يظل تأهل منتخب مصر لكأس العالم 1990 ذكرى محفورة في وجدان كل مصري؛ ففي يوم 17 نوفمبر 1989، وبعد انتظار دام 56 عامًا، تحول الحلم إلى حقيقة على أرضية استاد القاهرة الدولي، حيث نجح جيل ذهبي من اللاعبين في حسم بطاقة العبور للمونديال الإيطالي أمام المنتخب الجزائري الشقيق وسط حضور جماهيري أسطوري تجاوز المئة ألف متفرج.
كيف حسم هدف حسام حسن تأهل منتخب مصر لكأس العالم 1990؟
لم تكن مجرد مباراة عادية، بل كانت ليلة تاريخية حسمت مصير جيل بأكمله، فبعد انتهاء لقاء الذهاب بالتعادل السلبي في مدينة قسنطينة الجزائرية يوم 8 أكتوبر 1989، كانت كل الأنظار تتجه نحو لقاء العودة في القاهرة، حيث كان الفوز هو الخيار الوحيد لضمان **تأهل منتخب مصر لكأس العالم 1990**؛ ولم يدم الانتظار طويلًا، ففي الدقيقة الرابعة من عمر اللقاء، انطلق الجناح الطائر أحمد الكاس ليرسل عرضية متقنة وجدت رأس حسام حسن الذهبية التي حولتها ببراعة إلى شباك الحارس الجزائري، لتنفجر مدرجات الاستاد بفرحة هستيرية اهتزت لها أرجاء مصر بأكملها، فقد كان هدفًا أغلى من الذهب لأنه أنهى عقودًا من الانتظار. لقد أضاف هذا الفوز نكهة خاصة لأنه تحقق على حساب منتخب الجزائر، الذي كان في ذلك الوقت بطلًا متوجًا لكأس الأمم الأفريقية ويضم بين صفوفه نخبة من ألمع نجوم القارة، مما جعل المهمة تبدو صعبة للغاية؛ لكن عزيمة وإصرار لاعبي الفراعنة كانت أقوى من كل التوقعات، حيث قدموا أداءً تكتيكيًا منضبطًا على مدار التسعين دقيقة، ليؤكدوا أن **تأهل منتخب مصر لكأس العالم 1990** لم يأتِ من فراغ بل كان نتاج عمل دؤوب وتخطيط محكم من جهاز فني على أعلى مستوى.
إنجازات صنعت تأهل منتخب مصر لكأس العالم 1990 التاريخي
خلف هذا الإنجاز العظيم وقف قائد محنك هو الجنرال الراحل محمود الجوهري، الذي يُعتبر العقل المدبر ومهندس **تأهل منتخب مصر لكأس العالم 1990**؛ فقد نجح الجوهري في بناء جيل متجانس وقوي، غرس فيهم الروح القتالية والانضباط التكتيكي، واستطاع أن يحولهم من مجرد لاعبين موهوبين إلى فريق قادر على منافسة الكبار وتحقيق حلم الوصول إلى العالمية للمرة الثانية في تاريخ الكرة المصرية بعد المشاركة الأولى في عام 1934، ليترك بصمة لا تُمحى في سجلات الرياضة المصرية. تكتسب هذه الذكرى بُعدًا فريدًا بالنظر إلى مسيرة بطلها الأول، حسام حسن، الذي لم يكتفِ بتسجيل هدف التأهل التاريخي كلاعب، بل كتب فصلًا جديدًا في التاريخ بعد 36 عامًا، حيث نجح كمدير فني في قيادة سفينة الفراعنة نحو مونديال 2026، ليصبح “العميد” أول شخصية في تاريخ الكرة المصرية تحقق إنجاز الوصول إلى نهائيات كأس العالم كلاعب ومدرب؛ وهذا الإنجاز المزدوج يوضح مدى تأثير هذه الشخصية الأسطورية وارتباط اسمها بأهم لحظات **تأهل منتخب مصر لكأس العالم 1990** وما تلاه من نجاحات.
تشكيلة الفراعنة الذهبية في مباراة تأهل منتخب مصر لكأس العالم 1990
لقد سطر هذا الجيل من اللاعبين أسماءهم بأحرف من نور، فكل فرد في التشكيلة التي خاضت المباراة التاريخية كان بمثابة بطل قومي في نظر الجماهير، وقد أدى كل منهم دوره على أكمل وجه ليتحقق حلم **تأهل منتخب مصر لكأس العالم 1990**؛ فقد اختار الجنرال محمود الجوهري بعناية فائقة مجموعة من اللاعبين الذين جمعوا بين الموهبة والخبرة والروح القتالية، ليشكلوا كتيبة متكاملة استطاعت قهر بطل أفريقيا وحجز مقعدها في إيطاليا. ضمت التشكيلة الأساسية للفراعنة في ذلك اليوم كوكبة من النجوم الذين صنعوا المجد، وكانت على النحو التالي:
- حراسة المرمى: أحمد شوبير.
- خط الدفاع: ربيع ياسين، هشام يكن، هاني رمزي، إبراهيم حسن.
- خط الوسط: أحمد رمزي، مجدي عبد الغني، هشام عبد الرسول.
- خط الهجوم: جمال عبد الحميد، حسام حسن، وأحمد الكاس.
توضح تفاصيل المباراة حجم الحدث التاريخي الذي شهدته القاهرة في تلك الليلة الخالدة.
| تفاصيل المباراة | المعلومات |
|---|---|
| التاريخ | 17 نوفمبر 1989 |
| الملعب | استاد القاهرة الدولي |
| الحضور الجماهيري | 100,000 متفرج |
| النتيجة | مصر 1 – 0 الجزائر |
| مسجل الهدف | حسام حسن (الدقيقة 4) |
لم تكن هذه الأسماء مجرد لاعبين في تشكيلة، بل كانوا رموزًا لجيل كامل آمن بحلمه وقاتل من أجله، فمن صلابة الدفاع بقيادة هاني رمزي وهشام يكن، إلى إبداع خط الوسط بقيادة مجدي عبد الغني، ووصولًا إلى القوة الهجومية الضاربة بوجود جمال عبد الحميد وحسام حسن، كل عنصر ساهم في صناعة ملحمة كروية ما زالت تُروى تفاصيلها حتى اليوم، لتؤكد أن **تأهل منتخب مصر لكأس العالم 1990** كان تتويجًا لمسيرة جيل استثنائي.
