وصول أول دفعة من المهاجرين المطرودين من الولايات المتحدة إلى كوسوفو يفتح ملفات الهجرة والسياسة الدولية

وصول أول دفعة من المهاجرين المطرودين من الولايات المتحدة إلى كوسوفو يمثل خطوة مهمة في تنفيذ الاتفاق الذي وقّعته كوسوفو مع الولايات المتحدة في يونيو الماضي، والذي ينص على استقبال بلاده لمواطني دول ثالثة تم ترحيلهم بناءً على طلب أمريكي، بهدف ترتيب عودتهم بصورة آمنة ومنظمة إلى بلدانهم الأصلية.

تفاصيل استقبال أول دفعة من المهاجرين المطرودين من الولايات المتحدة إلى كوسوفو

أكد رئيس وزراء كوسوفو المنتهية ولايته، ألبين كورتي، بدء استقبال بلاده لأول دفعة من المهاجرين المطرودين من الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي تماشيًا مع الاتفاق الذي أبرم بين البلدين في يونيو الماضي؛ حيث يلتزم الجانب الكوسوفي باستقبال الأشخاص الذين لا ترغب الولايات المتحدة في وجودهم على أراضيها. أوضح كورتي في مقابلة تلفزيونية محلية نقلها “راديو فرنسا الدولي” أن عدد المرحلين الذين وصلوا إلى كوسوفو وصل إلى واحد أو اثنين في الوقت الراهن، من أصل 50 شخصًا ينص عليهم الاتفاق لتسهيل عودتهم بأمان إلى أوطانهم.

أهداف ونطاق الاتفاق بين كوسوفو والولايات المتحدة بشأن المهاجرين المطرودين

يركز الاتفاق الموقع في يونيو الماضي بين كوسوفو والولايات المتحدة على تنظيم استقبال نحو 50 مهاجرًا من دول ثالثة تم ترحيلهم من الولايات المتحدة، ضمن إطار التفاهم المشترك لتسهيل عودتهم إلى بلدانهم الأصلية بشكل آمن ومنظم؛ إذ تعهدت كوسوفو بتوفير بيئة مناسبة لهؤلاء الأشخاص، كما يهدف الاتفاق إلى امتثال الإجراءات القانونية والإنسانية أثناء عملية الترحيل، الأمر الذي يعكس التعاون الاستراتيجي بين الطرفين لمعالجة قضايا الهجرة بطريقة فعالة ومسؤولة.

التزامات كوسوفو في ملف استقبال المهاجرين المطرودين من الولايات المتحدة

أبرز رئيس الوزراء ألبين كورتي التزام دولة كوسوفو الدقيقة بتنفيذ بنود الاتفاق مع الولايات المتحدة بشأن استقبال المهاجرين المطرودين، موضحًا أنهم على استعداد لقبول الأشخاص الذين لا ترغب الولايات المتحدة في بقائهم، والعمل على تسهيل إجراءات عودتهم إلى بلدانهم الأصلية. تشمل هذه الالتزامات:

• تنظيم استقبال المرحلين في أراضي كوسوفو
• توفير الحماية القانونية والإنسانية للمهاجرين
• إعداد خطط لإعادة التوطين بشكل آمن
• التنسيق مع السلطات المعنية لضمان سير العملية بسلاسة

تُظهر هذه الإجراءات حرص كوسوفو على لعب دور فعال في ملف الهجرة الدولي، وضمان احترام حقوق المهاجرين المطرودين، مما يسهم في تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.

يمثل وصول أول دفعة من المهاجرين المطرودين من الولايات المتحدة إلى كوسوفو بداية مرحلة جديدة في تبادل المسؤوليات بين الدول، حيث تعزز كوسوفو مكانتها كشريك مسؤول في الملفات الإنسانية والهجرية؛ وهذا يشير إلى تنسيق إيجابي مع الولايات المتحدة يهدف إلى تنظيم الهجرة بشكل يحفظ الحقوق ويخفف من الأعباء على الطرفين، مع ضمان العودة الآمنة للمهاجرين إلى بلادهم الأصلية.