تجربة كيت وينسلت الإخراجية الأولى بعد 33 عامًا من التمثيل تشكل نقطة تحول بارزة في حياتها المهنية، حيث كشفت النجمة العالمية عن الدوافع التي دفعتها إلى دخول عالم الإخراج عبر فيلم Goodbye June، مجسدةً خطوة جديدة نحو الاحتفاء بالحياة ونقل رسالة مؤثرة بعيدًا عن مفهوم الموت.
كيت وينسلت تتحدث عن تجربتها الإخراجية الأولى في Goodbye June
بعد عقدين وثلاثة أعوام قضاها كنجمة في عالم التمثيل، اختارت كيت وينسلت الانطلاق في مغامرة جديدة بتجربتها الإخراجية الأولى مع فيلم Goodbye June، حيث صرّحت لوكالة SSBCrack News بأنها لا ترى الفيلم كمجرد سرد للموت، بل بوصفه احتفاءً بالحياة بكل تفاصيلها وأهميتها، معتبرةً أن الفيلم يمثل الحياة قبل كل شيء؛ إذ جاء هذا الخيار بعد تفكير دام حوالي عشر سنوات، لكنها انتظرت اللحظة المثلى التي شعرت فيها باستعدادها الكامل، خصوصًا بعد أن كبر أطفالها وتأقلمت على دور الأم غائبًا لفترات.
وأبرزت كيت خلال حديثها حالة نقص المخرجات النساء في صناعة السينما، معلنة أن نسبة ضئيلة جداً من النساء كانت وراء إخراج أو المشاركة في إخراج الأفلام التي تصدرت شباك التذاكر بالمملكة المتحدة، حيث لم تتجاوز أكثر من 16 في المئة من أفضل 100 فيلم خلال العام الفائت. هذه الملاحظة جعلتها تؤكد الحاجة لتوفير فرص أكبر للنساء في مواقع صناعة الأفلام، لخلق المزيد من الإلهام والتغيير في نمط الصناعة السينمائية.
لماذا انتقلت كيت وينسلت للإخراج بعد 33 عاماً من التمثيل؟
كان اختيار كيت وينسلت لخوض مجال الإخراج خطوة مدروسة بعناية مستندة إلى أسس شخصية ومهنية، حيث كشفت عن رغبتها في أن تكون جزءًا من صناعة السينما من منظور مختلف ورؤية أوسع، معتبرة أن هذا التحول جاء نتيجة نضجها وتجاربها العميقة على مدار السنوات الثلاثة والثلاثين الماضية. أوضحت أن مسألة التوازن بين مهام الأمومة ومهام الإخراج كانت عاملًا هامًا في تأجيل هذا القرار، وأكدت أن الوقت الحالي هو الأنسب لبدء هذه المرحلة الجديدة بسبب بلوغ أطفالها سنًّا يسمح لها بالغياب والتفرغ، مما يمنحها الفرصة لتطوير أفكارها الإخراجية دون التضحية بالتزاماتها العائلية.
تقديم الفيلم عبر منصة عالمية مثل نتفليكس، مع عرضه المحدود في دور السينما، يعكس اهتمام وينسلت بنشر قضايا الفيلم إلى جمهور واسع وتقديم قصة تحتفي بالحياة بطريقة فنية راقية تجذب مختلف الفئات.
مساهمة كيت وينسلت في زيادة عدد المخرجات وتأثيرها على صناعة السينما
وضعت وينسلت خلال تصريحاتها الضوء على الأهمية البالغة لزيادة نسبة المخرجات في عالم الأفلام، مشيرة إلى أن التعبير النسائي في الإخراج قد يلهم أجيالاً جديدة من النساء لتخطي الحواجز المهنية والتقنية. قالت: “إذا زاد عدد النساء اللواتي يخضن مجال الإخراج، فسوف تتكشف لنا موجة جديدة من المخرجات الشابات يتبعن نفس المسار ويُبدعن في العمل السينمائي”.
الفيلم يتضمن نخبة من النجوم مثل توني كوليت، هيلين ميرين، وتيموثي سبال، مما يضيف جاذبية كبيرة تساعد على جذب المشاهدين، فضلاً عن القيمة الفنية التي يحملها العمل.
| الحدث | التاريخ |
|---|---|
| العرض المحدود للفيلم | 12 ديسمبر |
| الإصدار العالمي عبر نتفليكس | 24 ديسمبر |
- فيلم Goodbye June يحتفي بالحياة ويتناول مواضيعها بعمق وصدق
- كيت وينسلت تنطلق في عالم الإخراج بعد تجربة طويلة في التمثيل
- ضرورة وجود مزيد من المخرجات النسائية لتغيير وجه صناعة السينما وإلهام المستقبل
تجربة كيت وينسلت في الإخراج تمثل خطوة تعكس نضجها الفني ورغبتها في تقديم رسائل إنسانية حساسة من خلال أسلوب سينمائي متميز، كما تؤكد التزامها بدعم مشاركة النساء في هذا المجال، متيحة منصة أوسع لأصوات جديدة تأتي من خلف الكواليس لتثري عالم الفن السابع.
