الهواتف الذكية الحديثة وآلية حماية البطارية من الشحن الطويل
تضمن الهواتف الذكية الحديثة، مثل آبل، سامسونج، وجوجل، حماية متقدمة تمنع عملية الشحن الزائد عند ترك الهاتف متصلاً بالشاحن لفترات طويلة أو أثناء النوم، وهو ما يعد تطورًا هامًا في تقنيات إدارة الطاقة؛ حيث تقل مخاطر انفجار البطارية أو تلفها الفوري نتيجة هذا التصرف الشائع.
تقنيات حماية البطارية في الهواتف الذكية الحديثة من الشحن الطويل
تمتاز الهواتف الذكية في العقد الأخير باستخدام بطاريات “الليثيوم أيون” المتطورة التي صممت لتغلق عملية الشحن تلقائيًا عند وصول الطاقة إلى 100%، مما يحافظ على سلامة البطارية ويمنع تلقيها أي تيار زائد قد يسبب انتفاخها أو تلفها الفوري كما كان يحدث في بطاريات النيكل كادميوم القديمة؛ إذ يتحول الهاتف للعمل مباشرة عبر طاقة الشاحن (التيار المتردد) متجاوزًا البطارية عند اكتمال شحنها مما يحافظ على كفاءتها وسلامتها.
مخاطر الشحن المتقطع والحرارة وتأثيرها على عمر البطارية
على الرغم من تقنيات الحماية، يحذر مهندسو البطاريات من ظاهرة “الشحن المتقطع” (Trickle Charging) التي تحدث عندما تنخفض نسبة الشحن قليلاً (مثلاً إلى 99%) خلال اتصال الهاتف بالشاحن، فيعاد تشغيل عملية الشحن تلقائيًا بشكل متكرر طوال الليل مما يولد حرارة زائدة؛ وتُعد الحرارة العدو الرئيس لبطاريات الليثيوم لأنها تسرع من التفاعلات الكيميائية الداخلية مسببة انخفاض سعة البطارية وتقليل عمرها الافتراضي تدريجياً دون حدوث تلف فوري.
الميزات البرمجية الذكية لحماية البطارية ومنع أضرار الشحن المطول
استجابت شركات التقنية الرائدة مثل Apple وGoogle لهذا التحدي بتقديم تحديثات برمجية ذكية؛ فعلى سبيل المثال، توفر آبل ميزة “شحن البطارية المحسن” بينما قدمت أنظمة أندرويد ميزة “البطارية التكيفية” التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لفهم روتين نوم المستخدم، حيث يتم إيقاف الشحن عند 80%، ثم استكمال الشحن إلى 100% قبل وقت الاستيقاظ بدقائق قليلة، مما يمنع بقاء البطارية مشحونة بالكامل لفترات طويلة ويحميها من الشحن الطويل الضار.
- مراقبة نسبة الشحن بشكل ذكي لتقليل الشحن الزائد
- إدارة الحرارة الناتجة عن الشحن لتحسين عمر البطارية
- استخدام الذكاء الاصطناعي لتخصيص عملية الشحن حسب نمط المستخدم
ينصح المستخدمون للحفاظ على أداء بطاريات الهواتف الذكية ضمن أفضل مستوياتها محاولة بقاء الشحن ما بين 20% و80% قدر الإمكان، مع تجنب شحن الهاتف في بيئات شديدة الحرارة أو وضعه تحت الوسادة أثناء الشحن؛ إذ أن هذه العادات تسهم في تقليل معدلات تدهور البطارية وإطالة عمرها التشغيلي بشكل واضح، مما يضمن استمرارية أداء الجهاز بأعلى كفاءة لفترة أطول.