سعر صرف الدولار في مصرف سورية المركزي يثبت استقراره عند ختام تعاملات الجمعة

سعر الليرة السورية حافظ على استقراره أمام الدولار الأمريكي في مصرف سورية المركزي بنهاية الأسبوع، حيث سجل الدولار 11200 ليرة للشراء و11300 ليرة للبيع، مما يعكس ثبات سعر الصرف بعد تقلبات سابقة في السوق، ويُعد مؤشرًا مهمًا لحالة الاقتصاد السوري في الفترة الراهنة

تطور سعر الليرة السورية أمام الدولار وتأثيره الاقتصادي

تواصل سعر الليرة السورية استقراره بالنسبة للدولار في مصرف سورية المركزي، وهذا الاستقرار يعكس جهود البنك المركزي في المحافظة على قيمة العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية، إذ يمثل سعر 11200 ليرة للشراء و11300 ليرة للبيع رقماً ثابتاً نسبياً ضمن تحديات اقتصادية كبيرة تواجه البلاد. إن ثبات سعر الليرة أمام الدولار يعد عاملاً حيويًا لتعزيز الثقة في السوق المحلي وتحسين القدرة الشرائية، رغم الصعوبات الاقتصادية التي تمر بها سوريا في الوقت الحالي

ما هي العوامل المؤثرة على سعر الليرة السورية مقابل الدولار؟

تمتاز قيمة الليرة السورية بتأثرها بعوامل داخلية وخارجية متنوعة تلعب دورًا حيويًا في تحديد سعر صرفها مقابل الدولار والعملات الأجنبية الأخرى، ومن أهم هذه العوامل:

• الوضع الاقتصادي العام في البلاد وتأثيره على جاذبية الاستثمار.
• الاستقرار السياسي والأمني الذي يحفز الاستقرار المالي.
• العقوبات الدولية المفروضة وتأثيرها على حركة الأموال.
• السياسات النقدية للبنك المركزي وسعر الصرف الرسمي المعتمد.
• العرض والطلب على العملات الأجنبية في السوق المحلية، خصوصاً الدولار.

وتعمل هذه العناصر مجتمعة على رسم الخريطة الحقيقية لقيمة الليرة السورية، التي تخضع لتغيرات مستمرة حسب المتغيرات الاقتصادية والسياسية

تاريخ العملة السورية ودورها في الهوية الوطنية

تحمل الليرة السورية اسمًا يعود إلى الكلمة اللاتينية “libra”، وهي عملة تاريخية متجذرة في بلاد سوريا، حيث تم استخدام عملات مختلفة خلال فترات الانتداب الفرنسي والاستقلال، وكان بداية إصدار الليرة السورية في القرن العشرين ضمن عملة موحدة مع لبنان، قبل أن تنفصل كلا العملتين في منتصف الأربعينيات، لتصبح الليرة السورية رمزًا للسيادة الوطنية.

شهدت الليرة عبر العقود تغييرات متعددة في تصميمها وقيمتها، متأثرة بالأحداث السياسية والاقتصادية المختلفة، من ازدهار وحروب وأزمات، حيث تنوعت فئات العملة بين المعدنية والورقية التي تشمل أوراقًا نقدية بفئات 50، 100، 500، 1000، و5000 ليرة، وتحمل تصاميم تراثية تعكس تاريخ سوريا العريق بما فيها القلاع الأثرية ورموز الحضارة السورية القديمة.

تتجاوز الليرة السورية كونها مجرد وسيلة للتبادل التجاري؛ إذ تمثل ذاكرة وطنية وتجسد صمود الشعب السوري في وجه التحديات المتعددة، كما تعكس مراحل التطور السياسي والاقتصادي التي مرت بها البلاد منذ القرن الماضي وحتى اليوم، مع بقاء الجهود مستمرة لإنعاشها وتعزيز ثقتها من خلال السياسات التي ينفذها مصرف سوريا المركزي، ما يجعلها علامة بارزة على الهوية الوطنية وقوة الاقتصاد المحلي في مواجهة التقلبات الخارجية