعض النجوم لعروض أجنبية أو محلية أفضل مادياً.
لذلك، بات على الأهلي العمل على إعادة تنظيم استراتيجيته للتفاوض مع اللاعبين لضمان حسم الأمور مبكرًا، والحفاظ على استقرار الفريق، وكذلك تحقيق عوائد مالية جيدة عند الحاجة لرحيل أي لاعب أساسي.
| اللاعب | العقد السابق | الوضع الحالي |
|---|---|---|
| رامي ربيعة | منتهي | رحل مجاناً إلى العين الإماراتي |
| أكرم توفيق | منتهي | رحل مجاناً إلى الشمال القطري |
| أحمد فتحي | منتهي | انتقل إلى بيراميدز بعقد أفضل |
| عبد الله السعيد | تمديد مؤقت | عرض للبيع بعد تجديد عقده |
| اليو ديانج | سينتهي نهاية الموسم | مطالب مالية عالية وعروض خليجية |
أمام هذه التحديات، يتوجب على النادي الأهلي مواجهة الواقع بتخطيط مالي وفني دقيق، لا يسمح بتكرار مثل هذه الأزمات مستقبلاً، إذ إن تجديد عقود اللاعبين في وقت مناسب يضمن الاستفادة القصوى من إمكانياتهم دون خسائر مالية أو فنية.
