تعليم الشرقية ينتزع ذهبية وبرونزية ويتصدر منافسات “مدرستي أجمل”

تُعد مبادرة مدرستي أجمل لتحسين البيئة المدرسية واحدة من أبرز المسابقات التي تسلط الضوء على الإبداع الطلابي، حيث شهدت تصفياتها النهائية التي أقيمت في حائل تتويج الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية بميداليتين ذهبية وبرونزية، مؤكدةً على تميزها بين 16 إدارة تعليمية مشاركة من مختلف أنحاء المملكة في هذا المحفل التربوي المهم.

تعليم الشرقية يتألق في مبادرة مدرستي أجمل لتحسين البيئة المدرسية

استطاعت الإدارة العامة للتعليم في المنطقة الشرقية أن تسجل حضورًا لافتًا وتنتزع قصب السبق في المرحلة النهائية من المسابقة، والتي نُظّمت تحت رعاية كريمة من أمير منطقة حائل وبحضور نائب أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن مقرن، وصاحبة السمو الملكي الأميرة هيفاء بنت عبد المحسن آل سعود التي تعد صاحبة هذه المبادرة الرائدة، وهذا الإنجاز يعكس الجهد الكبير الذي تبذله مدارس المنطقة في تفعيل الأنشطة الإبداعية، ويبرز قدرتها على المنافسة بقوة ضمن فعاليات مبادرة مدرستي أجمل لتحسين البيئة المدرسية التي شهدت مشاركة واسعة من 32 مدرسة تمثل مختلف مناطق المملكة.

تفاصيل فوز مدارس الشرقية بمعايير الإبداع في تحسين البيئة المدرسية

جاء التتويج المستحق نتيجة تميز ملحوظ في تطبيق المعايير الفنية والجمالية للمسابقة، حيث جسدت المشاركات الفائزة قدرة فائقة على إبراز الإبداع في تحسين البيئة المدرسية، وقد توزعت الإنجازات التي حققتها مدارس تعليم الشرقية على النحو التالي:

  • الفئة الذهبية (فئة المعرفة): فازت بها متوسطة عقبة بن نافع بحفر الباطن.
  • الفئة البرونزية (فئة الأصالة): كانت من نصيب الثانوية السادسة بالدمام.

ويُظهر هذا الفوز كيف تمكنت هذه المدارس من تحويل الفضاء التعليمي إلى بيئة محفزة تعبر عن الهوية الوطنية الأصيلة، وذلك عبر أعمال طلابية مبتكرة جمعت بين جمال التصميم والابتكار الفكري والالتزام العميق بالقيم التربوية، مما يجعل مبادرة مدرستي أجمل لتحسين البيئة المدرسية منصة حقيقية لإطلاق طاقات الطلاب الكامنة في الفنون البصرية والتصميم البيئي.

أهداف مبادرة مدرستي أجمل ودورها في تحقيق رؤية المملكة

تقع مبادرة مدرستي أجمل لتحسين البيئة المدرسية ضمن خريطة جهود وزارة التعليم الاستراتيجية، فهي لم تُصمم لتكون مجرد مسابقة تنافسية؛ بل أداة تربوية فعالة تهدف إلى تعزيز الذائقة الفنية لدى الطلاب والطالبات وتنمية مهاراتهم الإبداعية، كما تعمل على ترسيخ القيم الجمالية في نفوس النشء، وتشجيعهم على المساهمة بفعالية في تحسين المشهد البصري داخل مدارسهم، وهو ما يصب مباشرة في صميم الأهداف التعليمية الحديثة التي تسعى لبناء شخصية متكاملة للطالب.

يرتبط نجاح مبادرة مدرستي أجمل لتحسين البيئة المدرسية بشكل وثيق بمستهدفات رؤية المملكة 2030، خصوصًا فيما يتعلق برفع جودة الحياة وتطوير بيئات تعليمية جاذبة ومحفزة، فعندما يشارك الطلاب في تجميل فصولهم وممرات مدارسهم، فإنهم لا يكتسبون مهارات فنية فحسب، بل يتعلمون أيضًا قيمة العمل الجماعي والمسؤولية تجاه ممتلكاتهم العامة، وهذا التحول في البيئة المادية للمدرسة ينعكس إيجابيًا على المناخ التعليمي العام، ويجعل من المدرسة مكانًا أكثر إلهامًا للتعلم والنمو الشخصي.

إن فلسفة مبادرة مدرستي أجمل لتحسين البيئة المدرسية تقوم على إشراك الطالب ليكون هو العنصر الفاعل في عملية التغيير، مما يمنحه شعورًا بالانتماء والملكية تجاه بيئته التعليمية، ويشجع هذا النهج على استدامة الأثر الجمالي، حيث يصبح الحفاظ على جمال المدرسة مسؤولية مشتركة بين الجميع، وهذا التوجه يعزز من دور المدرسة كمركز مجتمعي حيوي لا يقتصر دوره على التلقين الأكاديمي، بل يمتد ليشمل بناء الذوق العام وصقل المواهب.

يعكس هذا الإنجاز الذي حققته مدارس الشرقية في مبادرة مدرستي أجمل الأثر الإيجابي لمثل هذه البرامج في إطلاق العنان للإبداعات الطلابية وتحويل المدارس إلى مساحات فنية تنبض بالحياة والجمال.

كاتب صحفي يهتم بتقديم الأخبار والتقارير بشكل مبسط وواضح، مع متابعة مستمرة للتفاصيل وتقديم المعلومة للقارئ بصورة دقيقة وسريعة.