تحولت مكة المكرمة إلى نموذج مبتكر من ضمن أذكى المدن في العالم، هذا التطور التقني الاستثنائي جعل المملكة في صدارة مشهد التقنية العالمية، إذ تسجل مكة ملايين الاتصالات والبثوث المباشرة يومياً من نقطة واحدة فقط، مقدمة خدمات إنترنت فائقة السرعة وبأسعار تنافسية لا تتوفر في العديد من العواصم الكبرى. بـ40 ريالاً يستطيع المعتمر الحصول على خدمة إنترنت تدوم أسبوعين، أسرع وأرخص من وجبة في باريس أو لندن، ما يبرز مدى التقدم الهائل في البنية التحتية الرقمية المتطورة التي شهدتها المدينة.
كيف جعلت التقنية العالية مكة من أذكى المدن في العالم
شهدت شوارع مكة، وخاصة شارع الخليل، تحوّلاً شاملاً إلى مركز نابض بالتقنيات الحديثة، مع انتشار عشرات الأكشاك المتنقلة التي تقدم خدمات إنترنت عالية الجودة منافسة لأرقى العواصم العالمية، فيما أكد المعتمر معين الله مجيب من باكستان أن المنافسة الصحية بين شركات الاتصالات رفعت جودة الخدمات وخفضت الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة. ويعكس هذا التطور أرقام واضحة مثل:
- 40 ريال تمنح أسبوعين من الاتصال بالعالم
- 85 ريال توفر ثلاثة أسابيع من الإنترنت فائق السرعة
- سرعات تتراوح بين 50 إلى 300 ميغابت في الثانية بالفنادق المتوسطة
هذا يوضح أن مكة لم تصبح فقط مركزاً روحانياً بل أيضاً مركزاً تكنولوجياً متكامل ضمن رؤية 2030 التي وضعت إطاراً لتطوير البنية التحتية للاتصالات، ما يجعلها واحدة من أذكى المدن الذكية على مستوى العالم.
تجارب المعتمرين تدل على علو كفاءة مكة التقنية
التجارب الواقعية للمعتمرين تثبت عمق التحول الرقمي في مكة؛ فمثلاً يحيى حسين الذي زار مكة مع عائلته أكد أن السرعات العالية للإنترنت مكنت أطفاله من بث مناسك العمرة مباشرة لأجدادهم بدون انقطاع، وكذلك أبدت فاطمة الإندونيسية انبهارها بالشعور القوي بالاقتراب من عائلتها عبر تقنية البث المباشر. هذا الابتكار التقني أدى إلى تغيير جذري في حياة المعتمرين حيث أصبح بإمكانهم إدارة أعمالهم والتواصل مع الأهل، والاستفادة من التطبيقات الذكية الحكومية التي تسهل أداء شعائرهم الدينية وتنظيم رحلاتهم بسهولة ويسر.
الرؤية المستقبلية لمكة الذكية وفرص التقنية في المملكة
كلما استمر تطوير هذه التقنيات في مكة، تثبت المدينة مكانتها كنموذج عالمي للمدن الذكية الدينية، ما يفتح آفاقاً واسعة للاستثمار في القطاع التقني داخل السعودية. يكشف فني الاتصالات زهدي اليافعي عن الجهود الكبيرة المبذولة، حيث يعمل الفريق على مدار 16 ساعة يومياً لضمان تغطية كاملة واستمرارية في الخدمة، بما في ذلك تغطية الإنترنت في المصاعد ومناطق يصعب الوصول إليها. يبقى السؤال: إذا استطاعت مكة تحقيق هذا الإنجاز التقني الضخم في خدمة ضيوف الرحمن، فما هي الإنجازات المستقبلية التي تنتظر بقية مدن المملكة؟
| الخدمة | السعر |
|---|---|
| إنترنت لمدة أسبوعين | 40 ريال |
| إنترنت لمدة ثلاثة أسابيع | 85 ريال |
| سرعات في الفنادق | 50-300 Mbps |
