عواصف رعدية وضباب كثيف يتسببان في اضطرابات جوية بالرياض والشرقية وفق تحذيرات الأرصاد

عواصف رعدية وضباب كثيف يتسببان في اضطرابات جوية بالرياض والشرقية وفق تحذيرات الأرصاد
عواصف رعدية وضباب كثيف يتسببان في اضطرابات جوية بالرياض والشرقية وفق تحذيرات الأرصاد

عواصف رعدية تضرب الرياض والمنطقة الشرقية مصحوبة برياح شديدة وأمطار غزيرة، مع تحذيرات من ضباب كثيف يغطي الأجواء ليلاً وصباحاً، ما أثار مخاوف الملايين في عشر مناطق سعودية حيوية؛ هذا الطقس الاستثنائي يعيد إلى الأذهان موجة الأمطار التاريخية التي شهدتها المملكة في مارس الماضي.

تأثير العواصف الرعدية والضباب الكثيف على مناطق الرياض والشرقية

تشهد الرياض والمنطقة الشرقية، بالإضافة إلى عدة مناطق أخرى، موجة جوية شديدة تشمل رياحاً قوية تصل سرعتها إلى 50 كم/ساعة وأمطاراً رعدية مدعومة بالبرد، ما أدى إلى اختلال الحياة اليومية لأعداد كبيرة من السكان؛ المركز الوطني للأرصاد حذر من ضباب كثيف كالحليب المسكوب يمنع الرؤية بشكل كامل خلال ساعات الليل والصباح الباكر، ما يزيد من خطورة التنقل ويعيق حركة المرور. أحمد السعيد، سائق توصيل في الرياض، وصف تجربته قائلاً إنه علق في برك المياه المتشكلة على الطرق وفقد دخله اليومي بسبب تعطل السيارة، بينما تم تسجيل ارتفاع أمواج في السواحل المطلة على البحر الأحمر والخليج العربي يعادل ارتفاع مبنى سكني من طابق واحد. خبير الأرصاد، د. فهد، أكد أن قوة الرياح تعادل قوة مروحة إقلاع الطائرات، فيما روت سارة الشمري من حائل تساقط البرد بحجم حبات العنب مع دوي الرعد الذي يهز نوافذ منازلهم.

خريطة المناطق المتأثرة وسيناريو استمرار موجة الطقس الاستثنائية

تعود هذه المواجهة الحادة مع العواصف والرياح الشديدة إلى تكون منخفض جوي واسع فوق المملكة، ناتج عن تقلبات مناخية في الشرق الأوسط، حيث حذرت د. نورا المناخي، أستاذة علوم الطقس، من بقاء هذا النمط الجوي لمدة 48 ساعة إضافية؛ مناطق متعددة مثل الجوف والحدود الشمالية والشرقية، الرياض، جنوب غرب المملكة، تبوك، حائل، القصيم، والمدينة المنورة ستشهد طقساً متقلباً وعواصف قوية تشكل تحديات كبيرة سكان هذه المناطق. ويرتبط هذا الحدث بموجة مشابهة ضربت هذه المناطق في مارس، لكنها تبدو أكثر حدة وشمولية هذه المرة.

تأثيرات العواصف الرعدية على الحياة اليومية والاستفادة المستقبلية منها

هذه العواصف الرعدية تؤدي إلى تعطيلات ملموسة في الحياة اليومية لملايين السعوديين، مع إلغاء رحلات جوية وإغلاق طرق رئيسية بسبب تراكم المياه وانعدام الرؤية، في حين يستمتع الأطفال بمشاهدة تساقط البرد والمشاهد الطبيعية الرائعة؛ على الجانب الآخر، يعاني السائقون من مخاوف منذرة حول سلامتهم، إلا أن المزارعين يعتبرون هذه الظاهرة هدية من السماء تعيد تحسين مخزون المياه الجوفية وتنشط النباتات الصحراوية لفترات طويلة. التوقعات تشير إلى عوائد إيجابية تشمل:

  • تحسن جودة الهواء وانخفاض الملوثات
  • تقليل الاعتماد على المياه المحلاة
  • تعزيز النشاط الزراعي والمحاصيل الصحراوية

رغم ذلك، تبقى التحديات في إدارة حركة المرور والحفاظ على استمرارية الخدمات الحيوية قائمة، مع دعوات رسمية للمواطنين بالالتزام بتعليمات السلامة وتجنب السفر غير الضروري، خاصة مع توقعات بأن يعود الطقس تدريجياً إلى حالته الطبيعية خلال 48 إلى 72 ساعة القادمة. تتجه الأنظار إلى إمكانية بداية موسم أمطار استثنائي يعيد تشكيل خريطة الطقس في المملكة خلال هذا العام، في ظل استمرار الأمطار التي تجمع بين الخيرات وتحديات الطقس القاسية.

كاتب صحفي رياضي يقدّم تغطية سريعة للمباريات والأحداث الرياضية، بأسلوب بسيط يوصّل المعلومة للجمهور بشكل جذاب ومباشر.