عضة القطة قد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، وهذا ما تعرض له الإعلامي شريف مدكور الذي دخل مستشفى منشية البكري لتلقي التطعيمات الوقائية بعد تعرضه لعضة قطة. تلقى مدكور حقنًا تحميه من خطر انتقال فيروسات من الحيوان إلى الإنسان، الأمر الذي يعكس أهمية التعامل الجدي مع عضة القطة والعناية الطبية الفورية لتجنب العدوى والمضاعفات.
كيف كان رد فعل شريف مدكور تجاه عضة القطة
أوضح شريف مدكور عبر صفحته على فيسبوك تجربته بعد عضة القطة، مشيرًا إلى أنه توجه سريعًا لمستشفى منشية البكري لتلقي التطعيمات اللازمة، مؤكدًا أن الحقن التي حصل عليها مجانية في المستشفيات الحكومية فقط. نشر مدكور تفاصيل حصوله على التطعيمات، داعيًا الجميع لأخذ الحيطة والحذر عند التعرض لعضة القطة، والاهتمام بضرورة التلقيح في أسرع وقت ممكن، مع التشديد على أن عضة القطة ليست أمرًا هينًا كما قد يظن البعض.
تأثير عضة القطة من منظور شريف مدكور وبدرية طلبة
الحديث عن عضة القطة لم يقتصر على شريف مدكور فحسب، بل تفاعل معه عدد كبير من المتابعين، وكان من بينهم الفنانة بدرية طلبة التي عادت بتجربتها الطريفة حيث قالت إنها تعرضت لعضة قرد وأخذت عدة جرعات من التطعيمات، مع متابعة دائمة لحالة القرد الصحية، مما أضاف روح الدعابة للموقف. نصحت بدرية شريف بضرورة التركيز على القطة جيدًا لأن صحته تعتمد على تلقي الجرعة الأخيرة من التطعيم، معبرة عن أهمية متابعة الحالة الصحية للحيوان الذي تسبب بالعضة لتحديد مدة العلاج واللقاحات اللازمة.
خطر عضة القطة وكيفية التعامل معها صحيًا
بحسب منظمة الصحة العالمية، تشكل عضات القطط نسبة كبيرة من جميع عضات الحيوانات، إذ تتراوح بين 2% و50% من الإصابات عالميًا، وتحتل المرتبة الثانية بعد الكلاب. وفي الولايات المتحدة، يستقبل الطوارئ سنويًا حوالي 66 ألف حالة نتيجة عضة القطط، التي قد تؤدي إلى الإصابة بعدة أمراض منها داء الكلب والعدوى البكتيرية الناتجة عن بكتيريا البرتونيلة والبروسيلة والبريمية والعطيفة. الفئات الأكثر عرضة لمخاطر عضة القطة تشمل النساء البالغات والأطفال، خصوصًا عند الإصابة في مناطق الوجه والرقبة والرأس، حيث تكون العضة خطيرة أكثر.
تتوزع خطورة العضات حسب نوع الحيوان:
- عضات القطة: شائعة بين النساء والكبار، والأطفال هم الأكثر عرضة للمضاعفات نتيجة العضات القريبة من الرأس والوجه.
- عضات القردة: تشكل خطرًا خاصًا للمسافرين بعد الكلاب.
- عضات الخفافيش: تتعرض لها الفئات التي تتعامل مع الحياة البرية خاصة في المناطق التي ينتشر فيها داء الكلب.
- عضات القوارض والحيوانات البرية الصغيرة: تعد محفوفة بالمخاطر خصوصًا في حالة التفاعل المباشر مع هذه الحيوانات الأليفة.
أما العلاج فيُحدد بحسب نوع الحيوان وشدة العضة وموقعها، إضافة إلى الحالة الصحية للحيوان المسبب. ويرتكز العلاج على:
- التدخل الطبي المبكر للحد من المضاعفات.
- تنظيف الجرح جيدًا بالصابون والماء الجاري لمدة 15 دقيقة على الأقل.
- استخدام المضادات الحيوية الوقائية لتقليل خطر العدوى.
- تقديم العلاج المضاد لداء الكلب حسب تطعيم الحيوان وعلامات المرض.
- إعطاء لقاح الكزاز في حال عدم اكتمال التطعيم السابق للمصاب.