نتائج منتخب مصر في غياب محمد صلاح تظل دائمًا محل نقاش واسع بين الجماهير والمحللين، ومع استعداد الفراعنة لمواجهة كاب فيردي في مباراة تحديد المركز الثالث ببطولة كأس العين الدولية، يعود هذا التساؤل ليفرض نفسه بقوة، فالمباراة التي ستقام على ملعب هزاع بن زايد في الإمارات تمثل الاختبار رقم 47 للمنتخب بدون قائده ونجمه الأول.
سجل الفراعنة التاريخي: تحليل نتائج منتخب مصر في غياب محمد صلاح
بالنظر إلى السجل التاريخي، فإن غياب محمد صلاح عن تشكيلة منتخب مصر ليس حدثًا جديدًا، فمنذ انطلاق مسيرته الدولية في سبتمبر 2011، غاب نجم ليفربول عن 46 مواجهة سابقة للفراعنة، سواء في المباريات الرسمية أو الودية، وباستثناء بطولة كأس العرب 2021 التي لم يشارك بها، فإن الأرقام تكشف عن أداء متذبذب للفريق في هذه المباريات، حيث لم تكن نتائج منتخب مصر في غياب محمد صلاح مثالية على الإطلاق؛ فقد تمكن الفريق من تحقيق الانتصار في 19 مباراة فقط، بينما انتهت 15 مواجهة بالتعادل، وتلقى الفريق 12 هزيمة، وهي إحصائية تبرز مدى التأثير الكبير الذي يتركه صلاح على أداء ونتائج الفريق ككل، وتوضح التحديات التي تواجه الأجهزة الفنية المتعاقبة في إيجاد حلول لتعويض الفراغ الذي يخلفه.
| الإحصائية | العدد/النتيجة |
|---|---|
| إجمالي المباريات بدون صلاح (قبل لقاء كاب فيردي) | 46 مباراة |
| عدد الانتصارات | 19 فوزًا |
| عدد التعادلات | 15 تعادلًا |
| عدد الهزائم | 12 هزيمة |
| إجمالي الأهداف المسجلة | 58 هدفًا |
قرار حسام حسن وتحدي كاب فيردي: اختبار جديد لمنتخب مصر بدون صلاح
يأتي قرار الجهاز الفني لمنتخب مصر بقيادة المدرب حسام حسن باستبعاد محمد صلاح عن مواجهة كاب فيردي بهدف منحه قسطًا من الراحة، خاصة بعد مشاركته الكاملة في مباراة نصف النهائي أمام أوزبكستان والتي خسرها الفراعنة بهدفين دون رد، وهذا القرار يضع الفريق أمام اختبار حقيقي جديد يضاف إلى سجل نتائج منتخب مصر في غياب محمد صلاح، فالمباراة لم تعد مجرد لقاء لتحديد المركز الثالث، بل أصبحت فرصة للجهاز الفني لتقييم قدرة الفريق على التعامل مع الضغوط وتقديم أداء هجومي فعال دون الاعتماد على هدافه التاريخي، فالفوز في هذا اللقاء سيعزز من ثقة اللاعبين، بينما ستزيد أي نتيجة سلبية من المخاوف حول مستقبل أداء الفريق.
الأرقام لا تكذب: مقارنة بين أداء المنتخب بحضور وغياب القائد
عندما نحلل الأرقام بعمق، يتضح الفارق الهائل بين أداء المنتخب في وجود صلاح وغيابه، فالنجم المصري شارك في 106 مباريات دولية سجل خلالها 61 هدفًا، وهو ما يعكس دوره الحاسم في الثلث الهجومي، وفي المقابل، سجل لاعبو الفراعنة مجتمعين 58 هدفًا فقط خلال المباريات الـ46 التي غاب عنها صلاح، وهو معدل تهديفي أقل بكثير، مما يبرهن على أن نتائج منتخب مصر في غياب محمد صلاح تتأثر بشكل مباشر على الصعيد الهجومي، فآخر مواجهة خاضها الفريق بدونه في تصفيات كأس العالم ضد غينيا بيساو انتهت بفوز صعب بهدف نظيف، وهو ما يؤكد معاناة الفريق في ترجمة الفرص إلى أهداف، ويطرح تحديات كبيرة أمام الفريق تتمثل في:
- الحاجة إلى إيجاد قائد بديل على أرض الملعب لتوجيه اللاعبين.
- ضرورة تعويض الفعالية الهجومية التي يوفرها صلاح بشكل دائم.
- اختبار حقيقي لعمق التشكيلة وقدرة اللاعبين البدلاء على تحمل المسؤولية.
إن مواجهة كاب فيردي ستكون فصلًا جديدًا في هذه المعادلة المستمرة، حيث يسعى منتخب مصر لإثبات قدرته على تحقيق نتيجة إيجابية وتحسين سجله الرقمي الذي يعكس دائمًا مدى صعوبة المهمة حين يغيب القائد الأول، فمهمة اللاعبين لا تقتصر على الفوز بالمباراة، بل تتعداها إلى إرسال رسالة طمأنة للجماهير حول جاهزية الفريق.
