كنوز استراتيجية تعادل نصف احتياطي اليمن في وادي القهرة تكشف عن فرصة ذهبية يمكن أن تغير واقع البلاد الاقتصادية لكن الصراع المحتدم يعيق استغلال هذه الثروات الهائلة. فقد أكد خبراء جيولوجيون أن وادي القهرة في محافظة الضالع يضم رصيداً ضخماً من الذهب، اليورانيوم، والغاز المسال، ما يجعل هذه المنطقة مركزاً استراتيجياً غنيا غير مستغل منذ سنوات طويلة، رغم معاناة قاطنيها من الفقر المدقع.
كنوز استراتيجية تعادل نصف احتياطي اليمن وأثرها على سكان وادي القهرة
يشكل وادي القهرة اليوم مشهداً مأساوياً يعكس التناقض بين غنى الطبيعة وفقير الإنسان في آن واحد؛ إذ يعيش سكانه في ظروف معيشية قاسية بينما تحت أقدامهم تكمن ثروات هائلة. يروي أحمد المحلمي، مزارع خمسيني من المنطقة، تفاصيل معاناته اليومية قائلاً إن أطفاله ينامون وهم جياع، رغم وجود كنوز تكفي لإطعام قرية بأكملها تحت بيوتهم. هذه الكنوز التي تشمل حقول نفط وغاز مسال، ورواسب من الذهب واليورانيوم كما أوضحها الخبير الجيولوجي يحيى المريسي، تؤكد أن وادي القهرة لا يبعد كثيراً عن صفوف أغنى المناطق الاستراتيجية على مستوى العالم، في حين تفتقر المنطقة إلى أبسط مقومات الحياة من كهرباء وشبكات مياه.
الصراع المحتدم يعرقل الاستفادة من كنوز استراتيجية تعادل نصف احتياطي اليمن في وادي القهرة
منذ الكشف عن هذه الثروات قبل نحو عشر سنوات، أصبح وادي القهرة مسرحاً لصراع ثلاثي بين القوى الرئيسية؛ الحكومة الشرعية التي تسيطر شرق الوادي، الحوثيين في الغرب، والمجلس الانتقالي في الجنوب. هذا الانقسام يذكر بعصر حمى الذهب في كاليفورنيا، لكن عوض أن تكون فرص التنقيب والاستخراج سببا للنمو، تحولت المنطقة لمعركة تحكمها المصالح, فيما الثروات المكنونة تبقى مغلقة أمام مستغليها. يحذر الخبير الاستراتيجي د. سالم الحكيمي من أن استمرار هذا الوضع يحرم اليمن من فرصة تاريخية للتقدم، معتبراً أن اليمن مثل الفرد الجائع الذي يقيد يديه أمام مائدة ممتلئة.
آفاق المستقبل بين استغلال كنوز استراتيجية تعادل نصف احتياطي اليمن والتنمية الوطنية
تنتظر كنوز استراتيجية تعادل نصف احتياطي اليمن في وادي القهرة أن تتحرر من قيود الصراع الدموي؛ فرص التنمية قد تتبدد أو تتحقق بناءً على قدرة اليمن على توحيد الجهود وتحقيق توافق وطني حول استثمار هذه الثروات. تقدم السيناريوهات المأمولة إمكانية بناء مدارس ومستشفيات وخلق آلاف فرص العمل التي تعزز النمو الاقتصادي والاجتماعي، بينما يشير آخرون إلى خطر أن تتحول هذه الموارد إلى سبب جديد للتقسيم والتدخلات الخارجية. تعيش فاطمة القهيرية، وهي ربة منزل تعيش بالقرب من مواقع التنقيب، تفاصيل الواقع المرير وهي ترى أطفالها يلعبون فوق أرض غنية بالثروات، لكنها تعيش يومها تتقلب بين الفقر وعدم اليقين.
- تكوينات جيولوجية غنية بالذهب واليورانيوم والغاز المسال
- توزيع نفوذ متنازع عليه بين الحكومة، الحوثيين، والمجلس الانتقالي
- احتياجات ماسة لتحسين البنية التحتية كالكهرباء والمياه
- تحدي بناء وحدة وطنية للتعامل مع الثروات وتأمين استثمارها
| المورد | التقدير الكمي |
|---|---|
| الذهب | مليارات الدولارات |
| اليورانيوم | نصف احتياطي اليمن |
| الغاز المسال | حقول متعددة |
بالرغم من استمرار الاشتباكات وتبادل السيطرة على أجزاء مختلفة من الوادي، تبقى هذه الكنوز مدفونة في انتظار زمن أفضل؛ تكمن المشكلة الحقيقية في غياب الاتفاق الوطني الذي يحول هذه الثروات من نقطة توتر إلى منبع للسلام والتنمية الاقتصادية، حيث يمكن لليمن أن ينتقل من دولة فقيرة إلى قوة اقتصادية إقليمية خلال عشرين عاماً، شريطة كسر قيود الصراع وتحقيق وحدة وطنية.
