مستقبل الشهادات الجامعية.. 30 دولة تبحث في الرياض معايير جودة التعليم العالي

مستقبل الشهادات الجامعية.. 30 دولة تبحث في الرياض معايير جودة التعليم العالي

يشكل مؤتمر ضمان الجودة في التعليم العالي بالرياض، الذي تنظمه هيئة تقويم التعليم والتدريب، حدثًا محوريًا ينتظره الخبراء والأكاديميون في المنطقة، حيث تستعد العاصمة السعودية لاستقبال هذا الملتقى العلمي الهام في الفترة من 15 إلى 17 نوفمبر 2025، ليجمع تحت سقفه نخبة من صناع القرار والمختصين من أكثر من 30 دولة عربية وعالمية لمناقشة مستقبل التعليم العالي.

ما هي أبرز أهداف مؤتمر ضمان الجودة في التعليم العالي بالرياض؟

يهدف مؤتمر ضمان الجودة في التعليم العالي بالرياض إلى تحقيق نقلة نوعية في الممارسات الأكاديمية بالمنطقة العربية، حيث يركز على استعراض أحدث التوجهات العالمية في مجال الاعتماد الأكاديمي وتطبيق معايير الجودة الشاملة، كما يسعى الحدث إلى أن يكون منصة تفاعلية لتبادل الخبرات بين بيوت الخبرة العالمية ومؤسسات التعليم العالي العربية، ويتمحور جدول أعمال المؤتمر حول أربع جلسات علمية رئيسية تناقش أكثر من خمسين ورقة بحثية محكمة، يقدمها خبراء دوليون وممثلون عن هيئات الاعتماد المرموقة، ومن المتوقع أن يستقطب المؤتمر أكثر من 1000 مشارك من مختلف القطاعات ذات الصلة، بما في ذلك أعضاء هيئة التدريس والباحثون وممثلو سوق العمل، مما يجعله فرصة حقيقية لتعزيز الشراكات وتطوير السياسات التعليمية، وتتمثل غاياته الرئيسية في عدة نقاط جوهرية.

  • تسليط الضوء على أفضل الممارسات الدولية في ضمان الجودة.
  • تعزيز ثقافة التعاون بين مؤسسات التعليم العالي وأصحاب المصلحة.
  • تمكين الطلبة من المشاركة الفاعلة في تطوير المناهج والسياسات.
  • مناقشة التحديات المستقبلية وابتكار حلول مستدامة لها.
  • بناء شبكة تواصل فعالة بين الخبراء والأكاديميين في العالم العربي.

ويُعد مؤتمر ضمان الجودة في التعليم العالي فرصة استثنائية لمواءمة المخرجات التعليمية مع متطلبات سوق العمل المتغيرة، من خلال التركيز على دور أصحاب المصلحة في تصميم البرامج الأكاديمية، كما أنه يضع الطالب في صميم عملية التحسين المستمر، معتبرًا إياه شريكًا أساسيًا في صناعة القرار الأكاديمي، وهذا التوجه الحديث يعكس فهمًا عميقًا لضرورة إعداد أجيال قادرة على التكيف والابتكار في بيئة عالمية تنافسية، حيث تصبح الجودة ليست مجرد معيار يتم تحقيقه، بل ثقافة راسخة وممارسة يومية داخل الحرم الجامعي.

مكانة المملكة كمركز إقليمي رائد في استضافة مؤتمر ضمان الجودة في التعليم العالي

تأتي استضافة المملكة لهذا الحدث الدولي تأكيدًا على دورها الريادي ومكانتها المتقدمة في مجال الجودة التعليمية على المستويين الإقليمي والعالمي؛ فهيئة تقويم التعليم والتدريب لا تعد مجرد منظم للفعالية، بل هي عضو مؤسس وفاعل في الشبكة العربية لضمان الجودة في التعليم العالي، وتتمتع بحضور قوي ومؤثر في جميع المحافل الدولية المعنية بتطوير النظم الأكاديمية، وقد نجحت الهيئة على مر السنين في ترسيخ مكانتها كمركز خبرة موثوق ومعترف به دوليًا، وذلك عبر إطلاق مبادرات طموحة لتطوير النموذج السعودي للجودة وتعميم تطبيقه بنجاح في مختلف مؤسسات التعليم والتدريب، ويعكس اختيار الرياض لاستضافة مؤتمر ضمان الجودة في التعليم العالي بالرياض ثقة المجتمع الأكاديمي الدولي في البنية التحتية والخبرات التي تمتلكها المملكة، مما يجعلها الوجهة المثالية لتبادل المعارف واستشراف مستقبل التعليم.

كيف يعزز مؤتمر ضمان الجودة في التعليم العالي بالرياض التعاون وتمكين الطلبة؟

يركز المؤتمر في نسخته السادسة بشكل خاص على محورين استراتيجيين هما “مشاركة أصحاب المصلحة وتمكين الطلبة”، ليكون بذلك منصة حيوية لتعزيز التعاون الإقليمي وتبادل التجارب الناجحة بين الدول العربية في مجال ضمان الجودة، حيث يتيح المؤتمر فرصة فريدة للأكاديميين والباحثين لمناقشة التحديات المشتركة واستنباط حلول مبتكرة تتناسب مع بيئة تعليمية سريعة التطور، كما يهدف مؤتمر ضمان الجودة في التعليم العالي بالرياض إلى تغيير الدور التقليدي للطالب من متلقٍ للمعلومة إلى شريك فاعل في العملية التعليمية وصنع القرار، وذلك من خلال بناء شراكات مستدامة بين الجامعات وهيئات الاعتماد وخبراء الجودة، وستشكل ورش العمل والجلسات التفاعلية المصاحبة للمؤتمر نافذة هامة لاستعراض التجربة السعودية المتميزة في هذا المجال، مما يؤكد مكانة المملكة كقوة دافعة للابتكار الأكاديمي في المنطقة.

يمثل مؤتمر ضمان الجودة في التعليم العالي بالرياض خطوة مهمة نحو ترسيخ ثقافة الجودة في المؤسسات الأكاديمية العربية، ودعم مسيرتها نحو تحقيق مستويات تنافسية عالمية تضمن تخريج كفاءات مؤهلة للمستقبل.

كاتب صحفي يهتم بتقديم الأخبار والتقارير بشكل مبسط وواضح، مع متابعة مستمرة للتفاصيل وتقديم المعلومة للقارئ بصورة دقيقة وسريعة.