الرقم على ميزانك قد يكون خاطئًا.. خطأ في توقيت قياس وزن الجسم هو السبب

الرقم على ميزانك قد يكون خاطئًا.. خطأ في توقيت قياس وزن الجسم هو السبب

تحديد أفضل وقت لقياس الوزن على الميزان هو خطوة حاسمة للحصول على قراءة دقيقة تعكس حقيقة مجهودك في رحلة إنقاص الوزن؛ فالرقم الذي يظهر على الشاشة ليس مجرد نتيجة نهائية بل هو مؤشر يتأثر بعوامل يومية متغيرة، مثل ما أكلته أو شربته أو حتى وقت ممارستك للرياضة؛ لذا فإن فهم هذه المتغيرات واختيار التوقيت الصحيح يمنحك رؤية صادقة لتقدمك.

أهمية اختيار أفضل وقت لقياس الوزن على الميزان

إن سر الحصول على قراءة موثوقة يكمن في الاتساق والتوقيت؛ فحتى لو كنت تقيس وزنك بشكل دوري، فإن فعل ذلك في أوقات عشوائية من اليوم سيؤدي إلى نتائج مضللة وغير دقيقة، وهذا ما أكدته دراسة نُشرت في مجلة التقارير الفسيولوجية، حيث أوضحت أن وزن الجسم يتذبذب بشكل طبيعي على مدار اليوم استجابةً لتناول الطعام والسوائل وممارسة الأنشطة البدنية؛ لذلك، فإن الالتزام بروتين ثابت عند قياس الوزن يساعد على تحييد هذه التقلبات اليومية، مما يسمح لك برؤية الاتجاه الحقيقي لوزنك بمرور الوقت وتجنب الإحباط الناتج عن الارتفاعات الوهمية والمفاجئة، مما يجعل معرفة أفضل وقت لقياس الوزن على الميزان أمرًا لا غنى عنه.

ما هو أفضل وقت لقياس الوزن على الميزان للحصول على نتيجة دقيقة؟

توضح أخصائية التغذية لورين أوكونور أن اللحظة الذهبية لقياس وزنك هي في الصباح الباكر، مباشرة بعد الاستيقاظ واستخدام الحمام، وقبل تناول أي طعام أو شراب؛ ففي هذا التوقيت يكون جسمك قد حصل على فرصة كافية لمعالجة وهضم طعام اليوم السابق بالكامل، مما يعني أن معدتك ومثانتك تكونان فارغتين نسبيًا؛ وهذه الظروف المثالية توفر قراءة أساسية تعكس وزنك “الحقيقي” بدقة، بعيدًا عن الوزن المؤقت الناتج عن السوائل أو الطعام الذي لم يتم هضمه بعد، ولهذا السبب يُعتبر الصباح هو أفضل وقت لقياس الوزن على الميزان.

أوقات يجب تجنبها عند قياس الوزن على الميزان

هناك فترات معينة يمكن أن يعطي فيها الميزان قراءات خادعة يجب الحذر منها؛ فعلى سبيل المثال، بعد تناول وجبة دسمة أو شرب كميات كبيرة من السوائل، يرتفع وزنك بشكل مصطنع ومؤقت بسبب وجود الطعام والسوائل في جهازك الهضمي؛ وبالمثل، قد تلاحظ انخفاضًا طفيفًا في وزنك بعد تمرين رياضي شاق، لكن هذا الانخفاض يعود فقط إلى فقدان سوائل الجسم عن طريق العرق وليس فقدانًا حقيقيًا للدهون؛ لذا فإن هذه الفترات لا تصلح أبدًا لتكون الوقت المناسب لقياس الوزن على الميزان.

كما أن هناك عوامل فسيولوجية خاصة بالنساء تؤثر بشكل كبير على قراءات الميزان؛ فخلال الدورة الشهرية، تتسبب التغيرات الهرمونية في احتباس السوائل والانتفاخ، وقد أظهرت دراسة أجريت عام 2023 ونشرت في المجلة الأمريكية لعلم الأحياء البشري أن وزن المرأة قد يزيد بمقدار نصف كيلوجرام تقريبًا خلال هذه الفترة بسبب احتباس السوائل خارج الخلايا؛ وبالمثل، خلال فترة انقطاع الطمث وما بعدها، تصبح تقلبات الوزن شائعة جدًا بسبب التغيرات الهرمونية وتغير توزيع الدهون في الجسم، وهو ما أكدته دراسة تحليلية أجريت عام 2019 ونشرت في المجلة الأمريكية لأمراض النساء والولادة، والتي وجدت زيادة ملحوظة في كتلة الدهون لدى النساء بعد انقطاع الطمث.

لضمان الحصول على أدق قراءة ممكنة وتتبع تقدمك بفعالية، فإن الالتزام ببعض الإرشادات الاحترافية بجانب تحديد أفضل وقت لقياس الوزن على الميزان يصبح ضروريًا، ويمكن تلخيص هذه النصائح في النقاط التالية:

  • التزم بالتوقيت: قم بقياس وزنك مرة واحدة أسبوعيًا، في نفس اليوم ونفس التوقيت دائمًا.
  • اختر السطح المناسب: ضع الميزان على سطح صلب ومستوٍ وتجنب السجاد أو الأسطح غير المستوية.
  • ثبّت وضعيتك: قف حافي القدمين على الميزان، مع توزيع وزنك بالتساوي على كلا القدمين.
  • وحّد ملابسك: ارتدِ ملابس خفيفة أو نفس الملابس في كل مرة، لأن وزن الملابس يؤثر على القراءة.

إن اتباع نهج منظم ومتسق في قياس الوزن لا يمنحك أرقامًا أكثر دقة فحسب، بل يساعدك أيضًا على فهم جسمك بشكل أفضل وتجنب الإحباط غير المبرر.

كاتبة صحفية متخصصة في مجال التكنولوجيا، تتابع أحدث الابتكارات الرقمية وتبسط المعلومات للقارئ بأسلوب واضح وسهل الفهم.